facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملكة رانيا في رحاب الجامعة الألمانية الأردنية


عادل حواتمة
09-05-2016 01:12 PM

في يوم أكاديمي بامتياز تزامنت زيارة جلالة الملكة رانيا العبد الله إلى الجامعة الألمانية الأردنية، مع زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني للجامعة الأردنية، هذا النهج الملكي يبرق العديد من الرسائل الاكاديمية والشبابية، وفي اتجاهات مختلفة عمودياً وافقياً، مع الاتفاق على استهداف الجوهر الأساسي للزيارات وهم الشباب تمكيناً وتطويراً.

حيث تأتي الزيارة الثانية لجلالة الملكة رانيا للجامعة الألمانية الأردنية، في إطار السعي الملكي الحثيث للتواصل والارتقاء بحاضر ومستقبل الشباب الأردني، وتزويدهم بكل المستجدات العصرية؛ التي تمكنهم من إعادة صقل الشخصية الوطنية المنتمية والملتزمة -بإطارها العام-بمواصفات المواطن الصالح والتي تتجاوز الحدود الوطنية لتقدم دوراً متقدماً قومياً وانسانياً.

وباعتبار التعليم معطىً ارتكازياً تتكأ عليه باقي المجالات الأخرى، الاقتصادية والصحية والتكنولوجية وغيرها فقد برز جلياً كهدف رئيس، ووسيلة مرغوبة لتحسين واقع الشعوب، واخذ يتطور بما يتوافق مع الاتجاهات العالمية في التعليم، وهنا كانت المسؤولية حاضرة لدى الطرفين، وتمثلت بالشراكة بين الجامعة الألمانية الأردنية ومؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية / منصة إدراك، باعتبارها منارة اشعاع علمي وحضاري للراغبين وغير القادرين على تأمين كلف التعليم التقليدي.

في المبادرات الملكية عليك ان تكون دائم الجاهزية، فالرؤية والتوجيه لا يمكن اعتبارها إلا الخطوة الأولى والاساسية في النهج الملكي، فهي مقدمة ترسم ملامح توجه نحو تحقيق ما تطمح له الأجيال، وترتبط بمرحلة المتابعة والتنفيذ لترجمة الفكرة إلى حركة ديناميكية مرنة تأخذ في حسبانها المعطيات الذاتية والموضوعية، لتأتي مرحلة التقييم وإعادة تدوير بعض الخيارات إذا دعت الحاجة. هذا ما كان اليوم في الجامعة الألمانية الأردنية فبالإضافة إلى زيارة بعض المختبرات العلمية في الجامعة اطلعت جلالة الملكة على واقع الشراكة بين الجامعة ومنصة إدراك، ومدى النجاحات المشتركة التي تحققت، وانطباعات الطلبة عن تجربتهم في تعلم بعض المساقات عن طريق منصة إدراك وبشكل أساسي مساق التربية الوطنية.

والفصل الدراسي الثاني يحزم امتعته معلناً قرب انتهائه، تشكلت لدينا نتائج أولية كأعضاء هيئة تدريس فيما يخص تجربة تدريس مساق التربية الوطنية من خلال منصة إدراك؛ باعتباره الفصل الأول الذي تطبق فيه التجربة، حيث جاءت النتائج على مستويات مختلفة بدءاً بالطالب ومروراً بالأستاذ وانتهاءً بالمجتمع، أما ما يخص الطلبة فقد ازدادت لديهم درجة الاستفادة المعرفية من حيث تنوع وتوسيع مصادر التعلم. وعلى صعيد الأساتذة فقد وفرت وقتاً إضافياً للإنتاج والبحث العلمي والقدرة على التواصل المستمر والمفتوح مع الطلبة ومناقشة القضايا المهمة التي تدور في فلكهم. ولا يمكن ان ننسى بأن هناك نتائج إيجابية انعكست على مستوى المجتمع، حيث أصبح لدينا كطلاب ومدرسين مرونة أكبر في تفعيل البعد السلوكي للتربية الوطنية من خلال تنفيذ الاعمال التطوعية وخدمة المجتمع، والزيارات الميدانية.

نعم هي بذرة صالحة وجدت مكاناً خصباً لتنمو وتثمر، لتزهر وتنثر فضاءات ممتدة من التنوير؛ لتحارب الجهل والامية، وتزاحم الأمم الحية، في فرض حاضر جديد يغير واقع اعتدناه ومكان لزمناه، خجلاً ووجلاً، في عالم مفتوح لم تعد المعرفة حكراً على أحد، انما هي توظيف الطاقات وتوسيع النطاقات لخدمة المجتمعات.


Adel.hawatmeh@gju.edu.jo





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :