facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردنيون يتوقون لسماع الملك


عدنان الروسان
30-07-2016 06:51 PM

قال ملك المغرب في خطاب له يوم امس "مفهومنا للسلطة يقوم على محاربة الفساد بكل أشكاله، في الانتخابات والإدارة والقضاء، وغيرها ، محاربة الفساد هي قضية الدولة والمجتمع ، الدولة بمؤسساتها، من خلال تفعيل الآليات القانونية لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة، وتجريم كل مظاهرها، والضرب بقوة على أيدي المفسدين ” أما في الأردن فتركز النخبة السياسية المستفيدة بصورة أو بأخرى من المسحات الواسعة التي يتيحها القانون للمفسدين على ضرورة أن لا يتم استخدام شبهة الفساد لإغتيال الشخصية و أن لا يكون هناك توجيه اتهامات دون أدلة و وثائق خطية ، و انه لا يجوز التعميم ، و ان الفساد موجود في كل مكان في العالم و ان الردن ليس استثناء.
نعود للموضوع التركي للحظة ، لتشابه المواقف رغم اختلاف الموضوع ، الولايات المتحدة الأمريكية تركز كل يوم عبر عشرات التصريحات لمسئولين في الإدارة المريكية و البنتاغون و وزارة الخارجية أن على تركيا أحترام حقوق المتهمين و عدم الإساءة الى الإنقلابيين ، و الإتحاد الأوروبي يهدد بالويل و الثبور اذا اعيد تشريع حكم الإعدام في البرلمان و لا أحد في امريكا او اوروبا يسأل عن الضحايا الذين قتلوا بالشعرات او المئات على ايدي الإنقلابيين ، و لا أحد يبدي اسفا على الأرواح التي ازهقت و لا أحد في كل الولايات الولايات المتحدة المريكية و اوروبا ارسل رسالة تعزية واحدة للحكومة التركية او لأسر الضحايا الأتراك.
في اوروبا و أمريكا يريدون حماية الإنقلابيين هذا كل همهم ، و نحن في الأردن نريد أن نحمي الفاسدين حتى أن رئيس الوزراء السابق قال أن لا فساد في الأردن و أن حالات الفساد لا تعتبر شيئا يذكر و ان الناس تبالغ كثيرا ، و حينما تسألهم عن ملفات الفساد و عن مليارات الدين أين ذهبت و عن العجز الهائل في الموازنة و عن الفقر و الجوع و البطالة التي يعاني منها الشعب الأردني يحيلوك الى اللازمة المعروفة " يااخي الأردن بلد فقير و محدود الموارد والإمكانيات و الحمدلله على نعمة الأمن و الأمان " و يتابعون تناول المنسف و المعزب يشرب باللبن الكركي و السمن البلقاوي الذي استدان ثمنه ليعزم الرئيس او الوزير.
لماذا يمتلك المغاربة الجرأة ليقولوا ان علينا محاربة الفساد و القضاء عليه " و أنا لا أقول أن ليس في المغرب فاسدين و مفسدين و لا أدافع عن حالة المغرب و لست لا مؤهلا و لا راغبا في ذلك " و لكنني أحترم ان يعترف المسؤولون بالخلل حينما يوجد و يشددوا على ضرورة اصلاحه و لا يعيشوا حالى انكار دائمة لكل المشاكل كما هو حاصل عندنا دائما ، لا يمكن الا أن نعجب بملك المغرب الذي وقف عددا من المواقف الإستراتيجية في السنوات الأخيرة التي حافظت على النظام و رفعت أسهم الملك عند القواعد الشعبية .
يتوق الأردنيون و يتشوقون " و أرجو أن تمتلك عمون الجرأة الكافية لعدم وقف مقالي " ، أقول يتوق الأردنيون و يتشوقون منذ أمد طويل لأن يروا جلالة الملك عبدالله الثاني شخصيا يقف خطيبا فيهم و يقول لهم أنه معهم ضد الفساد و أنه يريد اردنا خاليا من الفساد والمفسدين و أن الأولوية ليست لحماية الشخصية من الإغتيال بل الأولوية لحماية الشعب و الوطن من الإغتيال ، دون اهمال الحريات الفردية بالطبع ، و انه يجوب انحاء الدنيا كلها لإستدراج الإستثمارات الى الأردن للقضاء على الفقر و البطالة ولكن الحكومات التي يجب ان تتابع بعده لا تفعل ذلك و تقوم بالحنث باليمين الذي أقسموه بين يدي الملك و بشهادة ملك الملوك ، يتوق الأردنيون الى أن يسمعوا خطابا واضحا جليا من جلالة الملك عبدالله يرسم افاق المستقبل مهما كانت لأن الناس يريدون ان يسمعوا رؤية القائد و خططه ، و هل هناك افاقا عليهم ان ينتظروها أم ان امور الناس موكولة الى أحزاب كلها " حمولة بكم " بشهادة وزير داخلية مدير مخابرات اسبق ، و إلى رؤساء حكومات لا يهمهم الا الإختباء وراء عباءة الملك و انهاء مدة محكوميتهم بأقصى حمولة من الحلال و الحرام و من ثم العودة الى ديوانياتهم التي تصبح مراكز شد عكسي و نواد للمقامرة السياسية ، و إلى مراكز قوى تعيش في الظل و قد لا يعلم عنها أحد .
الأردنيون يريدون أن يفرحوا يوما بخطاب ملكي مليء بالمعاني و الحقائق عما هو كائن و ما سيكون لأنهم سئموا من أحاديث الحكواتية و ابتساماتهم الصفراء و عزفهم المنفرد على منظومة الأمن والأمان التي باتت موضع تندر في كل مجالس الأردنيين و نواديهم و دواوينهم ، الأردنيون يريدون أن يسمعوا من جلالة الملك الى أين تتجه السفينة و متى يكون موعد الوصول لأن كثيرا من الركاب قد ماتوا و هم يتمنون الوصول الى أي شاطيء و يبدوا أن السفر بعيد والزاد قليل و البوصلة معطلة .
لدى الأردنيين قدرة هائلة على الصبر و هم يكظمون غيظهم ، و لا يحملون حقدا في صدورهم و لكن همسهم بات ضجيجا عاليا مكبوتا و لا بد من الإنتباه اليه ، لا بد من أن يقف ولي الأمر ليخاطب شعبه و يحدثهم بصراحة و بعيدا عن شكليات البروتوكول و المجاملة ، فالناس تريد حقائق و تريد أن تتعرف على بعض ملامح المستقبل من خلال رؤية جلالة الملك ...
فهل نسمع خطابا لجلالته قريبا ..!!





  • 1 عيسى المعاني 31-07-2016 | 02:24 AM

    شكرا لعمون على هذه المساحة من الجراة التي لا بد منها للاستماع للراي الاخر . وشكرا للروسان الذي تكلم بموضوعية وجأة وامانة ومن المؤكد انها ستحظى باحترام الملك وانا واثق انه سيكون له رد عليها


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :