facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حول الانقلاب الفاشل الذي نفذ يوم 15 تموز في تركيا


28-07-2016 03:21 PM

عمون -
ماذا حدث في 15 تموز 2016؟
قام مجموعة من الأشخاص في بنية الجيش التركي و المرتبطين بتنظيم فتح الله غولن الإرهابي الذي يتزعمه فتح الله غولن المقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية بمحاولة الإنقلاب في تركيا. الإنقلاب الذي ذهب ضحيته 240 شخص حتى هذه اللحظة و نتيجة لمقاومة الشعب التركي التي أصبحت مثل يقتدى به من قبل الإنسانية و العناصر الأخرى للدولة، باءت محاولة الإنقلاب بالفشل.

ماهي منظمة فتح الله غولن الإرهابي؟
فتح الله غولن،رجل دين متقاعد و متخرج من الإبتدائية و هو زعيم منظمة فتح الله الإرهابي ،ظهرت في السبعينات كحركة و جماعة، باجتماع حول هذا الشخص الذي لديه أفكار منحرفة انتشرت في المدارس الخاصة والمراكز التدريسية و البيوت و سكن الطلاب خاصة. و يسيرون أعمالهم غير المشروعة مخفية تحت غطاء أنشطة منظمة غيرحكومية في التعليم قطريا و دوليا .و يقومون بنداء و شعارات المحبة والحوار بين أعضائها و يستعملون استراتيجية أنهم متطوعي السلام و التعليم و ينادون بالحوار بين الأديان والديمقراطية .ولكن اذا نظرنا إلى شكل هذه المنظمة ،ستجدون أن أعضاء المنظمة سواء في تركيا أو في الدول المعنية يقومون باخفاء هويتهم الحقيقية (يميني ، يساري ، ليبرالي و الديني) و قد تسللوا الى المناطق الحساسة للدولة مثل الجيش و الأمن و دور القضاء و الاستخبارات و البيروقراطية و دوائرالدولة . وهذا الأمر يبين مقاصدهم الحقيقية في الدول التي تمارس فيها المنظمة الإرهابية أنشطتها فتعرف عن نفسها بأنها حركة خدمة و تخفي الأهداف الحقيقية للمنظمة.

ماهي أهدافها ؟
في الدول التي تنظم هذه الجماعة نفسها تقوم بإخفاء هويتها الحقيقية تحت غطاء المدارس والتعليم والمراكز الثقافية والمؤسسات الاجتماعية أو منظمات المجتمع المدني و تتسلل بخفاء الى داخل المؤسسات الاستراتيجية للدولة و من ثم السيطرة على الدولة .و باستعمال الأعضاء الذين هم ربتهم عند الصغر و تحت سيطرتهم حتى جعلتهم في مناصب فعالة من الدولة ، حتى أن فتح الله غولن سمى نفسه "امام العالم" و يقوم من خلال هذه الجماعات بتشكيل جماعات أخرى في دول العالم. و بسبب معتقداتهم الدينية المنحرفة و للوصول الى أهدافهم فأنهم يحللون جميع الطرق غير المشروعة من الافتراء و المؤامرات و التلاعب على القانون لممارسة أنشطتهم .و لتلقيهم التدريبات السرية في السنوات الطويلة و بطرق الإقناع التي يستخدمونها يستطيعون اقناع الأشخاص بطرق احترافية . حيث أن أعضاء المنظمة يوجد في داخلهم فكر متطرف مبني على أساس "روح المختارين "و "المخلص" ويستطيعون الانتقال من هوية إلى أخرى. و يقوم المنتسبون لهذه المنظمة بالأعمال المتطرفة حتى القتل عند الحاجة.

مالذي قام به لحد الان ؟
بالأخص في السنوات العشر الأخيرة قام أعضاء المنظمة من القضاة والمدعين العامين و عناصر الأمن و بدلائل مفبركة أصدروا بحق كثير من الضباط و منتسبي الشرطة و البيروقراطيين و الصحفيين و الأكاديميين و الكتاب، أحكام قضائية بالحبس. و بذلك كانوا يسعون للسيطرة على جميع محاكم الدولة.
ولما اعتقدت منظمة فتح الله غولن الإرهابية أنها تمتلك القوة الكافية للسيطرة على النظام قامت بأول انقلاب لها في عام 2012 ،حيث قامت منظمة فتح الله الإرهابية و بحجة اللقاءات التي أجرتها في اطار حل المشكلة الكردية بمحاولة اتهام مستشار الاستخبارات التركية هاكان فيدان. وفي 17-25 ديسمبر قام التنظيم بتطبيق محاولة الإنقلاب الثانية و ذلك عن طريق مزاعم الفساد داخل الحكومة التركية واعتقال المسؤولين الحكوميين. وان اعطاء منظمة فتح الله الإرهابي لنفسها مظهر حركة سلام ديني و الدعوة الى الحوار السلمي لم تتقيد أبدا لهذه المبادئ بل قامت بالتسلل إلى مؤسسات الأمن و القضاء و الإستخبارات و قاموا بتنظيم العاملين في هذه القطاعات لممارسة أنشطتها الغير القانونية.

ماذا حدث في 15 تموز؟
في 15 تموز قامت منظمة فتح الله الارهابية عن طريق عناصرها المتواجدة في قوات المسلحة التركية باستخدام الطائرات الحربية و المروحيات القتالية بمحاولة الانقلاب على السلطة . و قاموا بقيادة الدبابات على المواطنين المنددين في الشوارع .وقاموا بقصف مبنى رئاسة الجمهورية و البرلمان و المقار الأمنية و مباني الدولة و المواطنين المتواجدين في الشوارع و المنددين بالانقلاب بالطائرات في كل من انقرة و اسطنبول .وقامت منظمة فتح الله الإرهابي بتنفيذ عملية اغتيال رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان.و بمقاومة الشعب و مؤسسات الدولة الأخرى هذا الانقلاب قد باء بالفشل .وفي اطار هذا الانقلاب الفاشل قتل 173 مدني و 62 شرطي و 5 جنود و جرح 1491 شخص.
واذا افترضنا أن هذا الانقلاب قد حقق النجاح فإن آلاف من الناس الأبرياء كانوا سيفقدون حياتهم و تنتهي الديمقراطية و الحريات الشخصية و يكون قد تأسس تحت محور المعتقدات الدينية المنحرفة لمنظمة فتح الله الإرهابية في تركيا حكم عسكري و ديكتاتوري .ولقد أدين هذا العمل الغير المتحضر بشدة من قبل جميع طبقات الشعب و الأحزاب السياسية و النقابات و منظمات المجتمع المدني و الإعلام و عالم الأعمال .و النتيجة كانت إفشال الإنقلاب الدامي و عودة مؤسسات الدولة بسرعة إلى ممارسة نشاطاتها الطبيعية.

منظمة فتح الله الإرهابي هل تهدد تركيا فقط ؟
كما رأيتم في محاولة الإنقلاب الأخيرة فإن منظمة فتح الله الإرهابي والتي تقوم على مبدأ إيماني وديني منحرف كانت تسعى لإقامة نظام عسكري ديكتاتوري في تركيا ومن أجل تحقيق أهدافها فإنها لا تعترف بأي معتقد و مبدأ ولا تعرف الحدود .
في محاولة 15 تموز قاموا بالهجوم على الأشخاص الغير مسلحين و الأبرياء.وهذا منافي تماما لمبادئ أي منظمة أو حركة تدعي أنها تقوم على أساس الحوار المسالم بين الأمم.نتيجة التدريبات التي يتلقونها لسنوات طويلة في ما يخص هويتهم فإنهم لا يعترفون بكل هذه الأشياء .و أن هذه المنظمة التي تستند على المبادئ الدينية المنحرفة و عن طريق أجندتها السرية فإنها تستخدم جميع الطرق للوصول إلى أهدافها و هذا يعني أن هذه المنظمة لا تشكل تهديدا لتركيا فقط بل لجميع الدول التي تمارس فيها أنشطتها وهي تهديد للإنسانية جمعاء.كما تتابع و تقوم هذه المنظمة بنفس الاستراتيجية التي قدموها في تركيا في الدول الأخرى أيضا.و يتظاهرون بالأنشطة الجذابة للمجتمع.

ماذا يجب أن نفعل ؟
نحن كعائلة إنسانية يجب على جميع الدول التعاون في محاربة المنظمات الإرهابية التي تحمل أفكارا دينية منحرفة مثل منظمة فتح الله الإرهابي و داعش و بوكو حرام. كما لا يمكن أن ننسى الدعم الذي قدم من قبل المغتربين الأتراك والذين هم من الأصول التركية و الأقارب في الخارج لديمقراطيتنا و إرادة شعبنا و كذلك الدعم من قبل المنظمات الإنسانية الدولية و جميع المنظمات الأخرى .
وبهذه المناسبة نلعن و ندين مرة أخرى هذا الإنقلاب الدامي و غير الإنساني و نتمنى من الباري عز وجل أن يتغمد شهدائنا من المواطنين و رجال الشرطة و الجيش فسيح جناته و نتمنى الشفاء العاجل للجرحى .





  • 1 رواية اوردجانية 28-07-2016 | 03:46 PM

    لكن الجميع يعرف أن فتح الله جولن هو حليف اوردجان وهو شريك اساسي في حزب العدالة والتنمية؟؟؟


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :