facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الفيلا وسط الغابة، تحترق!


حلمي الأسمر
23-05-2016 03:03 AM

روني دانيال (مواليد 1947) كاتب ومحلل عسكري في القناة العبرية الثانية منذ إنشائها عام 1993، ولد دانيال في بغداد، توفي والده عندما كان في الثانية، وفي عام 1950 في سن ثلاث سنوات هاجر إلى «إسرائيل». وهو متزوج ويعيش في تل أبيب، أثار دانيال يوم الجمعة الماضي عاصفة في كيان العدو، فهو معروف بدفاعه المستميت عن الجيش الاسرائيلي، إلا أنه اعلن خلال نقاش في «استوديو الجمعة» في القناة الثانية، بأنه ليس متأكدا بعد هذا الأسبوع، من انه يريد لأولاده مواصلة العيش في «اسرائيل»، وقال دانئيل الذي تردد صدى تصريحاته في الشبكات الاجتماعية، طوال نهاية الاسبوع: «انا لم اعد شابا. نشأت في كيبوتس معوز حاييم، حرثت الأرض قرب الأردن، قالوا نذهب للجيش فذهبت، قالوا يجب ان نكون ضباطا فأصبحت، قالوا يجب ان تقود كتيبة ففعلت. شاركت في كل الحروب التي طلب مني المشاركة فيها. لكنني ولأول مرة اشعر بعد هذا الأسبوع، بأنني لست متأكدا من رغبتي ببقاء اولادي هنا. لقد اعتقدت قبل فترة طويلة بأن مثل هذا الامر هو اكثر الامور رهبة التي يمكن ان تحدث لي». وسأل مقدم البرنامج دان كوشميرو، دانيال عن سبب شعوره هذا، فقال: «هذا ليس بسبب ليبرمان، وانما لأن الثقافة السلطوية تبقي لنا تنفس الهواء بين زئيف الكين، الذي يشبه الى حد ما راسبوتين، وبين ياريف ليفين وميري ريغف وبنتسي غوفشتاين. كل هؤلاء الناس ولا احد يفتح فمه. امس اقام غوفشتاين ورفاقه احتفالا بإقصاء يعلون امام منزله. هذه الروح تقودني الى القول كفى. لا يمكن اكثر. انا اصبحت عصفورا مسنا، وسأبقى هنا. ولكن ماذا عن اولادي؟ لست متأكدا من ان هذا ما اريده لهم»!
حاييم شاين، كتب أمس الأحد في «إسرائيل اليوم» الصحيفة اليمينية المتطرفة، قائلا: لحسن حظي فإنني لا أشاهد التلفاز يوم السبت(!) وهكذا اُعفيت من سماع الاقوال المخجلة لـ «العصفور العجوز» روني دانييل في القناة الثانية ضد «اسرائيل»، وقال ايضا: .. بسبب اسبوع سياسي هائج فان روني دانييل وبعض اعضاء هذه القناة اصيبوا بالاكتئاب واليأس وعدم الثقة بانهم يريدون بقاء أولادهم هنا في «الوطن!». يا ويلنا اذا كان محللا عسكريا يعرف قوة اسرائيل ليس مزعزعا من فكرة أن أولاده وأحفاده سيكونون ضالين في العالم على جدران وضواحي باريس، ان شيئا قد تشوش في الحلم الصهيوني اذا كان محلل رفيع المستوى مستعد الى أن يحول احفاده ليهود متجولين. من الممكن أنه قد آن الاوان لتعيين محلل عسكري متفائل للشعب الذي يمتلك قوى نفسيه كبيرة!
روني دانيال، لم يكن الوحيد في مشاعره تلك، يوفال ديسكن يوفال ديسكين الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي الشاباك، كتب في صحيفة يديعوت أحرونوت وبعنوان ملفت للنظر « نهاية البداية أم بداية النهاية « يقول ( ليبرمان لا يملك تجربة أمنية ولم يسبق له أن أرسل أي جندي الى المعركة ولم يسبق له أن تحمل مسؤولية اتخاذ القرارات ، وعندما نرسل أبناءنا الى الجيش والى الحروب، نريد أن يكونوا في أيدي أمينة وصاحبة تجربة. هذه الأيدي ليست أيدي ليبرمان، تبلغ اسرائيل 68 سنة ، وتعيين ليبرمان وزيرا للدفاع يبين أنه ليس هناك شيء متجمد وأننا نستمر في الانزلاق بسرعة، وأنا أتساءل بيني وبين نفسي – هل هذه نهاية البداية أم هي بداية النهاية ؟؟ )
«إسرائيل تهذي، والهذيان يتحول إلى قوانين» هكذا تحدث النائب العربي أيمن عودة ذات زيارة لعمان، مسلسل الهذيان استمر أكثر، ويبدو أن نبوؤة زوال هذا الكيان في غضون عقد من الزمان، صارت أكثر قربا، وهذه المرة ليس على لسان عرب ومسلمين، بل من منظور صهيوني بحت، الفكرة تتشوش، و»الفيلا وسط الغابة» بدأت تأكل نفسها، في غياب شبه كامل لأي تهديد لها من سكان الغابة!

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :