facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل ذهب هدوء الأردنيين؟

تعبيرية
تعبيرية
11-06-2016 03:11 AM

كتب : عواد الخلايلة - لم تكد تمضي أيام قليلة من شهر رمضان حتى انشغل وصُدم الاردنيون بحوادث قتل نتيجة مشاجرات وقعت في مناطق مختلفة من المملكة.

هدوء الاردنيين أصابه الكثير، وهو يصبح ضجيجاً عاماً بعد آخر، فيما القلوب تغيرت وتبدلت حتى بين العائلة الواحدة فما بالك بالجيران بعضهم بعضاً.

نعرف أن الشياطين تصفد في رمضان، ولكن ما الذي ينفجر بآثاره السلبية في هذا الشهر الفضيل ما يجعله أكثر شراسة من غيره؟!

بين الناس، تجد جواباً واحداً لذلك، هو الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعانيها أغلب الأسر الأردنية.

وبغض النظر عن الظروف الأخرى، نجد أن الاوضاع المعيشية المتغيّرة والمتزايدة الأعباء والكلف والمخاطر، تقف قاسماً مشتركاً وسبباً رئيساً لكثير من مشاجراتنا ومشاكلنا وتغيّر النفوس.

وفي الواقع، لا شيء تغير؛ فشهر رمضان يهلّ على المواطن الأردني وهو يعاني من نفس ما عاناه في رمضان الماضي.

ورغم ان دخل أغلب الأردنيين لم يتغير؛ فإن العجز بين هذا الدخل والنفقات بارتفاع، والاسعار كما في كل رمضان الشغل الشاغل للمواطن والاسرة، فيما التراجع التراكمي في مستوى المعيشة يتحول أثقالاً اضافية على كاهل الجميع، وهو ما يجد له تعبيراً في ضعف القدرة على التكيّف مع اوضاع معيشية صعبة.

ما يعاني منه الفرد والاسرة ليس وليد رمضان، بل هو نتيجة البرامج والسياسات والقرارات التي اتّخذتها الحكومات، وتغاضيها عن الهدر والفساد، وإنفاقها غير المنتج، وهي تعبير عن المأزق الذي يعيشه الجميع، والذي ينفجر بآثاره السلبية في رمضان كونه شهر الإنفاق الاول؛ الذي يعلم المواطن انه سيتحمل فيه الكثير من الاعباء دون ان يتمكن من ادخار ولو جزء بسيط من دخله لمواجهة اعباء ومتطلبات الشهر.

لقد تحول شهر رمضان من شهر للخير والتكافل والتضامن وبفعل سيادة الروح الاستهلاكية؛ وتغيّر القيم والعادات، إلى شهر يحاول الكثيرون تمضيته باقل الخسائر الممكنة، باختصار الدعوات للافطار الرمضاني، او الاعتذار عن الافطار عند الغير حتى لا يضطروا لدعوتهم للافطار لديهم، وهو ما أثّر بشكل واضح على العلاقات الاجتماعيّة والعائليّة، وفق ما يرى المحلل الاقتصادي حسام عايش.

ولعل تزايد معدل الفقر الذي تجاوز 14% بكل تأكيد، وارتفاع معدل البطالة إلى ما يزيد على 14% لاول مرة، واكتظاظ الاردن بالقادمين اليه من سوريا، والوافدين من العمالة، ما رفع عدد السكان بحوالي 3 ملايين انسان جديد على الاقل، قد ساهم هو الآخر في الحالة المعيشيّة الصعبة للاردني ولغيره، وأدى من بين امور اخرى الى مشكلات تتعلق بالضغط على الموارد القليلة، وفاقم من مديونية الدولة التي ناهزت 35 مليار دولار، وراكم من عجز الحكومة عن القيام بخطوات او مبادرات نحو تحسين رواتب الموظفين، وهي ترزح تحت الالتزام بدفع فوائد المديونية التي تزيد عن 920 مليون دينار سنويا.

وفق هذه المعطيات، يقول عايش، يحل شهر رمضان الذي يتطلب قدرات استثنائيّة من المواطنين للتكيّف مع تكاليفه فيما الحكومة تفاوض صندوق النقد الدولي للتكيف مع برنامج جديد للاصلاح الاقتصادي يتطلب من بين امور اخرى زيادة الاسعار، والحصول على مزيد من الايرادات أي فرض ضرائب ورسوم جديدة، وهي كلها على اهميتها وصفات للمزيد من الضغط على الناس لزحلقة من بقي منهم صامدا كاحد افراد الطبقة الوسطى نحو الطبقة الفقيرة التي تنمو بسرعة قياسية بعد ان تخطت كونها جيوباً؛ لتتحول إلى ظاهرة عامة تعمّ الأرجاء.

الاوضاع في رمضان هي نفسها اليوم وامس، وهو ما يجعل الترحم على الزمن الرمضاني الجميل حال الكثيرين؛ عندما كانت احوالهم اقل تعقيدا، ومعيشتهم اكثر بساطة، وعلاقاتهم افضل حالاً، وخزينة الدولة جيوب مواطنيها فعلاً، أما اليوم فلا جيوب للمواطن ولذلك فالعجز يضرب خزينة الحكومة.

"لو كان الفقر رجلاً لقتلته"، أو "لأطعمته" تكمن معادلة الأردن وهدوئه، وهنا على الحكومات النظر إلى هذه المعادلة دون غيرها، لأن "الجوع كافر".





  • 1 محمود الخلايلة 11-06-2016 | 03:15 AM

    الجوع كافر ... !

  • 2 الفيومي 11-06-2016 | 03:18 AM

    كل الحق على الدوله اللي ما بتلم شياطين الانس وبترميهم في السجون ..

    يا وزير الداخليه لمو هالدواوين وخلصو البلد منهم واعطو صلاحيات للشرطه ..

    بكفي وزهقنا ..

    كثرت البلطجه والزعرنه وفش اشي يردع ..

    المفروض بعد القيد الثاني تتضافدعف العقوبه فورا ..

  • 3 أردن ارض العزم 11-06-2016 | 03:25 AM

    يعني الوضع الاقتصادي نفسه ، برمضان وغيره، بس احنا بالأردن لدينا مشكله اخلاقيه ، حيث ان الناس فقدت إنسانيتها للأسف

    أصبحنا لا نطيق بعض ولا نتحمل حتى أنفسنا

    فالأخلاق ............. ولن تعودددد

  • 4 عبد 11-06-2016 | 03:32 AM

    تسلم ايديك على هذا المقال الرائع فعلا هذا حال الاردنيين وعلى الحكومة مراجعة سياسة نهب جيب المواطنين............

  • 5 صدام الخوالدة 11-06-2016 | 03:46 AM

    العنف المجتمعي يضرب المجتمع الأردني. .. والحكومة في سبات عميق .. رئيس الوزراء يدير ظهره لأحداث العنف ويكثف من زياراته لأسواق الخضار .. وكان هموم الشعب انحصرت في سعر البندورة والخيار.

  • 6 حسام 11-06-2016 | 04:06 AM

    البعد عن الله والفقر

  • 7 الجازي 11-06-2016 | 04:42 AM

    اتفق معك ولكن ابتعاد الناس عن دينهم سبب من هذه الاسباب وانتشار المعاصي في شوارعنا وبيوتنا والتراخي في تطبيق القانون يجب نصب منصة للاعدام والقاتل يقتل حتى يتادب غيره بلا منظمة حقوق انسان

  • 8 ......معاني 11-06-2016 | 05:32 AM

    متوقع

  • 9 مواطن غيور 11-06-2016 | 06:15 AM

    العنف المجتمعي أصبح ظاهره في الاردن تتزايد يوما بعد يوم. القتل والسرقة والجريمة والمخدرات والبلطجة..... وعلى الحكومة جديا دراسة هذه الظاهره وأسبابها عاجلا لأنها تهدد بما هو اسواء

  • 10 مواطن غيور 11-06-2016 | 06:15 AM

    العنف المجتمعي أصبح ظاهره في الاردن تتزايد يوما بعد يوم. القتل والسرقة والجريمة والمخدرات والبلطجة..... وعلى الحكومة جديا دراسة هذه الظاهره وأسبابها عاجلا لأنها تهدد بما هو اسواء

  • 11 منذر المومني 11-06-2016 | 06:19 AM

    أصبحنا للأسف الشديد مجتمع جريمه والله يستر .الظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية تغيرت كثيرا .دخل الاردن ملل وعادات وتقاليد غريبه ..الأسعار والضرائب ارتفعت ...الرسوم ارتفعت والرواتب تراجعت قيمتها ...البطاله ...الفقر خطر خطر

  • 12 منذر المومني 11-06-2016 | 06:19 AM

    أصبحنا للأسف الشديد مجتمع جريمه والله يستر .الظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية تغيرت كثيرا .دخل الاردن ملل وعادات وتقاليد غريبه ..الأسعار والضرائب ارتفعت ...الرسوم ارتفعت والرواتب تراجعت قيمتها ...البطاله ...الفقر خطر خطر

  • 13 لا حول ولا قوة الا بالله 11-06-2016 | 06:23 AM

    السبب هو البعد عن الله تعالى والحل العوده لله وإشاعة الخير والفضيله

  • 14 طلال 11-06-2016 | 06:33 AM

    الى حضرة الكاتب : لمن هذا المقال ؟ لاحياء او اموات او طرمان او لايعيشون في الاردن مع انهم موجوددون ؟
    لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي

  • 15 فشل أسري 11-06-2016 | 07:30 AM

    فشل أسري - لا ينفع معه غياب الشياطين في رمضان.

  • 16 معن 11-06-2016 | 09:00 AM

    لا بوكل ولا بشرب بس بطلع بعيوني

  • 17 سمير 11-06-2016 | 10:30 AM

    الحل هو ان يتم تعيين رؤساء بلديات عسكريين متقاعدين حيث القمامه والاوساخ والتردي ببلدية مادبا وصل الى القمه والغير مقبول سؤالي اين المحافظ ممثل جلالة سيدنا بالمنطقه الا يرى الكارثه البيئيه من حرق الحاويات لانها فاضت ولم يتم نقلها اين الرقابه اين الاجهزه الامنيه التي تنقل وتحاسب المقصر اتقوا الله لم يبقى الا ان نرحل

  • 18 تعليق 11-06-2016 | 10:53 AM

    صح لسانك!

    الله يفرجها على الجميع.

  • 19 رمضان 11-06-2016 | 12:22 PM

    اقتربت الساعة لان كثر الهرج وهو قتل الاخ والاب وابن العم والجار من اواخر العلامات الصغرى الله يعافينا

  • 20 رمضان 11-06-2016 | 12:22 PM

    اقتربت الساعة لان كثر الهرج وهو قتل الاخ والاب وابن العم والجار من اواخر العلامات الصغرى الله يعافينا

  • 21 نصر بطاينه 11-06-2016 | 01:28 PM

    ما دام انه الشياطين تصفد في رمضان فمن يثير المشاكل والقتل وما هي الشماعة التي سنعلق عليها ما يجري من قتل زوج الى زوجته وابنه وبنته وما جرى في مشاجرة الزرقاء وغيرهامن احداث منذ بداية رمضان سؤال برسم الاجابة والنقاش الاجتماعي والديني

  • 22 ابو العبد 11-06-2016 | 01:39 PM

    نعم صحيح فالشباب باتت بلا أمل بحياة افضل او بمستقبل زاهر ، فاستيقظ على يأس وإحباط ، والتفريغ أين في البيت والشارع والجامعات ، فانتشرت الجرائم وعاث الشباب المتهالك في الارض فسادا.

  • 23 فراس ابو الوفا 11-06-2016 | 02:11 PM

    كلام وتحليل رائع

  • 24 عادل اليامي 11-06-2016 | 03:07 PM

    أين دور العلماء واين دور الاعلام في توجيه الشباب بعدم ممارسة العنف والقتل والعنصرية ؟

  • 25 واضح 11-06-2016 | 03:29 PM

    ابناء الذوات يتخرجون من جامعات عالمية و ابنائنا في الشوارع بحثا عن الرزق و البلطجة و الزعران واضح انهم .........

  • 26 علي الشورطي 11-06-2016 | 04:03 PM

    أيام زمان كان الأردنيون أكثر فقرا ، وأقل تعليما . ولكنهم رغم ذلك كانوا أكثر حلما ، وصبرا ، وسعة صدر ، وتدينا ، وحكمة ، وبعد نظر ، وحبا لبعضهم البعض ، وقدرة على ضبط انفعالتهم وحل خلافاتهم سلميا بعيدا عن العنف . هل هي أزمة قيم أسهم فيها النظام التربوي ، ووسائل الاعلام والموجهات الدينية وكافة مؤسسات المجتمع ؟ سلام على ذلك الزمن الجميل . وكم أحن الى تلك الأجيال العظيمة الشامخة التي قد لا تتكرر

  • 27 عدي 11-06-2016 | 04:48 PM

    صدقت واحسنت , الحل الوحيد هي الهجرة , فقد اصبح الاردن موطن لجنسيات عربية كثيرة , وجميعهم على حساب الاردني ومعيشته ووظيفته.

  • 28 عمايرة 11-06-2016 | 07:05 PM

    انحطاط مستوى التعليم وتدمير مناهج التعليم وتجاهل الدين ومعنى الاسلام وتجاهل تاريخ الأمة الاسلامية من مناهجنا ،جعل من هذه الأجيال لا تحمل شيئا في رؤوسها من الأخلاق والإسلام ،اصبح الشاب يعيش بلاهدف ،فشاعت الفحشاء نهارا جهارا وعقاب الله بتسليط هذه الحكومات علينا إنما نتيجة افعالنا........


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :