facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خطر داعش يلاحقنا .. !


حسين الرواشدة
06-05-2016 03:16 AM

سؤال ( الخطر) المفترض الذي تمثله داعش على بلادنا - يتعلق باحتمالين: احدهما خارجي و يرتبط بمخاوف امتداد ( داعش) من الجوار الى بلادنا، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر،أما الاحتمال الثاني فهو داخلي و يرتبط بوجود (خلايا) معلنة أو نائمة يمكن أن تتحرك أو تنشط،ويمكن أن تتحول الى (تنظيم) جاذب ومؤثر، وهذه ( الخلايا) قد يكون لها ملاذات في (مخيمات) اللجوء السوري تحديدا أو في بعض المدن و الاطراف الاردنية، كما قد يكون لها ( حواضن)اجتماعية داخل مجتمعنا. قد نختلف على ( نسبة) حجم الخطر و على مصدره و على ما وفرناه من امكانيات لمواجهته، لكن لا يمكن أن نختلف على ( وجوده) و على ضرورة الانتباه اليه ووضع ما يلزم من ( خطط) : أولا للوقاية منه ،وثانيا لمنعه من الوصول الينا أو التمدد داخل مجتمعنا . هنا يجب أن نفرق بين مسألتين: احداهما ( خطر) التنظيم سواء أكان مصدره من وراء الحدود أو من داخلها، و الثانية خطر ( الفكرة) ومدى قدرتها على التوسع و الجذب و الاستقطاب، أو بشكل أدق، إمكانية ( توطنها) في المجتمع و قابليتها للتغلغل وايجاد ما يلزمها من حواضن و ملاذات. اعتقد أننا حتى الآن لا نملك اجابات واضحة تماما على هذه التساؤلات و الافتراضات، ربما يكون لدينا اجابات ومعالجات أمنية، وهذه - بالطبع- ضرورية، لكنها لا تكفي وحدها لمواجهة هذا ( الوباء) خاصة على صعيد ما يمثله كفكرة قائمة على التطرف حين يكون منتجا للعنف، وهي هنا ( فكرة) يمتزج فيها ( المحلي) بالاقليمي و الدولي، وربما تكون ( وليدة) ظروف محلية، أو ( صناعة) عابرة للحدود، لكن اخطر مافيها أنها خرجت من تحت لافتة ( الدين) وانتسبت اليه، و بالتالي فإن مواجهتها تحتاج الى مزيد من الدقة و الحكمة، ناهيك عن الفهم الحقيقي ( للتربة) التي خرجت منه و الظروف التي افرزتها،وبالتالي تعهد هذه الجذور بالمعالجة بدل المسارعة الى (قص) الفروع فقط. لا يهمني - هنا- الانخراط في أي نقاش حول ( هوية) داعش، او فيما اذا كانت ( مؤامرة) أو نتاجا طبيعيا للظروف التي نعرفها،ولا فيمن يقف وراءها ويمولها، ولا ايضا في أهدافها ودوافعها، فهذه كلها بحاجة الى قراءات ودراسات معمقة، لكن يهمني أن أشير الى مسألتين: أولاهما أن داعش أصبحت تمثل خطرا على منطقتنا وبلدنا، ناهيك عن ديننا ، وصورتنا بالنسبة لنا و للآخرين في هذا العالم، و بالتالي فإن مواجهتها (كتنظيم) و ( كفكرة) مسألة ضرورية، و المواجهة هنا لا يفترض أن تكون أمنية فقط وانما لا بد أن تشمل السياسي و الديني و الفكري و الاقتصادي، باعتبار أن هذه المصادر تشكل ( قنوات) لتغذيتها، وأسبابا لانتشارها، أما المسألة الاخرى فتتعلق بكيفية هذه المواجهة، وهنا لدينا مساران اثنان: أحدهما محلي والآخر اقليمي ودولي، واعتقد ان الأول مفتوح على كافة الخيارات،ويمكن ان يشكل (مجالا) للتوافق بين الرسمي و الأهلي، أما المسار الآخر فيحتاج الى مزيد من التدقيق والحذر، لأن الانخراط في أي مسار أو تحالف يحتاج الى حسابات واضحة ندرك بحكم تجربتنا في ( مكافحة) الارهاب أثمانها وتكاليفها...ويفترض أن نضعها الآن في ميزان الارباح و الخسائر... لكي لا نتورط في حروب تجعلنا في مرمى الخطر بدل أن ندفعه عنا.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :