facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مع البواسل في الركبان والحدلات * زايد حماد


21-06-2016 04:27 PM

قبل أشهر كنت في زيارة تفقدية لإخواننا اللاجئين في منطقة الركبان والحدلات، فلفت انتباهى طفل يبكى ويجلس مع امرأة كبيره بالسن لا يظهر عليها بأنها والدته، فقمت والقائد المرافق لنا وهو برتبة رائد بالذهاب إلى الطفل وسؤال تلك المرأة العجوز التي نال منها التعب والجهد غايته للوصل إلى هذه المنطقة الآمنة، وسألناها لماذا يبكي هذا الطفل؟ ولماذا لم يذهب مثل الأطفال الاخرين لاستلامه الألعاب والحلويات؟ فما كان من تلك المرأة العجوز إلا أن ابتعدت بنا عن مكان الطفل لتخبرنا بأن والديه توفيا منذ شهر في القصف وهو لا يعلم، وأخبرته بأن والديه في الأردن وهو لا يريد أن يذهب إلى أي مكان إلا برفقه والدته، ولذلك يبكي ويريد أن يتجاوز الحاجز للقائهما، منظر الطفل وبكاءه كان مؤلماً جداً ونحن نسمع قصته، جاء الطفل إلينا وجلس في أحضان ذلك القائد -الذي حرص على توفير سبل السلامة لنا وسبل الأمان والراحة للاجئين- وأثناء حديثه مع الطفل كنت أشاهد الدموع تنهمر من عيني ذاك القائد العسكري، لم أتوقع أن غلب عاطفته صلابته، فأخذ بكل مودة ومحبة وحنان ولهفة الأب يحمل هذا الطفل اليتيم ويتجول به ويحضر له كل المساعدات المتوفرة، وحرص على أن يدخل الطفل وجدته إلى الأردن، عله يأمن ويسعد ويعيش حياة جديدة مع جدته تعوضه بعض حنان والديه.
إن جنود الوطن من أمثال القائد الأب الحنون الذي تعاطف مع مأساة طفل لا يعرفه، يقومون بذلك لأن إسلامه ودينه وخلقه وواجبه العسكري يحتم عليه أن يعامل إخوانه اللاجئين بمنتهى المودة والمحبة وكأنهم أبنائه وإخوانه وأهله وعشيرته، كما أنهم يسهرون على أمننا وراحتنا وسلامة وطنا العزيز والحبيب.
لكن يد الغدر والتطرف والغلو الذي لا دين له تأتي لتنال من هؤلاء البواسل، في هجوم جبان يتخذ من اللاجئين المساكين ستاراً لإجرامه، وكم هي سعادة من رفعت روحه للسماء مظلوماً وصائماً وقائماً بواجبه في حماي البلاد والعباد والضعفاء، رحم الله جنودنا البواسل ورفع درجاتهم في الجنان.
وإن التصدي لهذه الفئة المجرمة الإرهابية لهي مسؤولية كل مواطن في هذا البلد بالتكاتف والتعاون والوعي، حفظ الله لنا الأمن والأمان في هذا البلد وحفظ الله الأردن ومليكه وجيشه وشعبه.

* رئيس جمعية الكتاب والسنة





  • 1 إبراهيم العسعس 21-06-2016 | 05:12 PM

    مقال جميل جدا ولكن ياليت أنه خلا من الأخطاء الإملائية والنحوية ..
    شكرا لكم

  • 2 محمود 22-06-2016 | 12:06 AM

    حفظ الله لنا الأمن والأمان في هذا البلد وحفظ الله الأردن ومليكه وجيشه وشعبه.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :