facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




يوم في صبحا ..

يوم في صبحا...
يوم في صبحا...
صبري الربيحات
04-06-2016 01:45 AM

في شمال شرق الاردن بلدات جميلة لها اسماء يدفعك سماعها للتأمل, "صبحا وصبحية" و"عمرة وعميرة" بعض هذه البلدات الفاتنة... اليوم كنت بصحبة الصديق احمد العون في رحلة الى البادية الشمالية لاعادة اكتشاف جمالياتها التي لا تنضب.

في الطريق تحدثنا عن الاشكال الهندسية للحجارة المصفوفة على امتداد المنطقة الصحراوية وعن انظمة الري التي ابتدعها الانباط وعن وظيفة "الرجم" الحجارة المصفوفة على هيئة كثبان في تصفية المياه ومنع الانجراف وعن العوامل التي اكسبت ابناء البادبة الشمالية كثافة الشعر وتاخير داء الصلع لديهم واشياء كثيرة اخرى.

لم يكن ببالي ان التقي في صبحا بعشرات الطلبة والباحثين من الولايات المتحدة ممن حلوا ضيوفا على منزل الباشا متروك العون بعد ان جالوا في المحافظة في زيارة ميدانية للاطلاع على اوضاع اللجوء السوري الى الاردن وكيف تتعاطى المجتمعات المحلية الاردنية مع قضية اللجوء.

في اللقاء الذي جرى بلا ترتيب مسبق في منزل الباشا متروك العامر جرى حديث متنوع قادته الاستاذة القانونية ديما العون عن الاردن ودوره في الصراع الدائر ونهوضه بمهام انسانية تفوق قدراته وتطلعات بلادنا لما يمكن ان يقوم به المجتمع الدولي.

الرحلة الى صبحا اليوم كانت في الاصل تلبية لدعوة كريمة من الاخ والصديق فضل الدبيس الذي عودنا على فيض كرمه فكانت دارته العامرة ملتقى للاحبة والاصدقاء والخطار من كل ارجاء البلاد والبلاد العربية... وكما في المرات التي السابقة كان في صبحا اليوم حضور دولي وعربي وسياسي وعماني وعلمي وعشائري لافت حيث استضافت البيوت العامرة والقلوب الدافئة لاهالي صبحا ضيوف من الكويت والسعودية ورجالات ورموز برلمانية وسياسية وشخصيات امنية وعشائرية واطباء واكاديميون واهل فكر وطلاب علم وباحثون.

وسط واحات ومزارع صبحا التي تتدلى قطوف فاكهتها الاشهى كان الحديث عن الاردن ففي هذه البلاد كل نقطة وقطعة لها جمال خاص يصنعه الاهل.

في حديثي مع الطلبة الضيوف ومحاولة الاجابة على سؤالهم عن ابرز ما يميز الشخصية الاردنية وجدت نفسي اقول بان اكثر ما يسعد الاردني قيامه بواجبات الضيافة ولهذا علاقة وطيدة بقضية اللجوء واستقبال اللاجئين والضيوف... ولها علاقة بتكوين البلاد وانصهار المكونات البشرية في بوتقة اتاحت للجميع.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :