facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




على هامش تقرير شيلكوت نتذكر (الكتاب الاردني الأبيض) الأردن وأزمة الخليج


أ.د. سعد ابو دية
11-07-2016 11:57 AM

علق اليوم في الرأي الزميل طارق مصاروة على تقرير شيلكوت بخصوص العراق وطلب من مركز الدراسات الاستراتيجية دراسة دور وجهود الملك حسين رحمه الله في حل الازمة والصحيح ان الاردن اصدر كتابا ابيض وتوليت تحليله وتدريسه في الجامعة الاردنية في مادة السياسة الخارجية وهذا ملخص وعرض للكتاب الأبيض مع التعليق البسيط جداً الذي يفيد القارئ في فهم بعض المواقف أو توضيحها.

الكتاب عرض تاريخي ووثائقي والعرض لا يزيد عن (25) صفحة فقط والباقي هو وثائق ونصوص عددها 15 وثيقة منها :

2 قرارات للجامعة العربية يومي 3 و 10 آب.

2 كلمات وزير الخارجية الأردني في الجامعة العربية والجمعية العامة.

2 كلمات لسمو الأمير الحسن في جامعة أكسفورد.

9 خطب ورسائل لجلالة الملك الحسين.

15 المجموع العام للوثائق.

وهناك ملاحظات شكلية على عرض الكتاب فهو بحاجة للتبويب بحيث يتفق مع التسلسل التاريخي ولقد وقعت أخطاء مطبعية قليلة نسبياً.

ومن أبرز المعلومات التي في الكتاب تطرقه لأسباب الخلاف ويشير الكتاب الأبيض للجهد الأردني في حل الأزمة مع الرئيس العراقي واستبعاد القوة مادامت المفاوضات قائمة. لكن تدخلات القوى الخارجية صعدت الموقف وبخاصة موقف بريطانيا ورفضها فكرة الوساطة وبخاصة في جولة الحسين مع مطلع أيلول 1990 في ايطاليا وفرنسا وألمانيا واسبانيا وبريطانيا حيث وافقت هذه الدول على الوساطة ما عدا بريطانيا التي اختلفت عن هذه الدول وفي نظري فإن هذه المعلومات هامة جداً للتاريخ.

وأرجو لمن يريد ان يتوسع ان يقرأ الشرح التالي أذ أبين ملخصاً وتوضيحاً لفكرة الكتاب الأبيض بشكل عام.

--------------------------

في معنى المصطلح :
الكتاب الأبيض دائماً هو شرح وتوضيح لموقف الحكومة وأحياناً تكون توجهات عند بعض الدول في توضيح موقفها وصفاء توجهها فتطرح كتاباً أبيض ولقد طرح المصريون في عام 1977 كتاباً أبيض. باللغة الإنجليزية وفيه تم توضيح توجهات مصر.
وتاريخياً نجد أن دولة مثل بريطانيا طرحت كتاباً أبيض عام 1939م ووضحت فيه موقفها المستقبلي من فلسطين بما يتعلق بالهجرة وكان هدف انجلترا استقطاب العرب حتى لا يتوجهوا نحو ألمانيا.

لقد سبق للأردن أن طرح كتاباً أبيض في 19/2/1986م عند وقف التنسيق مع م.ت.ف ولكن يومها لم يطلق على الكتاب هذا الاسم ولكن هناك كتاب أبيض جاء على شكل خطاب إلقاء جلالة الملك دون حمل اسم الكتاب الأبيض.

والكتاب الأبيض الحالي يحمل اسم الكتاب الأبيض وورد في مقدمة الكتاب أن هدف الكتاب شرح السياسة الأردنية خلال مختلف مراحل فترة ماضية وليست سياسية مستقبلية ولا يريد فتح الجراح حسب ما ورد في الكتاب.

إذن فالكتاب يغطي فترة ماضية ولذلك فإن هذا الكتاب ليس سياسة خارجية مستقبلية بل هو سياسة مضت خلال فترة سياسة ماضية.


عرض الكتاب :

وفيما يلي استعراض لبعض أفكار الكتاب الأبيض لإعطاء فكرة فالكتاب عرض تاريخي من وجهة نظر أردنية ولقد قمت أحياناً بتوضيح بعض الأفكار وشرحتها في أحيان أخرى واكتفيت أحياناً بالتبويب والعرض وفي معظم الوقت كنت أستعرض الأفكار باختصار والهدف هو تثقيف القارئ وكما قلت فإن الكتاب ليس سياسة مستقبلية بل هو توضيح لما جرى من وجهة نظر أردنية ونظراً لحساسية الحوادث لأن الهدف كما قال الكتاب الأبيض نفسه ليس فتح الجراح.

الدبلوماسية الوقائية:

التسوية:

أوضح الكتاب موقف الحكومة الأردنية عن التسوية في أزمة الخليج ومنع تدهور الوضع هناك. إذن فإن الموقف الأردني كان موقفاً وإجراءاً وقائياً في البداية لمنع تفاقم الموقف. والدبلوماسية كانت وقائية لمنع حدوث الأزمة أو تفاقمها وفي هذا الصدد قام الأردن بالدبلوماسية الوقائية أولاً على هذا النحو.

أولاً: مرحلة ما قبل الثاني من آب 1990 :

ظهرت خطورة الوضع في شهر أيار من عام 1990م عندما تذمر العراق من زيادة الكويت والإمارات العربية المتحدة لإنتاجهما النفطي، يومها اشتكى الرئيس العراقي صدام من ذلك في خطابه بشكل علني.

مردداً المثل المعروف (قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق):

يضاف لهذا السبب طلب العراق تحقيق مطالبة في حقل الرميلة وهو حقل على الحدود بين العراق والكويت ذو قيمة نفطية عالية ويتوقع أن قيمة الحقل قد تصل إلى 750 مليار دولار بمعنى أن هذا الحقل يكفي موازنة العراق (75) سنة يصرف فيها العراق سنوياً 10 مليارات وهذه الأرقام فلكية. هناك اتفاق تفاهم بين العراق والكويت لاقتسام الحقل بالتساوي مستقبلاً ويبدو أن هذا لم يتم مما أغضب العراق. وللعراق مطلب ثالث يتمثل في رغبة العراق بالوصول إلى مياه الخليج.

هذه المطالب العراقية الثلاثة اختلفت في أولوياتها وكان أهمها عند العراق هو الطلب العاجل الخاص بالإنتاجي النفطي الذي أغضب العراقيين. لقد أشار الكتاب لهذا الموضوع أعني الكتاب الأبيض وتطرق لأسباب الخلاف ويشير الكتاب الأبيض للجهد الأردني في حل الأزمة وكيف حصل الملك على تأكيد من الرئيس العراقي صدام بأن العراق لن يلجأ للقوة لحل النزاع مع الكويت مادامت المفاوضات قائمة. لكن تدخلات القوى الخارجية صعدت الموقف وعلى سبيل المثال حدث ما يلي :

أ‌- قرر مجلس الشيوخ الأمريكي في 27/7/1991 قطع جميع مساعدات المنتجات الغذائية ومنع نقل المعدات العسكرية والتكنولوجية للعراق.

ب‌- قامت الولايات المتحدة بمناورات في مياه الخليج.
وفي هذه الظروف قام الحسين بزيارة لبغداد في 29/تموز/1990 وزار الكويت يوم 30/ منه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والتوفيق بين الطرفين. كان مازال في الأفق بصيصاً من الأمل في اجتماع جدة.

وفي 31 منه اجتمع الكويتيون والعراقيون في جدة كان الطرفان في وضع كالتالي :
غضب عراقي شديد وعدم تقدير الكويت لحقيقة نوايا صدام و الموقف ولذلك فشلت المفاوضات .


الدبلوماسية الأردنية ، صباح 23 آب 1990.

وفي 2 آب اجتاحت العراق الكويت ولم يكن عند الأردن علم مسبق وفي تمام الساعة 5.55 دقيقة صباحاً اتصل الملك فهد بالملك حسين كانت القوات العراقية تبعد 6 كيلو مترات عن مدينة الكويت وكان المطلوب أن تتم تسوية النزاع عند الحدود المتنازع عليها ولكن تعذر الاتصال بين القيادة الأردنية الوفية للوساطة قبل ذلك اليوم وبعد ذلك اليوم بين العراق موقفه المتلخص بالانسحاب من الكويت استجابة لطلب من الدول العربية وليس تحت تهديد السلاح .

الموقف بعد ظهر يوم 2 آب:

زار الحسين الإسكندرية والتقى بالرئيس مبارك وبدأت الدبلوماسية الأردن بالتنسيق مع الملك فهد واتجهت الجهود لاحتواء القضية عربياً، وكانت الولايات المتحدة في الصورة لسير هذه الجهود. وحتى ذلك الوقت كانت الدبلوماسية الأردنية تتجه نحو تحقيق ما يلي :
1. التزام العراق بالانسحاب من الكويت.
2. عقد مؤتمر قمة مصغرة في جدة لبحث النزاع.
وتم لقاء بين وزيري خارجية البلدين لتهدئة وزراء خارجية الخليج الذين كانوا على عجلة غير معتادة لإدانة العراق، لكن إذا أدين العراق فإن الأمور سوف تتعقد.
الموقف صباح 3 آب:
توجه الحسين لبغداد واجتمع بالرئيس العراقي الذي حقق المطالب السابقة وهي التزام بحل الأزمة والموافقة على حضور قمة جدة المصغرة يوم 5/8/1990م بحيث تضم زعماء الأردن ومصر والسعودية واليمن.
أعلن العراق عن نيته الانسحاب من الكويت اعتباراً من مساء اليوم نفسه (3آب).
بيد أن الموقف تعقد ووقع انقسام في الموقف فلقد أدين العراق وأدانت الجامعة العربية العراق وصوتت 14 دولة لصالح القرار أما باقي الدول العربية فحصل ما يلي:
1. امتنع عن التصويت الأردن واليمن والجزائر.
2. تحفظت موريتانيا وفلسطين والسودان.
3. عارضت العراق وليبيا.
هذا هو الانقسام الذي حصل في توقيت سيء فلقد تم تدارك الأمر في هذا اليوم (بعد يومين فقط من الأزمة لتجنب العرب ضياع هيبتهم منذ ذلك اليوم لكن لاحظنا أن التوجهات لإدانة العراق كانت منذ البداية .
النتيجة :
1. لم يعقد مؤتمر القمة في جدة.
2. تصلب موقف العراق.
3. مُهدت للجامعة العربية الطريق للتخلي عن حل الأزمة عربياً وفتح الباب أمام المطالب الدولية.
وتعزز تخلي الجامعة عن الحل في قرار يوم 10/8/1990م حيث تمت إدانة العراق والموافقة على طلب السعودية والخليج لإرسال قوات عربية للدفاع عن أراضيها.
ملاحظة :
إن القرارين الصادرين ما بين يوم 3 آب و 10 آب مخالفين للمادة السادسة من نظام الجامعة العربية التي تنص على تبني القرارين بالإجماع في حين أنهما لم يصدرا بالإجماع.
قرارات مجلس الأمن :
أشار الكتاب لتأثير قرارات مجلس الأمن على الأردن وبالتحديد قرار 661 في 6 آب الذي عرض عقوبات على العراق.
قرار 665 25 آب الذي فرض حصار بحري وجوي كامل.
ونظراً لأن فقرة (3) من قرار 660 في 3 آب يتضمن دعوة الطرفين للدخول في مفاوضات مكثفة لحل الخلافات فإن الأردن تفاءل خيراً ولكن تم تجاهل هذه النظرة دولياً.
استمرار الدبلوماسية الأردنية بعد 10 آب:
استمرت الدبلوماسية الأردنية بعد ذلك على أشدها ففي 3 آب ذهب الحسين لبغداد للاستمرار في الوساطة.
وفي 16 آب التقى الحسين بالرئيس بوش لم يكن هناك خلافاً بين الطرفين فهما يريدان انسحاب العراق من الكويت.
بين الأمريكيون موقفهم وأن قواتهم في مهمة دفاعية عن السعودية ونشطت الدبلوماسية الأردنية ومع ذلك كانت الأمور تتعقد يوماً وراء يوم وفي
المبادرة :
في هذه الأجواء ظهرت المبادرة الأردنية الجزائرية المغربية في الرباط يوم 19/9/1990م.
وفي 12/9/1990م أرسل الحسين رسالة للرئيس العراقي صدام وأشارت الرسالة لمطالب العراق القابلة للتنفيذ وهي:
1. الحدود (حقل الرميلة)
2. النفط.
3. منطقة الخليج.
جواب العراق :
طرح العراقيون خيارين في رسالة حملها وزير خارجية العراق طارق عزيز يوم 29/أيلول 1990 وهما :
1. حل عربي مثل اقتراح الأوراق يوم 3 آب (زيارة الحسين لبغداد).
2. مؤتمر دولي يربط بين أزمة الخليج وقضية فلسطين وقضية لبنان أيضاً.
رفض الأمريكيون والإنجليز هذا الاقتراح العراقي ولكن تحقق في النهاية طلب العراق وتم الربط بين الأزمات الثلاث

الدبلوماسية الأردنية.
استمرت الأزمة وفي أواخر شهر تشرين الثاني تصاعدت حدة وإصدار مجلس الأمن قراراً ضد العراق في 29/11/1990م لاستخدام جميع الوسائل الضرورية لاحترام وتنفيذ جميع القرارات الصادرة عن المجلس.
سارت الدبلوماسية في اتجاهين ":
1. اتجاه الاستمرار في التأثير على العراق
ولقد نجح الأردن في خطوة أسفرت عن إقناع العراق بالإفراج عن جميع المواطنين الأجانب الذين أعلن العراق استضافتهم . جاء قرار العراق بعد زيارة قام بها الحسين لبغداد في 4/12/1990م.
2. اتجاه مساعي خيرة مع بعض الدول الأوروبية مثل فرنسا والاتحاد السوفيتي لإقناعها باتخاذ خطوات من شأنها تلاقي خط الحرب.
وفي مطلع كانون الثاني 1991 حصل ما يلي :
• قام الملك حسين بزيارة إلى لندن وبون ولوكسمبورج وروما وطالب رؤساء هذه الدول تجنيب المنطقة ويلات الحرب وفتح العراق بابا للخروج من الزاوية الصعبة التي فرضت عليه.
• في الوقت نفسه يوم 9/1/1991 التقى وزيرا خارجية العراق والولايات المتحدة في جنيف بعد قطيعة خمسة شهور ولم يسفر اللقاء عن شيء وزار (دي كويار) الأمين العام للأمم المتحدة العراق ولم يتحقق شيء.
وفشلت محاولة فرنسا في 14/ كانون الثاني في أن يصدر رئيس مجلس الأمن بياناً يجنب المنطقة حرباً والسبب هو تدخل بريطانيا والولايات المتحدة.
وهذا هو موقف الاردن وقد دونته وعلقت عليه والمطلوب في الاردن المتابعه والتوثيق وان تكون هناك جهة توثق وجهة توزع وتثقف وهناك الكثير مانفتخر به.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :