facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




« ديمقراطية الإخوان» بين «مرسي» « واردوغان» «1-2»!


رجا طلب
25-07-2016 01:29 PM

لا يؤمن الإسلام السياسي بالديمقراطية من حيث المبدأ فهي على حد وصف سيد قطب صاحب الفكر الثوري لدى الإخوان المسلمين « بدعة « ( وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار) ، فقطب يعتبر الديمقراطية او الاشتراكية وغيرهما من أنظمة الحكم هي من صناعة البشر وبالتالي فان من يتبع نظاما أو فكرا أو ينفذ أوامر غير تلك التي انزلها الله في القران الكريم هو جاهل وكافر عملا بالآية الكريمة التي تقول « وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ( المائدة:44).

لقد شكلت آراء سيد قطب المتشددة تجاه المجتمع والحكومات واعتبار كل ما نعيشه اليوم هو جاهلية ثانية بحاجة لان نثور عليها ورفضه للديمقراطية واعتبارها « بدعة « قيدا على الطموح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر وفي غيرها من البلدان العربية والإسلامية ، وعالجت الجماعة هذا القيد بالتحرر منه دون إلغائه ، فقد أدرك الإخوان أن وصولهم للسلطة يمر بالضرورة عبر « الإسلام الاجتماعي» الممثل بالخدمات التعليمية والصحية والخيرية بالتزامن مع الاتجاه الدعوي على غرار تجربة الإخوان المسلمين لدينا في الأردن أو على غرار تجربة فتح الله غولن في تركيا أو على غرار تجربة جمعية الإصلاح الاجتماعي في الكويت ، وعبر استثمار الديمقراطية والانتخابات للوصول إما للبرلمان أو الرئاسة.

فالبدعة التى تحدث عنها سيد قطب باتت هي الوسيلة والحيلة للوصول للسلطة ، واجتهد دهاقنة الحركة المبررات الذرائعية والبرغماتية من اجل « السلطة « ، خاصة بعد ان اكتشفوا أن بديل الطريقين السابقين الطريق الدعوي – الاجتماعي ، والطريق الديمقراطي هو بديل مكلف يحمل في طياته خطر المجابهة مع السلطة القائمة كما جرى في مصر زمن عبد الناصر والسادات وكما جرى في سوريا زمن حافظ الأسد وفي السودان زمن النميري .

من ابرز التجارب المهمة في تاريخ حركة الإخوان المسلمين في الوصول للسلطة كانت التجربة التركية وتحديدا تجربة حزب العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب اردوغان التي برزت عام 2002 مع الأخذ بعين الاعتبار اتكائها التاريخي على ميراث الاسلام السياسي التركي منذ عام 1960 وتحديدا في شخص نجم الدين اربكان وحزب الرفاه ، والتجربة الثانية والتي لو قدر لها النجاح والاستمرار لتغير شكل الشرق الأوسط برمته ، إنها التجربة المصرية التي استثمر بها التنظيم العالمي للإخوان جل قدراته وفشل في نهاية المطاف .

في التجربتين تصالح « الإخوان المسلمون « مع الولايات المتحدة في الكواليس ، ففي الأولى نجحوا في عقد صفقة تاريخية أساسها أن البديل للأنظمة الحليفة لواشنطن من الدول العربية غير الديمقراطية والتي اتهمت بأنها صدرت عبر شبابها الإرهاب لقلب أميركا في 11 سبتمبر عام 2001 هو « الإسلام المعتدل الديمقراطي « الذي يمثله نظام اردوغان ، وفي سياق تطور الأحداث استمر هذا التفاهم ووصل قمته في ما يسمى « الربيع العربي « حيث نجحت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وقتذاك في مطلع 2011 في عقد صفقة تاريخية بين تركيا وقطر واخوان مصر لاستلام الحكم في مصر تحت تبرير « انتفاء الحاجة « لنظام مبارك وتحوله إلى عبء على واشنطن والمنطقة ، وكانت المظاهرات الشعبية العارمة التي خرجت لميدان التحرير والميادين الأخرى بمصر من نتاج عاملين اثنين :

الأول: هو الغضب الشعبي المتخمر في أعماق الشعب المصري على قضايا الفساد والاضطهاد في المؤسسات الأمنية وغياب القانون بالإضافة للبطالة والجوع .

الثاني : مؤسسات المجتمع المدني التي رفعت شعارات الحريات العامة والدفاع عن الديمقراطية والتى تلقي العديد منها منذ عام 2004 دعوات للولايات الاميركية من جهات رسمية واخرى بحثية وحسب علمي فان اغلبها تلقى دورات في مواجهة الأنظمة غير الديمقراطية ، وكيفية إنزال الناس للشارع ، وفي كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في دورات لاحقة عند بروز تلك الوسائل واستثمارها في التحريض على ما سمي وقتها « الثورات من اجل الديمقراطية « ، وانا استمعت شخصيا عندما كنت في دعوة من الخارجية الاميركية عام 2004 ببرنامج الزائر الدولي لمصطلح « الربيع العربي « على غرار مصطلح « ربيع براغ « ووقتها تحسست أبعاد التخطيط لما سيجري للمنطقة ولكن كانت الصورة مازالت ضبابية فقد كان نظام صدام حسين قد سقط منذ اشهر وكانت الإدارة الأميركية قد أشهرت مشروع الشرق الأوسط الجديد عبر كوندليزا رايس ، والعلاقات العربية – الاميركية كانت قد فقدت الثقة التي كرستها مرحلة الحرب الباردة ، والتي كرستها أيضا الحرب على نظام صدام حسين .

"الراي"

Rajatalab5@gmail.com





  • 1 سعيد فرحان سعيد 25-07-2016 | 02:37 PM

    ..............

  • 2 وليد 25-07-2016 | 06:51 PM

    قل موتوا بغيظكم ايها القومجيون الاسديون القتلة لﻻطفال والنساء


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :