facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




يا دولة الرئيس .. مرآتي كسرت ظلالي


30-07-2016 03:46 PM

كتب: محمد خطايبة

لا أرغب في لوم المسؤول، فهو يؤدي واجبه في استفزازنا واحتقار مشاعرنا وإحباط قدراتنا وعدم تمكننا من أداء أدوارنا تجاه الوطن، فهذا المسؤول لا يعنيه تأكيد الولاء للوطن بقدر ما يعنيه تقديم الدليل، منذ صباح يومك وحتى آخر رمشة عين على الولاء للحكومات أو احد أعضائها أو أعوانها.

أن تقدم مشروعك، أفكارك، جهودك مدعوماً بنخبة من قطاع عريض وواسع لفتح ثغرة في جدار الصمت الحكومي، أمام مسؤول وموظف مهذب، يستمع إليك وفي عينيه كثير من الحزن دون أن يصارحك تقر أنه لا يكش ولا ينش تجد نفسك في حالة قهر.

في اللحظة تلك تجد صعوبة في التفريق بين لون الدم ولون الحداد، بين حد السيف وسنان الرمح، الرجل يملك دماً في عروقه وماء في وجهه ولسانا في فيه يستطيع ذلك، لكنه لا يملكها.

في شكوى حالة القهر، قال صاحبي ما الذي سنخسره لو أننا استيقظنا ذات صباح، فإذا بغالبية مسؤولينا وقد فقدت القدرة على النطق؟!، بالقطع الفرح الذي انتظرناه قد جاء إلينا، وان جاء متأخراً وطول انتظار، فالدعوات التي بقينا نرفعها عقوداً طويلة تمت الاستجابة لها، وبعد انتظار تتاح لنا فرصة الكلام، وللمسؤولين الفرصة للاستماع، لعلها تستفيد، لأننا على مدى عقود لم نستفد من كلامهم سوى زيادة جوعنا وعرينا، وسيكون دورهم للتصفيق لما نقول.

نقر ونعترف، أن نصائح يقدمها دولة الرئيس لوزارئه، ونعرف يقيناً أنها لا تلقى اهتماماً منهم، إذ لا يعقل أن يواصل هؤلاء الوزراء اتخاذ قرارات استفزازية، ولا نحب ان تعتقد أن الرئيس مبسوط وسعيد بهذا الاستفزاز.

البلد بلدي وبلد كل المواطنين، وليس بلد المسؤولين الرسميين الذين يحرصون على مواقعهم المؤقتة ولا يحرصون على وطنهم الدائم وأهله وكل طموحاتهم وتطلعاتهم، وعندما يسيطر على حكومة أو في بلد وهم أن شعبها ميت ، تضع عنقها داخل حبل المشنقة، وندمر بلدنا بالحرص الكاذب عليه، وثمة فرق بين لغة الأرقام الحقيقية ولغة الأوهام.

يا دولة الرئيس، ما يزال الأردنيون يقيّمون مسؤولياتهم حسب حجم حيائهم، والألقاب لا قيمة لها أمامهم، إذا لم يحمل أصحابها درجات متقدمة في مخافة الله واحترام الناس وأداء الواجب بأمانة وإخلاص.

منذ أسبوعين كانت لي تجربتان بمر العلقم مع صاحبيّ لقب معالي - أكن لهما كل المحبة والتقدير على المستوى الشخصي-  الأولى خضتها بنفسي والثانية طرف فيها، والآن أقف أمام مرآتي ولم أجد ظلالي، حقا لقد كسرت مرآتي كل شبح لظلالي.   





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :