الكرك : تحرك حثيث باتجاه الانتخابات النيابية
05-06-2016 06:59 PM
محمد الخوالدة - بدأ الحديث في محافظة الكرك ومنذ حل مجلس النواب في موضوع الانتخابات النيابية المقبلة التي لم يعد يفصل عنها وفق التوقعات سوى اربعة اشهر، وفي ضؤ عدم وجود تنظيمات حزبية فاعلة في المحافظة فان كلمة العشائر هي بالتاكيد وكما في كل الجولات الانتخابية السابقة سواء على مستوى الانتخابات البلدية او النيابية من ستحدد معالم الخريطة العامة لمجريات العملية الانتخابية في المحافظة.
عشائر المحافظة الكبيرة ومجموعة العشائر المؤتلفة تحت مسمى واحد تتداعى لاجتماعات للبحث في موضوع الانتخابات النيابية لتدارس وضعها الداخلي ومن ثم الخروج براي موحد سواء لجهة تسمية مرشح اجماع او لجهة مبايعة عشائر اخرى للتصويت لصالح مرشحي هذه العشائر وغالبا مايتم في هذا الاطار مقايضة مقعد النيابة بمقعد رئاسة البلديات .
مايحفز للحديث في موضوع الانتخابات النيابية واتخاذ قرارات عاجلة بخصوص تسمية المترشحين قرب موعد عقد الانتخابات وكون الدورة الانتخابية تجرى هذه المرة باعتبار محافظة الكرك دائرة انتخابية واحدة ، بمعنى ان على المترشحين وقادة حملاتهم الانتخابية التحرك في مختلف ارجاء المحافظة التي تضم ستة الوية هي الوية القصبة والمزار الجنوبي والقصر وفقوع والاغوار الجنوبية باستثناء لواء القطرانه المحسوب على دائرة بدو الجنوب ، وذلك بهدف عقد تحالفات انتخابية مع عشائر هذه الالوية ، بما في ذلك العمل الجاد باتجاه الاقليات من المقيمين في الالوية اياها - وغير المحسوبين على اية عشيرة في المحافظة - لكسب اكبر كم ممكن من اصواتهم حيث العادة ان تكون اصوات هذه الاقليات معومة فيتقاسمها كثير من المترشحين .
وفي اطار التحضير للانتخابات اياها فقد نشطت الكثير من مؤسسات المجتمع المدني في المحافظة لعقد ندوات وحوارات حول مختلف جوانب العملية الانتخابية والية الحركة في هذا الاتجاه ، وكان اخر ماتم بهذا الخصوص الندوة التي اقامها نادي ابداع الكرك يوم امس السبت وتحدثت فيها السيدة اسمى خضر من الهيئة المستقلة للانتخاب حول سبل حفز المواطنين وخاصة المراة للمشاركة في الانتخابات المقبلة سواء كمترشحين او كناخبين .
وبالعودة الى نواب المحافظة في الدورة السابقة فمن المتوقع ان يعاود مابين اربعة الى خمسة منهم ترشيح انفسهم كون العديد من هؤلاء النواب افرزتهم عشائرهم بموجب اتفاقات تلزمهم باخلاء الساحة في المرة الانتخابية التالية لشخص اخر ، وحول فرص المزمعين على اعادة التجربة فان الفرصة الحقيقية بالعودة الى "العبدلي" لن تكون متاحة وفق متابعين الا لاثنين منهم .
هذا وقد تشكل سهرات ولمات رمضان مناخات مناسبة للحديث في موضوع الانتخابات ، فيما يتوقع المتابعون ان ترتفع وتيرة الحراك لتبني خطوات جادة باتجاه الانتخابات في عيد الفطرليبلغ الحراك مداه في المدة القصيرة التي ستتبقى بعد ذلك ليوم الاستحقاق الانتخابي .