facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تصريح لسفير المغرب


28-07-2016 12:48 PM

تصريح لحسن عبد الخالق سفير المملكة المغربية لدى المملكة الأردنية الهاشمية
بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لعيد العرش المجيد


تحتفل المملكة المغربية في 30 تموز(يوليوز) لهذه السنة بالذكرى السابعة عشرة(17) لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه الميامين،وهي مناسبة يخلدها كل المغاربة، كل سنة ،تأكيدا لولائهم الدائم للعرش العلوي المجيد ويستحضرون فيها الإنجازات التي تحققت في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية في عهد جلالة الملك،الذي يواصل مسيرة بناء المغرب الحديث، بتعزيزمساره الديموقراطي وتقوية قدراته لمواجهة ما يعترضه من تحديات داخلية وخارجية.

إصلاحات لخدمة الديمقراطية والتنمية

لقد عمل جلالة الملك محمد السادس نصره الله منذ توليه عرش أسلافه المنعمين على جعل المواطن المغربي في صلب العملية التنموية بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية،ومكنت مبادراته الإصلاحية من جعل المغرب جديرا بالاحترام على الصعيد الدولي.
وفي هذا السياق شكل دستورسنة 2011،الذي جاء بمبادرة من جلالة الملك ،وثبة إصلاحية كبرى بتعزيز البناء الديموقراطي وترسيخ دولة الحق والقانون والمؤسسات وتعزيز احترام حقوق الإنسان وتقوية سلطات البرلمان في التشريع ومراقبة العمل الحكومة والفصل بين السلطات وتوطيد استقلال السلطة القضائية وترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة والنهوض بأوضاع المرأة وأصبح المغرب بذلك مضرب المثل في أجندة الإصلاح المؤسساتي والسياسي في المنطقة العربية ونموذجا للحكمة وبعد النظر في كيفية التعامل مع متطلبات الربيع العربي.
وفي ظل الدستور الجديد،شهد المغرب في شهر أيلول(شتنبر) الماضي تنظيم انتخابات المجالس البلدية والجهوية ،في إطار تعزيز التدبير اللامركزي لشؤون الدولة،وانخراط البلاد في تطبيق قانون الجهوية المتقدمة ،الذي سيمكن الجهات المغربية من صلاحيات واسعة في تدبير شؤونها.
كما شهد المغرب في شهر تشرين الأول(أكتوبر) الماضي انتخاب أعضاء مجلس المستشارين(الغرفة الثانية للبرلمان)،في صيغته الجديدة،ويستعد لإجراء انتخاب أعضاء مجلس النواب في شهرتشرين الأول( أكتوبر) المقبل،بعد إدخال إصلاحات هامة على القوانين الانتخابية ،بما يعزز حضور المرأة في المؤسسة التشريعية ويرسخ نزاهة العملية الانتخابية وتوطيد الديمقراطية في البلاد.
وعلى الصعيد الاقتصادي بادر جلالة الملك إلى إطلاق مسيرة تنموية قوامها الاستغلال الأمثل للإمكانيات المتاحة والاستفادة من الموقع الجغرافي للمغرب لجعله نقطة جاذبة للاستثمار وفي صلب اهتمامات كبار الفاعلين الاقتصاديين على المستوى الدولي.
وحقق المغرب بفضل المبادرات الملكية تقدما كبيرا في البنيات الأساسية والتجهيزات الكبرى كالموانئ والمطارات والشبكة الطرقية وتطوير النقل السككي والنقل الحضري وتزويد المدن والقرى بالماء الصالح للشرب والكهرباء.
كما حقق المغرب نتائج إيجابية بتنفيذ استراتيجيات قطاعية لتنمية الفلاحة والصناعة والصيد البحري والصناعة التقليدية والسياحة والطاقات المتجددة.
وانصبت الاستراتيجية الصناعية على جلب و تنمية مهن صناعية عالمية،من بينها صناعة الطائرات واستقطاب كبريات الشركات العالمية في صناعة السيارات،مثل شركة رونو نيسان وبوجو ستروين لتوطين صناعتها في المغرب . وبفضل الاستراتيجيات القطاعية تساهم السياحة والصناعة التقليدية في تعزيز النسيج الاقتصادي الوطني بمقومات التنوع ورفد خزينة الدولة بمداخيل من العملة الصعبة.
واعترافا بمكانة المغرب الدولية ،ستحتضن مدينة مراكش ما بين 7 و18 تشرين الثاني(نونبر)المقبل الدورة الثانية والعشرين للمؤتمر العالمي حول التغيرات المناخية (كوب 22)
وانخرطت بلادنا منذ نهاية السنة الماضية في الاستعدادات ،لضمان نجاح هذا الحدث الدولي ،الذي يرتقب أن يشارك فيه قرابة 30 ألف فاعل من مختلف دول العالم وجعله فرصة لاعتماد اليات تنفيد اتفاق باريس.

علاقات قوية بين المملكة المغربية والمملكة الأردنية الهاشمية

تشكل الذكرى السابعة عشرة لعيد العرش المجيد فرصة للوقوف على ما تم إنجازه في تطوير العلاقات بين المملكة المغربية والمملكة الأردنية الهاشمية في جميع المجالات ،تحت القيادة الرشيدة لقائدي البلدين جلالة الملك محمد السادس وشقيقه جلالة الملك عبد الله الثاني.
وتميزت العلاقات المغربية الأردنية على مر التاريخ بالتواصل والتشاور المستمر على أعلى المستويات وبالتفهم المتبادل للقضايا الوطنية للبلدين والحرص على الارتقاء بالعلاقات،بما يجعلها نموذجا لما يجب أن تكون عليه العلاقات العربية العربية ،ثم بالتطابق الكبير في وجهات النظر حول القضايا المطروحة في الساحتين العربية والإسلامية.
وشكل انعقاد اللجنة العليا المغربية الأردنية المشتركة برئاسة رئيسي حكومتي البلدين يومي 21 و22 نيسان(أبريل) 2016 في الرباط، مناسبة لتأكيد عمق الروابط التاريخية والمتينة التي تجمع بين المملكتين الشقيقتين وإعطاء دفعة لهذه العلاقات بالتوقيع على 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي في قطاعات الصناعة والتجارة والصناعة التقليديةوالإعلام والتربية والتعليم والقوى العاملة والمياه ومكافحة التصحر والسياحة والبيئة.
وتأكيدا لوحدة الرؤيا بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك، جددت المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة بمناسبة انعقاد اجتماع اللجنة العليا المشتركة موقفها الثابت و الداعم لقضية الصحراء المغربية ، ومساندتها لمبادرة المغربي الحكم الذاتي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. كما أشادت المملكة الشقيقة بمسيرة الإصلاحات التي يقودها جلالة الملك محمد السادس.
ونعتز في المملكة المغربية ونشيد بالإصلاحات التي يقوم بهاجلالة الملك عبد الله الثاني،بما يسهم في تعزيز الديمقراطية وتحقيق المزيد من التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوطيد أمن واستقرار البلاد في محيط ملتهب بالأزمات والتوتر.
تطابق وجهات نظر البلدين في القضايا العربية والإسلامية
و يترسخ تطابق وجهات نظر البلدين في الموضوعات المطروحة على الساحة العربية والإسلامية والدولية ومن ذلك تأكيدهما الأهمية القصوى للتصدي لخطر الإرهاب .وفي هذا الشأن أكد المغرب وقوفه وتضامنه مع الأردن الشقيق في مواجهة العمليات الإرهابية الأخيرة .
ويتفق البلدان الشقيقان على أن الحرب على الإرهاب والتطرف بكافة صوره وأشكاله هي حرب المسلمين ضد الذين يستهدفون الإسلام وقيمه السمحة وأن على المجتمع الدولي تكثيف مساعيه لمكافحة الفكر المتطرف والإرهاب أينما وجد ومهما كانت دوافعه وأشكاله، وفق مقاربة شمولية تدمج الأبعاد الأمنية والتنموية والدينية، علما أن قائدي البلدين شددا على أهمية العمل على تعزيز التضامن ووحدة الصف العربي، في ظل التحديات السياسية والأمنية التي تشهدها المنطقة، للتصدي لهذه الآفة الخطيرة التي تهدد أمن دول المنطقة العربية والقارة الإفريقية والعالم. كماأكدا وجوب العمل على تجفيف منابع الإرهاب، وحث العلماء والمفكرين والمثقفين للنهوض بدورهم ومسؤولياتهم للخروج بخطاب ديني وإعلامي، فكري وتنويري، يستند إلى التعاليم الصحيحة للإسلام، وجوهره الحقيقي وسماحته، ويرسخ مبادئ الاعتدال والانفتاح والتسامح والحوار، باعتبار أن ذلك من أفضل السبل للتصدي لتشويه صورة الإسلام والدفاع عن مبادئه وقيمه الإنسانية النبيلة.
وفي ما يخص القضية الفلسطينية، يتفق البلدان على أهمية تحرك المجتمع الدولي وتكثيف جهوده لإيجاد تسوية شاملة وعادلة على أساس مبادرة السلام العربية وحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، لتمكين الشعب الفلسطيني من جميع حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعلى حدود الرابع من يونيو/حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية،وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وتأكيدا لما تحظى به مدينة القدس الشريف من رعاية خاصة من لدن جلالة الملك محمد السادس وشقيقه جلالة الملك عبد الله الثاني، انطلاقا من رئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس للجنة القدس، التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، والوصاية الهاشمية التي يتولاها جلالة الملك عبد الله الثاني على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، أعرب البلدان الشقيقان عن إدانتهام لسياسة فرض الأمر الواقع التي تعتمدها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس الشريف وجميع ممارساتها غير القانونية التي تسعى إلى تهويد المدينة المقدسة وتغيير وضعها القانوني وطابعها الحضاري وتركيبتها الديمغرافية.
وجددا عزمهما الراسخ على مواصلة الدفاع عن المدينة المقدسة و تنسيق تحركهما المشترك لحث المجتمع الدولي على مضاعفة الجهود للتوصل إلى اتفاق شامل وعادل للقضية الفلسطينية وضمنها القدس الشريف.
المستشفى الميداني المغربي في مخيم الزعتري يواصل تقديم خدماته للاجئين السوريين
وبخصوص الأزمة السورية، ينوه المغرب بالمجهود الكبير الذي تقوم به المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في استضافة اللاجئين السوريين،وما تتحمله من أعباء وتحديات كبيرة في هذا الشأن، ويدعو المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته وتقديم المساعدات للأردن من أجل مواجهة تلك الأعباء التي تفوق إمكانياته وقدراته.
وتأكيدا لمتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين،بادر المغرب بتوجيهات من جلالة الملك محمد السادس إلى إقامة المستشفى الميداني الطبي الجراحي في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرقفي 10 آب(غشت) 2012، لدعم الجهود المحمودة للمملكة الأردنية الهاشمية في استقبال وإيواء اللاجئين السوريين ، ثم تأكيد تضامن المغرب مع الشعب السوري الشقيق في الظروف الصعبة التي يمر بها.
ويشرف على المستشفى الذي يكمل أربع سنوات على إنشائه في 10 آب(غشت)المقبل، 120 من الأطر الطبية وشبه الطبية ويتوفر على60 سريرا قابلة للزيادة، مما يتيح للمرضى من اللاجئين السوريين العلاج والاستشفاء في ظروف ملائمة.
وقدم المستشفى منذ إنشائه وإلى غاية 20 تموز الحالي أكثر من مليون خدمة طبية للاجئين السوريين وسلم لهم أدوية بالمجان وأشرف طاقمه على إجراء 4840 عملية جراحية كما أشرف على توليد 1186 سيدة سورية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :