facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لن يمروا ..


فارس الحباشنة
06-06-2016 05:28 PM

بكل الاسئلة التي تطرح حول جريمة البقعة الارهابية ، فان الجواب الوحيد و الذي لا يحتاج الى بحث
أو دليل ، فأننا ماضون في قتال الارهاب و لن نسمح لهم بان يمرووا ، فمن يعتقد غير ذلك ، فان عقله
مصاب بالجموح و الجنون .


جريمة البقعة بكل دلالاتها العامة السياسية و المعنوية ، فانها لا تحتمل الا التثببت وراء خيار مضي الاردن في محاربة الارهاب ، والجريمة جاءت لتفتح العقول أمام كلام ضروري -


-أن الارهاب متمد وعابر للاوطان ، وأن داعش و ملحقاتها في سوريا تعدى وجودها حدود بلاد الجوار ووصل الى داخل المدن .



-وأن قسوة الجريمة وبشاعتها تفرض أن تتخذ الدولة رد رادع وقاسي ، ومحاولة الارهاب بان يظهر نفسه في الاردن في صورة جديدة ومختلفة من حيث نوع العملية و شكلها و رمزية المؤسسة الامنية المستهدفة "مكتب المخابرات " . وهذا ما يؤكد صوابية أن الاردن " مستهدف" .


-هناك قوى سياسية بائسة تدكن في عقلها الباطن تخيل يستثمر من باب النكاية والابتزاز بكل ما يهدد أمن واستقرار : الدولة و المجتمع ، وتعتقد بانه يمكنها ان تمرر بفهلوة شرعية وجودها بقوة الابتزاز .



أن دماء شهداء الوطن تتطلب أكثر من التضامن الكلامي ، و هي حافز للقيام بمراجعة لاستراتجية محاربة الارهاب و التطرف دون مراعاة لغير مصلحة الاردن هي الاولى و الاخيرة و العليا ، و لا يتقدم على الوطن شيئا يذكر من حسابات التوازن في صراعات الاقليم الملتهبة .



ان ما اتخذ القرار بجريمة البقعة الارهابية ، و اختار ما اختار من زمان ومكان و اشخاص ، أنما قصد ليس أيصال رسالة عادية ، بل أنه أراد الابلاغ مسبقا عن خطورة ما هو قادم ، وهذا ما يجوب التشدد والصرامة في ردة الفعل ، عدم الوقوع في متاهة الانفعال غير المنضبط او الخطأ في الحساب و التقدير .


وعلى أي الاحوال ، الحرب على الارهاب مفتوحة ،وثمة ما يوجب عدم التهاون و السهو ، و الحؤول دون أي استرخاء أو مماطلة ما يستوجب ردعا فازعا يحمي الداخل الاردني ، ولابد من التمييز بين مستويات عميقة في صراعات الاقليم والتي تحمل من تحتها فارقا بين ما هواستراتجي و تكتيكي و " الاني"عاجل ".



جريمة البقعة لها وقع مختلف ومغاير ، ولربما يختلف عن تفجيرات فنادق عمان 2006 ، وقع قد يفيد
في التذكير لاهل الرأي و القرار أن العباد و الشعب هم حراس الوطن ، و ليس من الترف و لا من باب الاستهلاك السياسي الدعوة لالتفات مؤسسات الحكم الى الشعب .فمواجهة ماكينة الارهاب الاجرامي تحتاج الى معالجات ممكنة تشمل كل ما هو عام اقتصادي ومعيشي و سياسي " . بل أنه من الضروري الان طرحها بصراحة وعلنية أكثر من أي وقت مضى .


و ختاما ، هل من داع للحديث عن عقل الارهاب و أولئك المخبولين المصابين بلؤثات التكفير و التطرف الذين يتعلون منصات المؤسسات الدينية و المساجد ، والذين تتسرب افكارهم واوهاهم الى الشباب تسرق قلوبهم وعقولهم ويزرعون بديلا عنهما حجرا أسود اصم ، و يتورطون بالقيام بهكذا نوع من الجرائم .


و هل من بيننا أحد اليوم يمكن أن يسأل عن أولئك المجرمين المجانيين ؟ ويسأل عن فكرهم و عقيدتهم و عن دول و قوى كبرى في الاقليم و العالم توفر لشذوذهم الديني حاضنات لتولد منهم أرهابيين عابري للاوطان واكليها ، ينشرون العفن و الموت و الخراب و الدمار و الفوضى .

الامر لم يعد يحتاج الى شرح أو تفصيل ، و الامر لم يعد الى أقناع أو تبرير ، هولاء المجرمين يريديون حرق الاوطان ، ولابد من منع تكاثرهم ولا بد من لجم عفن وشرور افكارهم والحد من سمومهم الفكري ، وثمة أمر لابد من الاعتراف به بان المسألة لا تحتاج الى مزيد من الفضح لداعمي وممولي الارهاب ,



جريمة البقعة لم تأتي صدفة و لم تهبط من بوابة الاقدار ، ومن يقف خلفها تخطيطا وفكرا و تنفيذا ، هو نفسه الواصل و الفاصل بشريط اخبار الارهاب في دول الاقليم ، ولا غيرهم من يقفون وراء خراب سوريا و العراق ولبيبا و اليمن ، ومن ينتشرون في بلاد العرب و الاسلام يبثون سموم خرابهم وفساد وعفن افكارهم ، وباتوا هم عنوانا ووجها جليا لحرق الاوطان وتخريبها و تدميرها .





  • 1 اردني 06-06-2016 | 05:43 PM

    الدواعش بيننا في الشارع..........


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :