facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أصدقاء سوريا!


د. فهد الفانك
13-05-2016 03:17 AM

يلتقي في باريس وزراء خارجية مجموعة من الدول تطلق على نفسها اسم أصدقاء سوريا.
هذه المجموعة من الدول لها مصالح أو مطامع أو اهتمامات في سوريا ليس من بينها الصداقة، لأن علاقاتها مع الحكومة السورية مقطوعة، ووصفها بالصداقة يشبه تسمية الأشياء بعكسها.
في سوريا حالة غير عادية، فالنظام السوري يعبـّر عن نفسه بلسان واحد، في حين أن خصومه متفرقون، وفي كثير من الأحيان متقاتلون.
وإذا لم تكن صداقة هذه المجموعة من الدول موجهة إلى الحكومة السورية فليس معروفاً ما إذا كانت موجهة للإرهاب المتطرف داعش والنصرة، أو للإرهاب (المعتدل) جيش الإسلام وجيش الفتح وأحرار الشام وباقي الحملان الوديعة الساعية للديمقراطية وحقوق الإنسان!.
أصدقاء سوريا المزعومون هم مصدر المال والسلاح وجميع أشكال الدعم الموجه للمنظمات التي تحمل السلاح في وجه الدولة السورية، وهم الأداة غير المباشرة لقتل آلاف السوريين الذين فقدوا حياتهم بسبب الصراع الممتد.
أصدقاء سوريا يبحثون في أمرين: أولهما مساعدة عصابات الإرهاب على الصمود أطول مدة ممكنة، ليس في وجه النظام السوري فقط، بل في وجه الدب الروسي أيضاً، وفي هذا المجال نستذكر أن أميركا كانت تصف مقاتلي القاعدة في أفغانستان بالمجاهدين طالما أنهم يحاربون روسيا.
وثانيهما الإعداد لمؤتمر جنيف آخر لعل بالإمكان إسقاط النظام سياسياً بعد أن فشل إسقاطه حربياً.
مؤتمر جنيف انعقد حتى الآن ثلاث مرات، والعمل جار لعقد مؤتمر جنيف (4)، فما الجديد الذي يمكن تحقيقه الآن ولم يكن تحقيقه ممكناً في المرات السابقة.
إذا كان المقصود نقل السلطة في سوريا إلى (المعارضة) المسلحة فإن الفرصة الآن أسـوأ من أي وقت مضى، فالتنظيمات في حالة تراجع وبداية الاندحار، والقوات النظامية تتقدم تحت مظلة روسية فاعلة.
سوريا الرسمية مدعومة بقوة عظمى ولا تقبل الهزيمة، وأصدقاء سوريا يريدون من أميركا أن تتولى العملية ليشاركوا في الغنائم، لكن الرئيس الأميركي يرفض خوض حرب أخرى في الشرق الأوسط لحساب أصدقاء سوريا.
بأصدقاء كهؤلاء لا تحتاج سوريا للمزيد من الأعداء.

الراي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :