facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عشيقتي عمون .. وما الحب الآ للحبيب الأخر


23-08-2008 03:00 AM

لم تجمعنا الظروف ، بل كنا على موعد . لم يعرف احدنا الاخر الا بالاسماء .وحتى وجوهنا لم تكن مالوفة الا بالصور التي تنشر على صفحات عمون . ذهبت للقاء "ربع" عمون في احدى المطاعم الفاخرة .

فلم اجد رجالا يدردشون في امور الساعة ، أو أنهم يتناقشون عن المسلسلسن التركيين نور ، وسنوات الضياع . ولكني وجدت فريق عمل متكامل كل وراء حاسوبه الخاص ظننتهم في البداية منهمكون لمعرفة أسعار البورصة العالمية . وظننتهم من رجال الإعمال الذين لا يتكلمون الا عن ارتفاع وهبوط أرقام البورصة .وبالفعل هممت بمغادرة المكان بأسرع وقت ممكن لأنني لا افهم بلغة البورصة .وقلت بيني وبين نفسي، ماشاني بهؤلاء الرأسماليين ؟ فهل سافرت من بلاد العم بوش لأرى هذه الوجوه العابسة وهي مبحلقة بأجهزة حواسبهم . عين على الجهاز، والعين الأخرى تنتقل كالبوصلة هنا وهناك .

وحال وصولي وانأ ارتكز على عكازي ، ومتأبط ذراع اخي وجدت الجميع يهبون من مقاعدهم يستقبلوني بحماس النشامى ويأخذونني في الأحضان ويستلموني من اخي ويعدوه بالعناية الفائقة .

وكانت اولى مداعباتي لهم هو ان اسالهم عن اسعار البورصة واردت فقط ان اتظاهر اني راسمالي مثلهم . وتفاجأت بانهم يخاطبونني بهموم الشعب الاردني ، وعن الغلاء ، وعن التقارب الحمساوي ، وعن شعر المرحوم محمود درويش ، وعن امور اجتماعية يعاني منها اردننا الحبيب . وكانت هذه الكلمات بداية سهرة استمرت لساعات طويلة اعتبرتها من أجمل السهرات الثقافية والسياسية والاجتماعية .

عمون وربعها جسر محبة يقرب المواطن المثقف الواعي مع عشيرته الاردنية وغير الاردنية وجسر تواصل بين المغترب الاردني ووطنه .

فالغربة موحشة لمن اكتوى بنارها .والبعد عن الأهل والأصدقاء لوعة لا يعرف لسعتها إلا من عاش بعيدا عنها..كنت اشعر بحرقتها قبل ان تفتح لي عمون بابا لأتعايش معها كأنني موجود في دارها وبين أهلها وأصدقائها وأحبائها

عمون مؤسسة اجتماعية . عمون مؤسسة سياسية . عمون مؤسسة ثقافية.
عمون مؤسسة إنسانية .تتكلم عن المعاناة وتحاول جاهدة إيجاد الحلول المناسبة . دءوبة في خدمة المواطن . ساهرة على مصالح الشعب .

فريقها يواصل الليل بالنهار لإدخال الفرحة والطمأنينة والاستقرار للشعب . فريق عمل كرس جل وقته لخدمة الشعب وتثقيفه بالمعلومة الصادقة الهادفة . لحمتها المصداقية وسداها الوفاء. فريق عمل يتطوع لخدمة الكلمة الصادقة الحرة الخالية من شوائب الصحافة الموجهة. غير خاضع لفئة أو جماعة أو حزب أو مؤسسة تعطيك الخبر السريع خلال دقائق من حدوثه تلبي رغبات شرائح المجتمع بكامل اتجاهاته وميوله .

عمون نبع وساقيه رقراقة تسقي الحقول العطشانة لمعرفة الحقيقة بدون رتوش . وما دامت كل الينابيع الجديدة تصب بها فستصبح نهرا كبيرا لتروي الأراضي الصحراوية وجعلها أرضا خصبة منتجة .وبهمة الفارسين سمير الحياري وباسل العكور ستصبح محج للصحافة الحرة . وببدوية صديقهم فايز الفايز العفوية غير الملوثة ستعطيها نكهة أخرى لا يعرفها إلا الإنسان النزيه الوفي
عمون مظلة كبيرة تحمي الوطن والمواطن من كل الطفيليات التي تريد ان تعلق عليها ، وتبعد عنها شرور الطبيعة الظالمة . ويسرني جدا ان اكون احد المستفيدين من هذه المظلة ، ويسعدني أن أكون ذلك القزم الذي يعمل مع جهابذة الصحافة والسياسيين وكل العاملين بهذه المؤسسة الكبيرة .

سعادتي لا تعادلها سعادة بهذا اللقاء الجميل . فقد توجت زيارتي السنوية بلقائي مع هذين الصديقين ، وأجمل ما تم هو إنهما أشعراني باني الشقيق الاكبر أثناء وجودي بينهما وقد عرفاني على نخبة رائعة من صحفينا الأشاوس وقد ثقفوني بأشياء كنت اجهلها . فذهابي للقائهما كان أجمل هدية أهديت نفسي بها ، وسأعتز بهذه الزيارة..
لأنها فتحت أمامي أبوابا كثيرة ..إذ أصبحت عمون هي بيتي الثاني والمكان الذي اكتشفت به موهبتي المتأخرة من عمري . وأصبحت ملاذي الخاص.

عمون أصبحت الجزء الهام في حياتي ولا اخفي على احد بأنني اصرف لا يقل عن 5 ساعات يوميا .اعرف كل صغيرة وكبيرة عن وطني الحبيب والشعب النشمي الذي اكن له كل محبة وتقدير وإخلاص .
فأهنئ الشعب الأردني في الداخل والخارج على هذا الصرح الكبير الذي ساهم بان نكون أسرة واحدة مترابطة . واهني الاخوين الكبيرين الحياري والعكور وكل العاملين في عمون...فإلى الأمام.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :