facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الإرهاب بين وصف الحال وتغيير المنال *فايز الربيع


09-06-2016 12:08 AM

قيلت عبارة أعجبتني عن المسلسلات التلفزيونية والسينمائية التي تصف الواقع وتشخصه؛ لو أن المبالغ التي انفقت على هذه المبالغ استغلت في تغيير الواقع فعلاً على الأرض.

لتغيرّ الحال حالنا مع الإرهاب يمكن أن تكون صورة مقابلة ؛ لقد عقدنا مئات المؤتمرات والندوات والمسلسلات ؛ وأصدرنا الكثير من الكتب والمنشورات ؛ وهو شيء لا ينكر اثره في التوعية العامة ولكننا نلاحظ ان الظاهرة لم يتم محاصرتها بالكامل ؛ لا زالت بؤر الأرهاب تضرب كلما سنحت لها الفرصة ؛ لا أدري أي تفكير يوجه شخصاً في اول أيام رمضان – والتي سميت إسلامياً الأشهر الحرم – وعلى أناس لمجرد انتسابهم لجهاز لا غنى عنه قديماً في الإسلام .

وحديثاً لأي دولة من الدول – لحفظ أمن الناس ومحاربة ما من شأنه المساس بالوطن. أناس تناولوا سحورهم وصلّوا فجرهم – ليقوموا بواجبهم ثم يفاجئهم غيلة وغدراً – مواجهة الجبان . أنها اللوثه الحقيقية التي تصيب عقل الإنسان ثم يذهب ليختبئ في مسجد ؛ هل قرأ هذا الشخص ومن غسل دماغه عن والد ابراهيم – الذي حاول ابراهيم أن يستغفر له وهو كافر – عن اب نوح – الذي حاول نوح أن ينقذه من الغرق عن عبارات القرأن وهي تتحدث عن روح رسالة الأنبياء عندما يقرب المسافة بين النبي وقومه الكفار – والى عاد أخاهم – والى ثمود أخاهم – الى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو ينذر عشيرته الأقربين – الى ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم – وهي زوجة للعاص وهو كافر – وأعتقد أنه كان من اسرى بدر – وأطلق سراحه الى النص القراّني وهو يتحدث الى الابن في علاقته مع والديه الكفار (وصاحبهما في الدنيا معروفاً).


اذن ربما من المفيد أن نراجع خططنا وأنفسنا على مستوى الدولة والهيئات ومؤسسات المجتمع المدني – ماذا كانت نتائج جهودنا – وسأعاود طرح فكرة كنت قد طرقتها سابقاً بأيجاد هيئة عليا تعنى بشؤون الفكر المتطرف والأرهاب بكل اشكاله الدينية والعلمانية و الشوفنيه وغيرها .

هيئة تقوم بالتنسيق ومراجعة الخطط وإعداد البرامج والأمكانات .

تنسيق بين عمل كل الدوائر ذات العلاقة – او تستقبل منها خططها وتفعلّها وتتابعها . وجزء اساسي من عملها – في الأطار الفكري والأجتماعي – دراسة حالات الناس الذين ابتلوا بهذه الظاهرة – ظروفهم ؛ ماضيهم ؛ عائلاتهم ؛ واقعهم – إذ انه ليس كل الحالات متشابهة – ولا بد من التأكيد على قضية اساسية يحاول البعض الأبتعاد عنها – إن اكثر الناس فهماً لهؤلاء الناس والأقدر على محاورتهم - وتبيان خطرهم وعلاجهم هم من يشاركوهم العنوان ( الأسلام ) بالرغم من النظرة السلبية لهؤلاء الناس المتطرفين الى كل من سواهم من الأسلاميين ؛ ولا يجوز ان يكون محاربة الأرهاب والتطرف مدخلاً لتقوية العلمانية وتسييد غير المتدينين وتركهم ينفذون اجندة لمن تقضى على الأرهاب بل تزيده غلواً نحن بحاجة الى جهد راشد منسق له امكانات يقوده غيارى على الوطن – مفكرون – ملتزمون .

حتى يؤتى ثماره بقيت نقطة اخيرة نحن هنا في الأردن – كلما أصاب جزءاً من عائلة تداعينا – لنقف صفاً واحداً ضد كل من يعبث بأمن هذا البلد ؛ كل فرد منا هو ضابط أمن وضابط مخابرات في التصديّ والوقوف على ثغرة تحتاج منا الوقوف عليها – وكان القبض على الأرهابي الذي نفذ الجريمة – مثلاً واضحاً الى اللحمه والتعاون التي يبديها وابداها الأردنيون في الملمات - وأن انتماء هذا الأرهابي الى اي مجموعة عشائرية او اقليمية – لا يعني أن تتحمل هذه المجموعة تبعات عمله .

( فلا تزر وازرة وزر أخرى ) – نحن هنا كلنا صفاً واحداً وبغض النظر عن المنابت والأصول للذود عن بلدنا مهما اختلفت الشعارات وتعددت المسارات .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :