لا اكتب عادة عن البرامج التلفزيونية التي تعرض على الفضائيات وخاصة المحلية لكونها كثيرة وتشكل انعكاسات لفلسفة كل محطة ولكل منها اجندتها القومية والاقليمية والعالمية حتى، لكن برنامج قوتنا بوحدتنا الذي بثت محطة ( A one ) الاردنية اولى حلقاته الاسبوع الماضي وليس تسرعا مني ان اكتب عن برنامج وليد الا اني لا اكتب عن طريقة عرضه للمواضيع بقدر ما اكتب اليوم عن الفكرة بحد ذاتها والتي تجسد فكرة اننا شعب واحد قوي بوحدته وضعيف لا سمح الله كلما تفرق وان تكون كل حلقات ذلك البرنامج كما فهمت من العنوان ستكون عن نبذ كل ما يفرقنا نحن ابناء المجتمع الواحد من شتى المنابت والاصول وان نكون مع وحدتنا الوطنية التي هي اهم من اي افكار دخيلة وطارئة على المجتمع الاردني، فهناك افاعي سامة تحيك لشعبنا المؤامرات وتتربص بنا سوءاً كلما شعروا بأن هناك فئة من شعبنا متعبة ومنهكة في سعيها نحو لقمة العيش فيزجوا افكارهم الضالة كالسم في العليق لكل متعب على انه الدواء الشافي فيقضي على ما استطاع اليهم وصول.

وللاعلامية الاردنية رولا السماعين نقول الى الامام خطوة جريئة متمنين لكم الوصول الى الهدف ولمس قلوب الناس قبل عقولهم فنحن شعب طيب ومحب قبل كل شيء ومفكر وعارف اين هو الطريق الذي يقود الى الخلاص.

وتعليق على موضوع حلقة اليوم صراح الاديان اعتقد انه ليس هناك صرع بين الاديان بقدر ما هو صراع بين معتنقي الاديان في تفسيرهم وفهمهم لمجموعة العقائد والروابط والافكار التي رسخت بهم من خلال تعاليم انبيائهم ورسلهم ومعلميهم من اتباع الديانات التوحيدية او حتى تلك التي تسمى ديانات غير توحيدية ولكل منها تعاليمها التي تقيم بها علاقته بالله والكون والبشر.

اخيرا نتمنى من الله العلي القدير ان يسهم هذا البرنامج في زرع بذور المحبة والتسامح والاخاء بين ابناء شعبنا الواحد اللهم امين.