facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الإدارة الريادية في الجامعة الهاشمية


06-06-2016 02:03 AM

الدكتور احمد منصور الخصاونة - أقامت الجامعة الهاشميّة صباح اليوم حفل افتتاح محطّة الطّاقة الشّمسيّة برعاية سموّ الأمير الحسن بن طلال، الذي يسعى دائمًا لرعاية الإنجازات والتطوّرات المحليّة والإقليميّة.

ويُذكر أنّ هذه لم تكن الزّيارة الأولى لسموّ الأمير الحسن بن طلال للجامعة؛ فقد قام سموّه العام الماضي بزيارةٍ للجامعة تسلّم فيها شهادة الدكتوراه الفخرية في إدارة الأراضي والمياه والبيئة؛ تكريمًا لدور سموّه في تحقيق ريادة طليعية في إنشاء عدد من المعاهد، والمؤسسات، والجمعيات، والمجالس، واللِّجان الأردنيّة، والإقليمية والدولية التي شارك فيها مشاركة فاعلة، إضافةً إلى مساهمته في بناء جسور التواصل القائم على الاحترام المتبادل مع دول العالم، واهتماماته في كثير من الإنجازات والمشاركات المحليّة والعربيّة والدوليّة الناجحة، ومشاركته اليوم احتفال الجامعة بهذا الإنجاز هو محطّ فخرٍ، ودليلُ الإبداع المنشود في كلّ مؤسّساتنا العلميّة والتعليميّة وعلى وجة الخصوص الجامعة الهاشمية.

وقد أبدى سموّه إعجابه وفخره بهذا الإنجاز العظيم المتميّز؛ فكان مشروع الطّاقة البديلة عن طريق إنشاء محطةٍ لإنتاج الطّاقة الشمسيّة بسعة (5) ميجاوات؛ أحد المشاريع التنمويّة والحيويّة المتميّزة والفريدة على المستوى المحلي، والتي استحدثتها الجامعة الهاشميّة إلى جانب العديد من المشاريع التي تواكب التطوّر التكنولوجيّ السّريع في مُجريات الحياة وعلى كلّ الأصعدة.
هذه الجامعة والتي تعد أحد أهم الصروح الأكاديمية الرسمية في المملكة الأردنية الهاشمية انطلقت بعزم لتصبح من أولى الجامعات الأردنية والعربية أكاديمياً، وبحثياً، وإنتاجا معرفيا فضلا أنها تحمل اسمها العريق الذي تتنسب إليه العائلة الهاشمية في المملكة الأردنية الهاشمية، حيث يدل هذا الاسم على الأصل الضارب جذوره بالتاريخ المجيد للأمة العربية والإسلامية، كما يدل على التطلع نحو المستقبل المشرق الذي اتخذه الهاشميون نبراساً للنهوض بالوطن والأمة نحو الآفاق الواسعة في العلم والحضارة والتقدم.

حيث تبنت الهاشمية سياسة وإستراتيجية واضحة لمواجهة أزمة الطاقة التي تصاعدت خلال الثلاث سنوات الماضية حيث شكلت كلفة استيراد الطاقة الى أكثر من (20%) من الناتج المحلي الإجمالي. وذلك من خلال التفكير باستحداث مصادر بديلة باستغلال الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء وتغطية احتياجات الجامعة، كإحدى المبادرات الوطنية الرائدة بين الجامعات في هذا المجال، الأمر الذي سينعكس بشكل ملموس على خفض فاتورة الكهرباء للجامعة وينعكس بشكل إيجابي على فاتورة الطاقة المستورة على المستوى الوطني". اضافة الى تحقيق مفهوم "استقلالية الجامعة في الطاقة" ليكون ذلك ركيزة لزيادة الإنتاجية وتحسين الأداء فتم خفض فاتورة الطاقة فيها التي تزيد عن 2.5 مليون دينار سنويا إلى الصفر. كل هذا تم بجهود واشراف من كلية الهندسة ودائرة المشاريع الهندسية حيث تعتبر كلية الهندسة بيت الخبرة وصانعة الطموحات ومحققة الأحلام من خلال تقديمها حلولا ابتكارية للعديد من التحديات.

نظرا لما يميزها بفريق أكاديمي جله من الشباب الطموح والمعطاء الذين تخرجوا من جامعات عالمية مرموقة السمعة الأكاديمية والبحثية؛ حيث أخذت هندسة الهاشمية على عاتقها أن تكون الرافعة الحقيقة والذراع القوية لتجسيد الرؤى إلى واقع ملموس فارتضت لنفسها دوراً محورياً في مشاريع الجامعة الإستراتيجية الكبرى، والتي تأتي بمثابة مؤشرات صادقة للأداء الفعلي وتعكس حيوية الجامعة وقدرتها على التجدد والعطاء، وأن ما تشهده الجامعة في الحقبة الراهنة من ثورة في الانجاز على جميع الصعد والتي تأتي في مقدمتها جملة المشاريع الحيوية والهامة والمنتشرة عبر مساحات الجامعة، إن كل ذلك انبثق من رؤى واضحة المعالم لدى عطوفة الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة صاحب إطلاق المبادرات الخلاقة والمبدعة للنهوض بالجامعة".

وقد خَطتْ الجامعة خطواتٍ كبيرةً حتّى أصبحت واحدةً من الجامعات الأردنيّة العريقة التي يُشهد لخرّيجيها بالتفوّق والكفاءة، ويُشهد للقائمين عليها من أسرة الجامعة الإداريّة والأكاديميّة بالإخلاص والوفاء لهذا الصّرح الهاشميّ العلميّ المتميّز، ويكفيها فخرًا أنّ الفكرة التّصميميّة لصرح الرّاية هي نتاج العقول الهندسيّة المبدعة في الجامعة، هذه الفكرة التي انطلقت من "هندسة الهاشميّة" كتشكيلٍ ثلاثيّ الأبعاد؛ يؤكّد على الجوانب الاجتماعيّة والعسكريّة والسّياسيّة التي أرست دعائم البناء للأردنّ، إضافةً إلى رمزيّتها إلى الثّورة العربيّة الكبرى، الأمر الذي يُضافُ إلى إنجازاتها، وسيبقى محفورًا في تاريخ الجامعة والوطن.

ولم تكُن كلّ تلك الإنجازات لتتحقّق لولا دعم أصحاب القرار في الجامعة بتوفير البيئة الحاضنة للأفكار الإبداعيّة، ومن ذلك العمل على إنشاء مختبر أنظمة الإنشاءات(Structural Systems Lab) في الجامعة الهاشميّة، الذي يعدُّ ركيزةً أساسيّةً ضمن باقة المشاريع الاستراتيجيّة القائمة في الجامعة لتطوير البنية التحتيّة والبحثيّة فيها، مثل: مشروع الطاقة الشمسيّة، ومشروع تحلية المياه، بهدف زيادة المعارف والبحوث النّوعيّة في المجالات التي يواجه الأردن فيها التحديات الكبرى، كالطّاقة والمياه والأنظمة الإنشائيّة الخاصّة بالبيئة الصحراويّة.

وقد كانت الجامعة الهاشميّة منذ تأسيسها موئلًا للنّجاحات المتلاحقة؛ بفضل قيادتها الحكيمة، وتعاون جميع أفراد أسرتها الواحدة، بمواجهة التحدّيات، فكانت دائمة السّبق والرّيادة والحضور كمنارةٍ تعليميّةٍ مواكبةٍ لأرقى مستويات التطوّر العالميّ في زمنٍ قياسيٍّ، فتوالت سلسلة الإنجازات عامًا بعد عام حتّى تكلّل هذا النّجاح بحصول الجامعة مؤخّرًا على وسام الاستقلال من الدّرجة الأولى من جلالة الملك عبد الله الثّاني بن الحسين؛ لإنجازاتها الرّياديّة في رفد ودعم مسيرة التّعليم العالي، وتميّزها في المجالات العلميّة والبحثيّة، واستخدام الطّاقة المتجدّدة وتطبيقها في مرافق الجامعة المختلفة.
وأخيرًا وليس آخرًا فإنّنا نفخرُ بوجود هذا الصّرح العلميّ المتميّز الذي لم ينَلْ وسام الاستقلال إلّا عن جدارةٍ، وبعد.

صبرٍ واجتهادٍ وعملٍ دؤوبٍ، فهنيئًا للجامعة هذا الوسام، وهنيئًا لوطننا الحبيب بهذه الجامعة المعطاءة التي تعدّ نبعًا لا ينضبُ للفكر الخلّاق، والإنجاز المبدع الذي يُحتذى محليًّا وعالميًّا، ولعلّ مشروع الطاقة الشمسيّة ليس إلّا بذرةً في حقل الابتكار، ستعود ثمارها بالأُكلِ الطيّب النافع على الجامعة والوطن أجمع، فطابَ الغرسُ وطابَ الأُكل.






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :