facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شخصيات اردنية .. فلاح العطين


د. مفلح الجراح
13-05-2016 02:11 PM

للاردن رجالات باقون مادام الاردن باقياً... سطروا بحروف من ذهب رحلة حياة مضيئة، ومواقف لاتنسى ... نعود اليها ونستذكرها ونشمخ بانجازاتها؛ تكون لنا القوة الدافعة في استنهاض الهمم، والنور الذي يضيء لنا درب الامل .

اتحدث اليوم عن رجل كان عبر الزمن عابرا للقارات في اخلاقه ورجولته ومبادئه وكرمه ، حاز على ثقة اهله وربعه وابناء وطنه، وكان جنديا من جنود الهاشميين فاخلص العمل وحقق الانجاز فحاز على ثقتهم التي كانت بالنسبة له نبراس نور، ومًعْلم طريق ، فسار في ركب الابطال شامخا؛ لا يخشى المنية في سبيل الله ثم الوطن فحفر اسمه في قلوب كل من صادفه ؛فترك الاثر الطيب والذكرى الجميلة.

ولد الشيخ فلاح بخيت العطين عام 1926 وكان اصغر ابناء الشيخ بخيت العطين الذي قال عنه يوما الشيخ المرحوم حديثه الخريشا للقائد الانجليزي كلوب باشا استعن به لبسط الامن والامان في بعض مناطق المملكة فكان المرحوم بخيت العطين رجلا قويا شهد له ابناء جيله بذلك ، حيث استضاف الشيخ بخيت كلوب باشا في مضارب عشيرة الصبيحات بني خالد عام 1939 في بيوت الشعر التي كانت ولا تزال عنوان الكرم والبطولة التي يزدان بها الاردني في عقله وتفكيره.

فكان لهذا الاب القوي الاثر الكبير في شخصية ابنه الشيخ فلاح الذي ترعرع في كنفه وتربى على يديه وتعلم منه الكثير الكثير ، ولايمان والده باهمية العلم والتعليم فقد حرص ان يدرس ابنه عند الخطيب في مدينة الرمثا ؛ مما اكسبه ذلك الثقة والافق الاوسع فتولى قيادة احدى الكتائب وابتعث الى حضرموت عام 1954ليتولى تدريب الجيش اليمني انذاك ، ثم عاد الى الاردن وعاصر ملوك الهاشميين الاحرار الملك عبدالله الاول والملك طلال والملك حسين رحمهم الله والملك عبد الله الثاني حفظه الله، فامتازت حياته بالحيوية والعطاء ، فكان بيته ملفى للناس ؛فيه تحل النزاعات والخلافات وكان يطلب منه القائم مقام ان يحتفظ ببعض اطرف النزاع للحفاظ على ارواحهم لحين فض النزاع ؛ فكان قاضيا عشائريا يشار له بالبنان وترأس الكثير من الجاهات وساهم بحكمته وقبوله لدى الاخر في حل النزاعات ليحل الوئام محل الخصام.

رحم الله الشيخ فلاح الذي غادرنا بجسده فقط سنة 2013 ولكن روحه باقية فينا، تخبرنا بان الاردن ولاد للرجالات الكبار، الذين قدموا لاردننا العزيز الكثير من التضحيات في سبيل رفعته وتقدمه ؛ حتى اصبح الاردن اليوم الغني برجالاته واحة امن وامان وملفى للاخوة العرب فاتحا حدوده لهم مقدما لهم كل ما يستطيع لحفظ كرامتهم وحياتهم كما هي دائما بيوت الاردنيين مفتوحة للجميع في الخير والعطاء.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :