facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل ينتظر النسور 8 ملايين ليقفزوا دفعة واحدة؟


د. وليد خالد ابو دلبوح
12-05-2016 02:45 PM

الأردنيون ما بين: الدعاء أو الانتحار!

ربما تم ابلاغ المقدمين على الانتحار بأن هناك ضريبة تنتظر ذويهم قد تشمل ثمن أكفانهم.. فعدلوا عن الانتحار.. رفقاً بذويهم الأسوأ حالاً.. والأجمل ايماناً!

أو لربما آثروا ان ينتظروا ساعات او أياماً قليلة ليموتوا جوعاً وقهراً.. ليكون ذلك أزكى وأستر لهم في الدنيا والاخرة!

بعد الرفع حتى في معدلات الانتحار نقول.. عجيب أمر دولة الرئيس.. اذ اننا لا نعرف ما الذي ينتظره ليتمسك بزمام الرئاسة؟ ما هو المشروع الوطني الريادي الذي ينتظر تحقيقه؟ أين ذلك المصنع الطموح الذي روّجه لسنوات لنشد على يديه بأن يبقى؟ أين تلك النهضة التي بدأت تتبلور لننتظرها معا على احر من الجمر حتى نصفق له ونقول له عند المغادرة .. الله يعطيك الف عافية؟

فما هو اذن طبيعة ذلك الطموح الذي يبقيه؟ وما الرقم الذي ما زلنا نحافظ عليه ونستأنس به ويريد تدميره؟
هل ينتظر 8 ملايين ليقفزوا دفعة واحدة ليحطم رقما قياسيا آخر جديدا؟

هل يفكر بتدشين أسطح تتسع للملايين حتى يقدموا على الانتحار من قبيل افضل وأقصر طريق لسد العجز مثلا؟

ما هي المفاجأه التي يمكنه أن يروجها في جعبته لتبقيه حيا في الرئاسة؟ كيف لم تستطع أصوات الملايين حتى الان أن تخترق مسامع الرئيس بالمغادرة بعدما فاقت المديونية 35 مليار دولار وبعجز فاق المليارين؟ هل يعقل اذن ... ما الذي علينا فعله هو الدعاء أو الانتحار؟

علينا أن نقر أن ما وصل البه الاردن مؤخرا شيء لا يطاق وأن ثقافة الانتحار الجماعي بسبب البطالة والفقر لم تمر ابدا في السابق على مسامع قاموس البشرية.. فهل من سامع؟ هل من مجيب بعد الله؟

النسور والرفاعي.. بالارقام لا بالعواطف!

قبل عقود وسنوات.. كثيرون منا كانوا ينتظرون ويدعمون وصول رؤساء حكومات "شعبوية" (مثل حكومة عبدالله النسور اليوم لا سمح الله)... قريبة من الشعب لتولي زمام الحكومة على حساب رؤساء الحكومات من الطبقة الارستوقراطية.. من باب التفاؤل والامل في دفع عجلة النهضه والتنمية والحد من السرقات والفساد..

ولكن في محاضرة القيت فقط منذ أيام قليلة.. تبين أن بعض تلك الحكومات وحكومة سمير الرفاعي بالتحديد.. جاءت بأرقام مذهلة.. ادهشت كل من استمع وسجل معا!

بعيدا عن العواطف لنتحدث هنا بالارقام؛ نجد ان المديونية ابان حكومة الرفاعي لم تتجاوز 11 مليار دينار اردني ونصف المليار وعجزها لم يتخط النصف مليار.. وان تلك الحكومة لم ترفع الضرائب بتاتا وانها آثرت اتباع سياسة ضبط الانفاق على سياسة رفع الضرائب لتجاوز التحديات الاقتصادية حينها.

ناهيك عن أن معدلات الفساد اليوم ومكافحته لا تزال في الافق، في الوقت الذي كان فيه أحد رؤساء الوزراء – بالي بالك - يهاجم الآخرين ويدغدغ المشاعر والعواطف ويجيّشها.. ليتبين لاحقا أن ارقامه تتمنى أن تصل الى "شق تمرة" مما انجزوه!

في المحصلة، الموضوع هنا ليس بدولة سمير الرفاعي ولا بدولة عبدالله النسور.. بقدر ما يهمنا هو الكلام يتبعه الارقام .. والارقام فقط لا غير .. وكفانا الخطابات الشعبوية التي أوصلتنا الى ما نحن عليه وأوصلت شباباً بالجملة إلى أعلى الاسطح ليقدموا على الانتحار.. اذ أن الاردن يستحق أفضل بكثير مما نحن عليه الان .. هل من مستمع .. هل من مجيب؟!

الخاتمة:

حان الوقت لرحيل الحكومة بأثر رجعي 4 سنوات!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :