facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بيان حول مسلسل "مالك بن الريب" .. والشورة يرد


14-06-2016 01:06 PM

ريما ايراني - تابعتُ مسلسل "مالك بن الريب" مع بدء الدورة الرمضانية، من إخراج محمد لطفي، وإنتاج المركز العربي، ولأنّ العمل أساساً للكاتب الراحل جمال أبو حمدان، الذي كان رفيقي وزوجي لأكثر من أربعين عاماً، ولإحاطتي بمختلف التفاصيل المتعلقة بأعمال الراحل الأدبية والدرامية، ولإنصاف اسمه وتجربته ورؤيته، فلا بدّ من توضيح الآتي:



أولا: كتب جمال أبو حمدان المسلسل في 2010، لينتجه المركز العربي تنفيذيّاً، لصالح تلفزيون قطر، الذي رفضّ النص، وطلب تعديلاً أساسياً، يتعلق بما انتهى اليه مالك بن الريب، عندما قطع حياة الصعلكة، واتجه للقتال مع جيش سعيد بن عثمان بن عفان في خراسان، ظنّاً منه أن ذلك ما كان يتوق له الشاعرُ الثائر، إلا أنه اكتشف نقيض ذلك ، بسبب الصراعات داخل الدولة الاسلامية حينها . رفض جمال أبو حمدان تعديل النص حينذاك، وامتنع المنتج المنفذ السيد طلال العواملة عن دفع ما تبقى من حقوق المؤلف المالية، على ألا يُنتج العمل، لاحقا.



ثانياً: فوجئتُ مع بدء عرض العمل في رمضان أنّ المنتج وضعَ اسم جمال أبو حمدان ثانياً، بعد اسم الدكتور صالح الشورة، علماً أنّ المنتج يحتفظ بالنص الأصليّ الذي أنجزه الراحل قبل وفاته بسنوات، إذْ رحل في نيسان (ابريل) 2015، ولم يُفاتحه المنتجُ قبل ذلك بعزمه على انتاج العمل.



ثالثاً: العمل فكرةً ومعالجةً لجمال أبو حمدان، المعروف عنه إعادة قراءة التاريخ، وفقاً لرؤيته، وفهمه للأحداث، كما هو الحال في أعماله الأخرى، مثل "الحجاج" و "ذي قار" و"امرؤ القيس".. " شهرزاد " ....وسواها. ويعرفُ مؤرخو الأدب العربي أنّ المصادر لم تذكر الكثير عن حياة مالك بن الريب، وظلّت مرثيته المعروفة، وهو يحتضر أكثر الدلائل على سيرته وحياته، لكن جمال أبو حمدان نظر إلى سيرة هذا الشاعر، من جانب الرفض، وعدم الاستقرار على الحال، وقرأ ندماً في عودته عن حياة الصعلكة، وبنى آفاق العمل، ونسج خيوطه الدرامية، تبعاً لذلك.



رابعاً: إذا كانت رؤية جمال أبو حمدان لحياة مالك الريب لا تروق للمنتج، لأسباب سياسية، او غيرها، فهذا شأن يجب ألا يتعدّى الى حقوقه الأدبية، لا سيما بعد رحيله، وهو الذي رفض تعديل النص، وفقا لرغبة المنتج، ولا يقبل أن يكون أسمه مُدرجاً ثانياً على إشارته.



خامساً: عندما كان جمال أبو حمدان مريضاً، علمتُ بأن المنتج يتهيأ لتصويره، فراسلتُ السيد العواملة، الذي أصرّ على أن المسلسل أُعيدت كتابته من قبل الدكتور صالح الشورة، وعلى افتراض صحّة ذلك، فهو لا يُلغي جهد صاحب الفكرة ، وأول من وضع نصا مكتملا للمسلسل، مثلما لا يُلغي حقوقه الأدبية، والقانونية. ثم لماذا يوُضع اسم جمال على عملٍ أعيدت كتابته اذن ؟! أخيراً، فإنّ وضعَ اسم جمال أبو حمدان على عملٍ كان أول من فّكر فيه، وكتبه على هذا النحو غير اللائق، يمثّل اعتداء على ابداعه، وانتهاكاً للحقوق والتقاليد الراسخة في هذا المجال، ويأتي هذا بدلاً من تكريمه بوضع اسمه في مقدمة شارة المسلسل، اعترافاً محقّاً بأنه (فكرة وكتابة: جمال ابو حمدان).

ولاحقاً ردّ الدكتور صالح علي الشورة على البيان السابق:

السادة صحيفة عمون الغراء

عملاً بحق الرد وحرية ابداء الرأي، اسمحوا لي أن أورد هذا المقال رداً على المقال الذي نشر في صفحاتكم بتاريخ 14 حزيران 2016 والموسوم بـــ (حول بيان مسلسل مالك بن الريب وجمال ابو حمدان)

قرأت في صحيفتكم الغراء بياناً أدلت به الفاضلة زوجة الراحل جمال ابو حمدان يتعلق بمسلسل مالك بن الريب، وأن الراحل هو صاحب فكرة المسلسل. كما أبدت عتباً يمتزج بأحقية الراحل بأن يكون اسمه أولا على شارة المسلسل، وامتعاضها من التغيير الذي حدث على جوهر البناء الدرامي للعمل ذاته، وادعائها بأن فكرة الراحل تقوم على أن مالك بن الريب قد ندم على توجهه للجهاد، وهذا ما دفع الراحل للإصرار على هذه النتيجة التي خرج بها، الأمر الذي أوقف انتاج العمل.

أولاً، كان من الأولى أن تقوم الفاضلة زوجة الراحل جمال حمدان بمقارنة النص الذي كتبه زوجها بالذي كتبته أنا، وهذا هو فصل الخطاب. فعندما أتيحت لي الفرصة سنة 2012 للاضطلاع على نص الراحل وجدت بأن المسلسل يسير بخطين رئيسين لا تقاطع بينهما، أحدهما: سياسي يتحدث عن الفتنة التي شقت صف المسلمين وتبعاتها حتى آلت الخلافة إلى معاوية رضي الله عنه، والخط الآخر اجتماعي يعالج حياة مالك بن الريب مما جعل المسلسل ينشطر إلى شطرين، وأعتقد بأن هذا البناء دعته شح المعلومة عن حياة مالك، الذي لم يستطع أن ينأى بنفسه عن الفتنة وتبعاتها، فجاءت المشاهد الخالصة التي عالجت حياة البطل هي ما تناثر في بطون الكتب، والنتيجة التي خلصت إليها أن ثلاثة أرباع أحداث المسلسل ذهبت باتجاه الخط السياسي فكان أجدى لو وسم المسلسل بعنوان الفتنة أو معاوية بن أبي سفيان. علماً بأن أهل صنعة الدراما يجزمون بأنه إذا سار أي مسلسل بخطين متوازيين فسيضعف كلاهما الآخر وهذا ما حرصت أن اتجنبه، بشهادة المختصين في المركز العربي وعلى رأسهم مدير تطوير المحتوى المخرج صلاح أبو هنود. فقمت بحذف الخط السياسي وتفعيل حياة مالك الاجتماعية وضبط انفعالاته بناءً على مفردات رثائيته من: قبيلة، وأصحاب، وأسواق، وأسرة،وفقر وغني، وبخل وعطاء، وعجز وقدرة، وتقاعس وجهاد، وغيرها. وهذه المفردات كانت جوهر الاختلاف بين جهة الإنتاج والعمل، حرصاً على رأب الصدع وعدم إثارة الفتن بين المذاهب الإسلامية. ولو أسعفني الوقت لعملت على إلغاء جميع المشاهد التي عالجت الجانب السياسي إلا ما كان منه ضرورياً لخدمة البناء الدرامي وتوثيق الخط الزمني.
ثانيا: الذي أعرفه عن فكرة المسلسل بأن المركز العربي هو صاحب فكرة المسلسل، ولا تخامرني الهواجس والشكوك بأن المركز نفسه هو صاحب الفكرة والولاية على النص، ولو افترضنا جدلا بأن الراحل هو صاحب الفكرة، فقد امتلك المركز العربي حق التصرف بالنص برمته بناء على عقد موثق بينه وبين الراحل. كما لا بد من الإشارة هنا بأن الكثير من الأعمال تلتقي في العناوين ولكنها تفترق في المضامين، ولنأخذ مثالاً من علم الدراما حصرياً كمثل: فلم تايتنك الذي انتج أكثر من مرة، أو مسلسلات صلاح الدين الأيوبي، أو من الدراما الأردنية وضحى وابن عجلان وغيرها الكثير
ثالثاً: موضوع ترتيب الأسماء على الشارة. صار من المعلوم لدي أولا، وللمهتمين بالمسلسل ثانياً، بأن كاتب نص مالك بن الريب والذي سيرد اسمه على الشارة هو من يتحدث اليكم، بناء على التغييرات الجذرية التي طرأت على محتوى المسلسل بشكل عام، ولكن المركز العربي ارتأى أن يضاف اسم جمال أبو حمدان إلى الشارة ثانياً، تخليداً ووفاءً له، خاصة أنه وحسب علمي كان آخر عمل له فيه ضلع. وهذا ما لا يضيرني لأن الراحل كان علماً في هذا المجال وسيبقى تخلده أعماله.
رابعاً: أما بالنسبة لوجودية مالك بن الريب. فإنه لا يخفى على أحد أن الكاتب لا يمكن أن يتمرد على معتقداته، فيبقى رهيناً لها، فيخلعها على ألسنة أبطال روايته، وكأني بمالك بن الريب في فترة جهاده في نص الراحل جمال ابو حمدان قد درس مذهب الوجودية، واضطلع على أفكار كولن ولسن، فراح ينادي بها، ويرفض القتال والحرب بغض النظر عن الأسباب، وهذا ما لم يحدث. إذ كيف يطوَع نفسه للجهاد والموت، حينما خيره سعيد بن عثمان بين الجهاد، أو التفرغ لحلب النوق، الأمر أغضبه فارتجز شعرا وقال: وإني لاستحي اذا الحرب شمرت، ان ارخي للحرب ثوب المسالم. كما أنه هو الموافق على أن يكون جنديا لغايات الفتح وهو المعتد بنفسه فقال: فقد كنت قبل اليوم صعباً قياديا. وكيف يغضب ويعاتب أميره في نهاية مرحلة جهاده لتأخره في بدء الحرب الأخيرة، فيذكره بأيام حروبه في خراسان ويقول له:
ام ليس يرجو اذا ما الخيل شخصها، وقع الأسنة, عطفي حين يدعوني!
لا تحسبناً نسينا من تقادمه يوماً، بطاسي ويوم النهر ذي الطين
وهو أيضاً الذي يقول ألم ترني بعت الضلالة بالهدى، وهنا يقر بأنه انتقل من الضلالة إلى الصلاح والهدى، وهو نفسه الذي ما انفك يدعو خصومه في خراسان بالإعداء وقت الفتوحات، حينما كان الموت يسري في أوصاله حينما يقول: وأصبحت في أرض الأعادي بعدما، أراني عن أرض الأعادي نائيا
وفي الختام اردت تسجيل عتبي على بعض الأقلام التي كالت للمسلسل الانتقادات ابتداءً، ولما نمَي إليهم أنه قد يكون للراحل جمال حمدان استدركوا على أنفسم بالمدح والثناء، فهل تتغير ذائقة النقد بتغير الأسماء ويكأني أتمثل قول العرب "زمار الحي لا يطرب".
اعتذر عن الإطالة، فقد الزمني البيان أن أبوح بما اعتمل في صدري، وإن كان ما زال يجول في خاطري الكثير لأبوح به.
د. صالح علي الشورة





  • 1 أ.د. عصام الموسى 15-06-2016 | 12:21 AM

    قصة السطو على أعمال الآخرين الفكرية شيء عادي في الأردن. .....

  • 2 شذا الخطيب 16-06-2016 | 02:12 AM

    خير ما فعل دكتور صالح بالتسليط الضوء على الحياة الاجتماعية لمالك بن الريب والفترة الحضارية التي عاش فيها مع وجود خلفية سياسية لتوضيع الفترة الزمنية التي عاش بها مالك بن الريب وما حدث فيها على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي . لذلك تحول العمل من عمل تاريخي الى اجتماعي وهذا يساعد على اعادة بثه في العديد من القنوات خارج الدورة الرمضانية . اشكرك على العمل الرائع والسيناريو المتقن . شذا الخطيب روائية وناقدة ادبية

  • 3 نشيج الغضى 17-06-2016 | 12:57 AM

    الدكتور الشورة بعيد كل البعد عن هذه الافتراءات الباطله. امضي يا دكتور ما انت فيه فأنت أصبحت منارة الدراما التاريخيه.وهذا دليل على نجاحك وامتيازك.سلمت لنا وسلم قلمك

  • 4 د. صالح الشورة 17-06-2016 | 01:09 AM

    الاخت شذا الخطيب اشكرك على ما تفضلت به واشكر ذائقتك الأدبية، فهذا النوع من المسلسلات يستهدف الشريحة المثقفة خاصة التي تنتمي اليها انت والمنصفين منها. وارجو ان تجدين ما يسرك ويقدم لك جزءا من التاريخ الذي نحب. فمن قرأ البيان والرد عليه لاستدرك على نفسه رأيه حتى لو مال القلب دون قرينة، فالأصل بالمثقفين ان يكونوا هم المنصفين، وان يدلوا بالحق ولو كان بهم خصاصة، تحياتي لك اديبتنا الرائعة شذا ودمت بالف خير


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :