facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاحتفالية .. ومدرجات الثقافة الشعبية!


طارق مصاروة
02-06-2016 03:28 AM

لم نستطع طيلة عهدنا بوزارة الثقافة، ان نفهم دور الدولة في بناء هذه المسارح العظيمة: في عمان، وجرش، وام قيس وغيرها من مدن الديكابوليس.. واستعمالاتها في الثقافة الشعبية. ففي المدرج الذي نسميه روماني كانت تقام يومياً مسرحية صباحية كوميدية، وأخرى مسائية تراجيدية. ولعل الامانة قدمت لنا مسرحاً عظيماً كان تحت وحول فندق فيلادلفيا وهو الاوديون الدائي المخصص لسماع الموسيقى.
لم تكن في مدننا، ذلك الزمان، صحف وتلفزيون واذاعة. وكانت مستويات الحياة راقية ومرتفعة، ولذلك كان لدى المواطن في تلك المدن وقت للثقافة والمسرح ولعل الديكابوليس كانت ارقى من روما، فلم تكن مدرجاتها تصلح لمصارعة العبيد، او الحيوانات المفترسة، وقد شهدنا في الزمن الجميل في عمان مسرحيات فرقة الأنوار وفيروز، وغناء منفرداً لصباح ونور الهدى وهي التي غنت ليوم الاستقلال قصيدة جميلة للشيخ رشيد زيد الكيلاني، ولحّناً موسيقياً لبنانياً لم اعد اذكر اسمه (اين الاغنية في ارشيف الاذاعة؟).
أفقر وزارة في موازنتها وزارة الثقافة. وقد هبطت بعد 2011 الى سبعة ملايين دينار، وكانت تبني وقتها مراكز ثقافية في معان، واربد بعد ان بنت في الزرقاء. وكان العمل متوقفاً فيهما، الى ان تقرر رغم الشح المالي اكمال المركز في معان ليكون افتتاحه متوافقا مع عام «معان عاصمة الثقافة».. لكننا فشلنا. لكننا نجحنا في اعادة مهرجان جرش.
الآن، ونحن نشهد، بدهشة، حشود الأردنيين في المدرج، وفي الساحة الهاشمية للاحتفال بيوم الثورة العربية، ويوم الاستقلال، نفتقد العمل الفني – الثقافي الذي يملأ حياة المدينة القديمة، ويجعل من المناسبات الوطنية مادة احتفالية فاعلة تمتد الى ما هو اكثر من احتفال.
فالاستقلال الذي جعل منه الشهيد المؤسس محور التحرر والوحدة والعقيدة القومية، يمكن ان يتحول الى مسرحية.. مسرحيات، وعروض مغناة موسيقية، فهو ليس محطة سياسية وانما هو كما اراده عبدالله المؤسس نهج حياة مرتبطة بالوحدة: وحدة سوريا الكبرى!. او الهلال الخصيب.
كان امبراطور روما عظيماً بقدر ما كان عهده صاخباً بالحياة في «الفوروم». وفي كل مدن الحضارة الذهبية العشر.

الراي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :