اجتمع آلاف المهندسين من جميع محافظات المملكة وفي أجواء الحرص على النقابة وصندوق التقاعد وفي أجواء تاريخية دللت على وعي المهندسين وحرصهم على تصويب مسيرة النقابة التي تعثرت والتي شابها القلق والخوف على ضياع مدخرات المهندسين ونقابتهم ، ولأنها أثبتت أنها قادرة على تصحيح المسيرة والبدء بمرحلة حماية صندوق التقاعد وانقاذه .

حيث وجهت الهيئة العامة لنقابة المهندسين رسالتها للجميع بانها قادرة على حماية المهندسين وخاصة الشباب منهم وحماية صندوق التقاعد ورفض مقترحات مجلس النقابة بزيادة أقساط التقاعد بنسبة 100 % ، دون النظر بالأسباب الحقيقية التي أوصلت صندوق التقاعد لمرحلة الخطر بسبب السياسات الاستثمارية الخاطئة التي سارت عليها مجالس النقابة السابقة ، وبسبب رفض مجلس النقابة الحالي تشكيل لجنة للتحقيق في كل ما يتعلق باستثمارات الصندوق والكشف عن الذين تسببوا بكل هذه الخسائر التي لحقت بالصندوق ، والكشف كذلك عن كل المبالغ التي تسربت من الصندوق على شكل مكافآت وبدلات تنقل واعطيات تحت بند حساب وهمي غير قانوني سمي بحساب الخدمات الاجتماعية ، حيث تم تسريب ملايين الدنانير من هذا الحساب ، حيث صوتت الهيئة العامة برفض 7 مقترحات رئيسية مقدمة من المجلس برفض زيادة أقساط التقاعد بنسبة 100% ، في حين صوتت على باقي المواد والتي تتعلق بصياغات لغوية وباستحداث شرائح تقاعدية جديدة وهي شرائح ( 800 ) ، ( 1000 ) دينار ، والتي عرضت على الهيئة العامة بخطأ من المجلس وذلك بعد رفضها من الهيئة المركزية للنقابة .

ويأتي قرار الهيئة العامة اليوم بسبب الرؤيا التي طرحتها اللجنة التحضيرية لإنقاذ صندوق التقاعد والتي رفضها مجلس النقابة ، ولكن الهيئة العامة للنقابة التفت حولها وتبنتها لكونها دعت لضروة تشكيل لجنة للتحقيق في كل ما يتعلق بالصندوق وطالبت كذلك بضرورة إعادة كافة المبالغ التي تسربت من الصندوق وتلك التي حصل عليها ممثلي النقابة في مجالس إدارات الشركات التي تساهم بها النقابة .