مع البواسل في الركبان والحدلات * زايد حماد21-06-2016 04:27 PM
قبل أشهر كنت في زيارة تفقدية لإخواننا اللاجئين في منطقة الركبان والحدلات، فلفت انتباهى طفل يبكى ويجلس مع امرأة كبيره بالسن لا يظهر عليها بأنها والدته، فقمت والقائد المرافق لنا وهو برتبة رائد بالذهاب إلى الطفل وسؤال تلك المرأة العجوز التي نال منها التعب والجهد غايته للوصل إلى هذه المنطقة الآمنة، وسألناها لماذا يبكي هذا الطفل؟ ولماذا لم يذهب مثل الأطفال الاخرين لاستلامه الألعاب والحلويات؟ فما كان من تلك المرأة العجوز إلا أن ابتعدت بنا عن مكان الطفل لتخبرنا بأن والديه توفيا منذ شهر في القصف وهو لا يعلم، وأخبرته بأن والديه في الأردن وهو لا يريد أن يذهب إلى أي مكان إلا برفقه والدته، ولذلك يبكي ويريد أن يتجاوز الحاجز للقائهما، منظر الطفل وبكاءه كان مؤلماً جداً ونحن نسمع قصته، جاء الطفل إلينا وجلس في أحضان ذلك القائد -الذي حرص على توفير سبل السلامة لنا وسبل الأمان والراحة للاجئين- وأثناء حديثه مع الطفل كنت أشاهد الدموع تنهمر من عيني ذاك القائد العسكري، لم أتوقع أن غلب عاطفته صلابته، فأخذ بكل مودة ومحبة وحنان ولهفة الأب يحمل هذا الطفل اليتيم ويتجول به ويحضر له كل المساعدات المتوفرة، وحرص على أن يدخل الطفل وجدته إلى الأردن، عله يأمن ويسعد ويعيش حياة جديدة مع جدته تعوضه بعض حنان والديه. |
مقال جميل جدا ولكن ياليت أنه خلا من الأخطاء الإملائية والنحوية ..
شكرا لكم
حفظ الله لنا الأمن والأمان في هذا البلد وحفظ الله الأردن ومليكه وجيشه وشعبه.
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة