facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الفحيص إلى عذريتها!


طارق مصاروة
18-06-2016 01:07 AM

قرأنا في «رأي» الجمعة خبراً مطولاً عن طبيعة مشاريع شركة «لافارج» للارض المقام عليها مصنع الاسمنت المغلق.. والذي اصبح وسط الفحيص الخضراء الجميلة..
رئيس البلدية الصديق هويشل العكروش (وهو من المؤسسة العسكرية) كشف عن ملامح مشروع الشركة الفرنسية. فالارض, موضع الخلاف, هي بحد ذاتها ثروة.. ومال كثير بعشرات الملايين. وهي في الاساس ارض الفحيصيين استملكتها الدولة لمصلحة شركة الاسمنت في مطلع الخمسينات. وفي قوانيننا فإن انتفاء سبب الاستملاك للمصلحة العامة يعيد ملكية الارض المستملكة الى اصحابها.. وهذا امر لا يطالب به اهل الفحيص, ولا تقبله الدولة لأن الارض – كما تركها المصنع – غير قابلة للحياة.. في حال اعادة الارض الى الورثة. والحل هو تطويرها كوحدة واحدة لتصبح ملكاً عاماً تأخذ منها البلدية الجزء الاكبر في شكل حدائق, أو استثمار في بناء ضاحية جديدة, وهذا ما عرضه السيد هويشل على اهل الحل والعقد على الشكل التالي.. وطلب رأي الناس في مشروع لافارج:
- منطقة لاقامة مستشفى.
- منطقة لاقامة مرفق تعليمي.
- منطقة لاقامة فندق.
- منطقة سكنية (فلل) لا تزيد عن 165 فيلا!!
- منطقة استثمارية متعددة الاستعمال, ويبدو انها حصة لافارج من المشروع.
- منطقة ملاعب غولف. ومناطق محظورة (غير محددة).
وتقسم الارض للاستعمالات التالية:
- 250 دونماً حديقة عامة.
- 140 دونماً منطقة متعددة الاستعمال.
- 40 دونماً خزان مياه (سلطة المياه).
والخبر ورد ملخصاً, ولا يجيب على اسئلة كثيرة:
- فهل لافارج هي المطور؟ وكيف تسترد تكاليف التطوير.
- هل تدمير طوبغرافية الارض له ثمنه وهو حسب القانون يلزم الشركة باعادة الارض كما كانت؟
- هل وزارة البلديات والبيئة ورئاسة الوزراء موافقة على مشروع لافارج؟ ام انها تنتظر موقف البلدية وسكان الفحيص؟
هذه اسئلة لم ترد في اي وقت في الاردن لان حجم الارض وحجم المشروع غير مسبوق الا في مناجم الفوسفات في الرصيفة، وهي قضية بحاجة الى تعامل حكومي وشعبي متحضر، فهناك مدينة بنيت على اكوام الفوسفات التي تركتها الشركة واصحاب الارض لهم مطالبهم.
خطوة شركة لافارج بالرحيل من مصنع الفحيص خطوة حكيمة، وهي اشبه بالخلاص من ورطة لان البيئة والحفاظ عليها اصبح مكلفا لدولة غنية كالمانيا التي فكفكت مصانع الاسمنت و»اهدتها» الى تركيا، مع الالتزام بشراء منتجاتها فالمانيا في برامجها لتحسين البيئة قررت تنقية انهارها من الملوثات الصناعية وشهدت بعيني مواطنين يصيدون السمك في الراين.
وفي قرية بتروب في الرور الصناعية زرت اصدقاء ينشرون غسيلهم على بلكوناتهم دون الخوف من تساقط القطران عليه ويمر السائح على الاوتوبان فيرى مصرات جميلة الشكل على حوافه ولا يدري انها لصد اصوات السيارات والشاحنات لدى مرورها قرب القرى.
الصناعة اقامتها مكلفة والخلاص منها مكلف، والحفاظ على البيئة ضرورة حياتية لكنها مكلفة ايضا فنحن ما نزال منذ نصف قرن نحاول تنقية سيل الزرقاء الذي يصب في سد طلال ولم ننجح رغم 29 قرار دفاع اصدرها الرئيس مضر بدران.
اعادة الفحيص الى عذريتها القديمة، عندي مطلب وطني باعتباري اعيش منذ ثلاثين عاما على اراضي الفحيص في الكمالية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :