facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ضرورة علاج الاوجاع .. بقـلم الدكتور فايـز أبو حميـدان


18-06-2016 04:15 PM

أبو محمد مريض مصاب بسرطان البروستات في مراحله الأخيرة، لماذا ندعه يتألم بما انه يمكننا مساعدته للتغلب على اوجاعه، فقد توجه الطب الحديث الى ضرورة الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من الاوجاع الناتجة عن الاصابة ببعض الامراض و بطرق كثيرة منها العلاج بالعقاقير او الحُقَن التي يتم من خلالها تزويد المريض بالأدوية المطلوبة عبر الوريد . هذا هو الوضع الصحي والمتبع في الدول المتقدمة في مجال الطب والتي تستخدم 90% من ادوية الاوجاع العائدة الى عائلة “Opioid” أي ما يعرف بمشتقات المورفين.

اما بالنسبة للدول النامية فحظها من هذه العقاقير ضئيل للغاية ويعاني الكثير من مرضاها من الاوجاع والسبب في ذلك ليس التكلفة المادية المترتبة على هذه الادوية، فحبة واحدة من المورفين في الهند لا تزيد تكلفتها عن 12 سنت امريكي ولكن يكمن السر في القوانين المتبعة في بعض الدول والتي تَعتَبِر هذه الادوية علاجية من جهة ومخدرة من جهة أخرى، مما يجعل أساليب التعامل معها اكثر صعوبة وتعقيداً وهذا ما وضع منظمة الصحة العالمية في وضع صعب وترغب في إيجاد قوانين موحدة في العالم للتعامل مع هذه الإشكالية.

فعندما قام الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون بإعلان الحرب على المخدرات (War On Drugs)في عام 1972، بدأ التعامل مع هذه الادوية بطريقة معقدة ،وتم سن قوانين للحد من استخدامها على الرغم من أهميتها ودورها في علاج الاوجاع، كما واصبح الحصول على هذه العقاقير يمر عبر مراحل بيروقراطية كثيرة، مما جعل الأطباء يتبعون طرق في الابتعاد عن استخدامها مما تسبب في عناء كبير لكثير من المرضى، فمثلاً الهند تُصدّر هذه الادوية الى الدول الغنية ولا تستطيع استخدامها في بلد المنشأ لصعوبة القوانين المعمول بها هناك .

هذا وقد بدأت أمريكا وبعض الدول الأوروبية بسن قوانين تسمح باستخدام بعض العقاقير والتي تعد من عائلة المخدرات لعلاج الاوجاع دون قيود كثيرة، وقد اتخذت المكسيك نفس النهج عام 2013 وهذا ما أدى الى تبني الهند نهج مشابه عام 2015 ،حيث قامت منظمة الصحة العالمية بتأسيس جهة تابعة لها (INCB) والتي يختص عملها في متابعة مسألة تناول العقاقير المخدرة والموصوفة من قبل أطباء مختصين لتحسين صحة الانسان وسعادته وعدم تعرضه للأوجاع.

اذن نستنتج مما ورد أعلاه بأنه ينبغي وجود نوع من الليبرالية في التعامل مع هذه الأصناف من الادوية مع مراعاة عدم فتح الأبواب على مصرعيها في تناول هذه الادوية بشكل خاطئ مما قد يتريب عليه تبعات سلبية كإدمان البعض على تناولها والدخول في مشاكل أخرى جديدة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :