facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قنديل أم هاشم


13-08-2008 03:00 AM

قراءه في نص أدبي لم يتجاوز بعدد الصفحات (السبعين) إلا انهُ استطاع أن ينقل صاحبهُ من علم مجهول الى قمة الشهرة ليصبح كاتباً معروفاً بعد ان كان لا أحد يعرفهُ , إنها قصة(قنديل امُ هاشم )

ففي عام 1944 صدر للمؤلف يحي حقي اربع قصص قصيرة ومجموعه من مقطوعات الشعر المنثور بعنوان (بيني وبينك ) حيث تُشير كثير من الدراسات إن النقاد والدارسين لهذه الرواية إحتفوا بها كثيراً فكتبوا عنها كثيراً , واجتهدوا في تحليلها وتعداد مزاياها , حتى ذاعت شهرتها ...

حيث يقول الأستاذ يحي إن اسمي لا يُذكر الأ ويذكر معه (قنديل أم هاشم ) كأني لم اُكتب غيرها؟

فما الذي تركته قصة قنديل ام هاشم حتى تكون بهذا الحجم من الأهمية ...؟

خروج القصه من قلب الكاتب مباشرة مع توفر عنصر الصدق , الصدق الواقعي للرواية ,الصدق الفني , صدق العاطفه , صدق الأنفعال حيث أشار في محتوى القصه الى سفر اسماعيل بطل القصه الى إنجلترا وتفوقه في دراسة طب العيون , وعاش قصة حب جارفه مع فتاه زميلة انجليزيه عرفت كيف تخرجه من الوهم والخمول الى النشاط والوثوق ونجحت في ذلك وعندما عاد الى بلاده واثقا من نفسه وعلمه مهياً لخدمة بلده واهله فإذا به يواجه في أول ليلة في بيته , بأمه تعالج إبنة عمة وخطيبته فاطمه النبويه بسكب قطرات من زيت قنديل أم هاشم في عينيها المصابتين بالرمد , فتلهبهما وتكويهما بدلا من أن تشفيهما , ثار وفقد أعصابه وأنتزع زجاجة الزيت من يد امه بشدة وعنف وبحركة سريعه طوح بها من النافذه ولعل المفتاح الثاني للرواية تمت كتابة هذه القصه في حجرة كان الكاتب قد استأجرها في حي عابدين , اضافة الى ان الكاتب قد تأثر لربما بالأدب الروسي بالكتابه والذي ينخرط في باب التبشيرالقوي ما بين العلم والأيمان من اجل النهوض بجموع الشعوب المستكينه المستسلمه لمصيرها التعس , وقد زاد من قيم هذا التبشير القوي انه تحقق بأسلوب فني درامي ودون اي قدر من فن الخطابه المباشره ...

وذلك من خلال دور بطل الروايه (اسماعيل ) وحرصه على شفاء إبنة عمه وخطيبته (فاطمة النبوية ) وحرصه كذلك على ان تجلس وتلبس ويجعلها بني آدم ...

احس في هذه العلاقه وفاء المثقف المصري الذي يمثله اسماعيل لشعبه المريض , وقيامه بواجبه نحوه , ويؤكد ذلك من خلال إفتتاح اسماعيل لعياده لمرضى العيون بحي البغالة وجعل الزياره بقرش واحد لا يزيد, ما أبتغى الثروه او بناء العمارات وشراء الأطيان , وانما قصد ان ينال مرضاة الفقراء وشفاءهم على يديه ...

أنها رواية تتخذ موضوعاً من حياة الناس على مختلف مساربهم واوضاعهم المعيشيه وتدعو كل أبناء الوطن الى التفاني بخدمة الناس وتجميل حياتهم ..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :