facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملقي لن يلق الجبل على الجبل والنسور لم يحلّق عاليا


اسعد العزوني
01-06-2016 08:01 PM

وأخيرا إستجاب الله لدعاء الأردنيين بأن خلّصهم من إستفزازات د.عبد الله النسور الذي كسر حاجز مدة الوزارات في الأردن ، وإستمر يستفز الأردنيين طيلة نحو أربع سنوات ، وكان جابيا بإمتياز، ولكن..

السؤال الذي يطرحه المنطق المحايد هو : هل الدكتور هاني الملقي إبن رئيس الوزراء الأسبق فوزي الملقي- الذي جاء في ظروف خاصة تتعلق بالحكم في سوريا آنذاك – قادر على إحداث نقلة نوعية في حياة الشعب الأردني ، وتكون لديه مهارة غير مسبوقة في تنفيذ ما ورد في كتاب التكليف السامي؟
كل الظواهر المرئية وغير المرئية تؤكد أنه لن يحدث أي تقدم في حياة الشعب الأردني ، وأن كونه أحد مهندسي معاهدة "وادي عربة "مع مستدمرة إسرائيل ، لن يشفع له ،وعليه سيبقى الشعب الأردني يعاني من عدم قدرة الحكومات الأردنية المتعاقبة على تنفيذ ما يرد في كتاب التكليف السامي ، لأن الحكومات الأردنية المتعاقبة بغض النظر عمن يترأسها ، تسجل عجزا كبيرا في تجسير الهوة بين أدائها وبين طموح سيد البلاد.

الملفات التي تنتظر الملقي ستشكل له صدمة كبرى وهو بحكم خبرته واطلاعه يعرفها جيدا ، فهو إبن الدولة وعلى صلة بصناعة القرار ، فالمديونية التي ارتفعت كثيرا في عهد الجابي النسور ، والبطالة المتفاقمة بسبب غزو العمالة السورية للسوق الأردنية ، ومساحة الفقر والجوع التي تتسع يوما بعد يوم ، وكذلك الضغط الذي يخيم على المسلك الأردني نتيجة كل ما تقدم ، وأدى إلى حالات ومحاولات انتحار جماعي ، ومتطلبات تشمل أقساط التعليم والتطبيب ،لأننا أصبحنا بلدا يعج بالمؤسسات التعليمية والصحية من القطاع الخاص ، والذي لا نرى مثل هذه الحالة حتى في دول النفط العربية.

هناك قضية معقدة سيصطدم بها الملقي وهي أن مستدمرة إسرائيل لا ترى في الأردن الرسمي شريكا في عملية السلام ، رغم توقيع معاهدة وادي عربة وتمسك الأردن الرسمي بها ، فهذه المستدمرة وعلى كافة المستويات العسكرية والسياسية والبرلمانية ، تواصل تحديها السافر للأردن الرسمي وتضرب بالحدة القصوى في المناطق الحساسة التي تؤذي كثيرا ، وهي المقدسات العربية والإسلامية في القدس وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك ، علما أن هناك بندا في معاهدة وادي عربة ينص على أن الأردن الرسمي له الولاية على المقدسات العربية في القدس !

لقد حمى الله الأردن إبان حكم النسور الذي إتسم بالجباية والإستفزاز ، حتى أنه أحرج سيد البلاد كثيرا بسبب تصرفاته التي لم تكن محسوبة ، فرغم كل الإنتهاكات التي رأيناها في فترة حكم النسور ، لم نر أي تقدم أحدثته سياسة الجابي النسور الذي إنقلب من معارض متشدد ومزعج في اجتماعات جمعية الشؤون الدولية التي ينتمي إليها ، حتى أنه رفض الإستجابة لتوسلات زملائه في الجمعية أن يزورهم ليبرر لهم تصرفاته ، وهذا في علم المنطق له أكثر من تفسير.
تعنت النسور كثيرا وأثبت بالوجه القطعي أنه لا يعمل من أجل مصلحة الأردن والشعب الأردني ، بل أظهر وبكل الوضوح أنه جاء لينفذ أجندة صندوق النقد الدولي ، وهذا ما جعل السفير الأمريكي السابق في الأردن السيد ستيوارت جونز في لحظة كاد فيها النسور أن يطير من منصبه ، يصرح :إنه رجل شجاع!
كان النسور يتفنن في تعنته لإهانة الشعب الأردني ، ودائما أقول لو أن هناك حماقة ما لدى الشعب الأردني لاحترقت البلد في الأسبوع الأول من توليه منصبه ، ولكن الله سلم وحمى الأردن من تداعيات تعنت النسور ، الذي لم يثبت أنه رجل دولة مع إعترافنا له بالذكاء والخبرة ، لكن أمورا أخرى سيطرت عليه ، ووضع الشعب الأردني في مآزق كثيرة.
في إحدى رسائله إلى رئيس وزراء سابق قرر رفع أسعار المحروقات قال النسور له فيها أن عليه مغادرة الدوار الرابع ! لكنه وما أن دخل دارة الدوار الرابع حتى كشر عن أنيابه وبرزت مخالبه ورفه أسعار المحروقات اكثر من مكرة ، ووضع لقمة الشعب الأردني وإستقرارالأردن على المحك ، حتى أنه تعنت في موضوع التوقيت الشتوي وتمسك برأيه رغم توسلات الشعب لجلالة الملك .
تركة الملقي كبيرة وهو لن يلقي الجبل على الجبل ، مثلما ان النسور لم يحلق عاليا ، لكن بإمكان الملقي أن يستفيد من خطايا سلفه ، ويحاول التخفيف من تداعيات الوضع على الشعب الأردني الذي يعاني ولكنه صابر.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :