facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نحن .. وأعراس الآخرين!


د.نبيل الشريف
20-07-2016 09:25 AM

انقسم العالم العربي - وهو كثيراً ما ينقسم - إزاء التطورات التي شهدتها تركيا مؤخراً، وتوزع العرب على عادتهم إلى فسطاطين متنافرين حول ما جرى هناك أواخر الأسبوع الماضي، فمنهم من حبس انفاسه خوفاً ووجلاً بينما كانت الساعات تمر ثقيلة على وجدانه ومشاعره، وكان يرى في سقوط الرئيس التركي سقوطاً له ودماراً لمشروعه وحلمه.

في المقابل، كان هناك فريق آخر يمني النفس برؤية الحكومة الأردوغانية وقد رحلت الى غير رجعة لأنه يرى فيها خصماً عنيدا وعدواً لدودا لمشروعه وحلمه ونظرته للحياة وتطلعاته الحالية والمستقبلية.

المشكلة أننا جميعاً تطفلنا على عرس ليس لنا وحشرنا أنوفنا في قضية نحن لسنا طرفا فيها، صحيح أن تداعياتها ستنعكس علينا وسنجني ثمارها سلباً أو ايجاباً، ولكن المواطن التركي فقط هو الذي ربح بشكل مباشر عندما انتصرت ثورته، وكان هو الذي سيدفع الثمن غالياً لو أصبحت الدبابة سيدة المشهد في تركيا مرة آخرى.

أما الآن، وبعد أن انفض عرس اشقائنا الأتراك وانجلى غباره، هل يمكن أن نهمس في أذن مواطننا العربي الذي توزع بين فسطاطي الخوف على الثورة من جهة والأمل في رحيل عاجل للحكومة الأردوغانية من جهة آخرى، قائلين: إن أعراس الآخرين – مهما كانت مآلاتها - لا تعنيك وهي ليست شأنا من شؤونك في جميع الأحوال.

وبدلاً من اضاعة الوقت في البحث عن الجنة المفقودة والفردوس السليب في أعراس الآخرين، فإن عليك أن تتفحص واقعك وتعمل على أن تكون أرضك أيضا منتجة لأعراس يتابعها العالم ويرصد كل تفاصيلها، ولابأس أيضا أن ينقسم إزاءها بين مؤيد ومعارض.

جميل أن نهتم بأعراس الآخرين سلباً أو ايجاباً، ولكن الأولى والأجدى أن نصلح واقعناً نحن ونأخذ بالأسباب التي تجعل من هذا الواقع منتجاً أيضاً لأعراس ينشغل بها العالم كله، فتُدخل الأمل في قلوب فريق من الناس، وتجعل الخوف والترقب يسريان في أفئدة مجموعة أخرى من القلقين المعذبين في بقاع الأرض ممن يتابعون أعراسنا التي نأمل أن تمتد أيضا إلى ساعات الصبح الأولى ويعلو ضجيجها إلى عنان السماء..

أم أننا قنعنا بالبقاء أبدا ضيوفاً على أعراس الآخرين نفرح لفرحهم ونحزن لحزنهم ؟!





  • 1 مواطن 20-07-2016 | 09:39 AM

    لك الشكر دكتور والاحترام فلقد افدت فيما كتبت واوجزت ولخصت الواقع العام بالتهليل للغير والتمجيد لهم ونكران انفسنا

  • 2 عامر ابراهيم 20-07-2016 | 10:55 AM

    اين انت يادكتور من الاحاديث التالية :
    مثل المؤمننين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد ....الخ
    من لم يهتم بامر المسلمين فليس منهم ...
    "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدُّ بعضه بعضًا"
    "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه، ومَن كان في حاجة أخيه،
    .............

  • 3 محمود خليل ابراهيم 20-07-2016 | 11:16 AM

    الغريب العجيب ان اغلب الكتاب الاردنيين اصابهم الفزع من اندحار الانقلاب وللوهلة الاولى تمنوا النجاح له وبلعوا ريقهم وتمنوا العسل لماذا
    هل وجود اردوغان او حزب العدالة يقض مضجعهم لماذا الاعلام كان بهذه الصورة مخالفا لتوجهات 90% من الشعب الاردني وفقد الاعلاميون وعلى راسهم وكالة الانباء والتلفزيون والناطق الرسمي البوصلة وكان البيان او الاتصال الهاتفي حزنا على من ضحوا في اثناء الانقلاب اين حونكم على من يقتلوا يوميا في حلب ومناطق سوريا
    كفاكم لوما واقبلوا الصفحة مللنا من تحليلاتكم

  • 4 أيمن 20-07-2016 | 01:13 PM

    كلام غير دقيق. حتى لو تجاهلنا أنه بلد مسلم قوي و مصيره موضع تعاطف و اهتمام أي مسلم. فإن موقعه و احتضانه لأكثر من مليوني سوري يجعله ذا دور محوري في مصير أمتنا.

  • 5 نصر بطاينه 20-07-2016 | 02:39 PM

    لقد أبدعت في مقالك ولك الشكر واسمح لي بملاحظه الى السذج الذين يبحثو اعن بطل إسلامي او صنم يعبدوه ويمجدوه إن اردوغان يشتغل سياسة وليس دين ولا داعية إسلامي انه يستغل ....والذين يعتقدون انهم حماه للدين لتنفيذ أجنداته وطموحاته الشخصية في البطولة والإمبراطورية ومصالح بلده ولا يعنيه ما تعتقدون الا بقدر ما يستفيد ويفيد مصالحه عيشوا الواقع واصنعوا أبطالكم با نفسكم وكما قال الكاتب ان نصنع عرسنا ونصنع الفعل لا رد الفعل والتحليل ...

  • 6 على الاقل .......... 21-07-2016 | 01:39 AM

    ............. لوجهت مقالك الى اولياء الامر ليتغظو وليس الى الشعب الشعب مغلوب على امره


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :