facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أسئلة قد لا تكون «مشروعة» إلى روح حسن التل


حلمي الأسمر
28-08-2008 03:00 AM

أسئلتي اليوم التي أهديها لروح أبي الروحي حسن التل ، رحمه الله ، ربما ستكون في عرف الكثيرين متجاوزة لبعض الخطوط الحمراء ، لأن طرح بعض الأسئلة أصبح "غير مشروع" في عرف البعض ، لأنه سيقال انه ناشئ عن مشاعر إقليمية بغيضة ، وأنا كمسلم أولا واخيرا ، أنفر من هذه المشاعر ، وبرئت منها منذ زمن طويل ، فقد تربيت في مدرسة الإسلام التي علمتني أن هذه المشاعر منتنة ، وبغيضة ، ولا تخدم إلا اليهود الصهاينة الذين يحاولون إذكاءها كلما خبت ، ومن يشك في ذلك عليه أن يراجع مقالاتي في جريدة الدستور ومن قبلها في صحيفتي "العرب اليوم" و"السبيل" اللتين كان لي الشرف في المساهمة الفاعلة في تأسيسهما منذ سنوات طويلة ، ومن قبل في صحيفة "اللواء" التي كان لي شرف التعلم في مدرستها لمدة سبعة عشر عاما ، مدرسة حسن التل رحمه الله ، أن هذه الأرض هي أرض الله ، ونحن ورثتها ، وهو الذي علمني كيف كان يهب انتصارا لضعيف ، حتى ولو خالف رأيه عامة الناس،

ومع كل هذا ، لي أن أسأل ، لم يستهدف باسم عوض الله على هذا النحو السافر ، ولم الاجتراء على منصب رئيس ديوان الملك بشكل لم يسبق له مثيل؟ حتى أن هذا المسؤول بات عليه أن يستأذن المتربصين به إذا أراد أن يزور ديوان إحدى العائلات ، وتصبح مثل هذه الزيارة في عرف البعض تجاوزا على الأمن الوطني. لنا أن نسأل: لم يتم الاستقواء على الرجل بهذا الشكل ، وبهذا الحجم ، الذي يضطر معه رأس السلطة في الأردن للتدخل شخصيا ووقف الحملة ، ولو لم يفعل جلالته ما فعل ، لرأينا عجبا عجابا ، ربما أفضى إلى تحريض مباشر يهدد حياة الرجل،

بعد باسم عوض الله ، جاء دور حسني أبو غيدا ، رئيس مفوضية منطقة العقبة ، وفي الصحف اليوم وأمس ملف كامل عما قيل انه مخالفة لقانون المفوضية. وثمة أيضا مطالبة باستقالة الرجل من منصبه فورا ، الأمر الذي لم يجرؤ أحد على فعله مع آخرين ممن تسلموا سدة المسؤولية ، وقيل فيهم أكثر مما قال مالك في الخمر ، ولم يزالوا يجلسون على كراسي المسؤولية.

وقبل أبو غيدا ، رأينا حملة شرسة أيضا ضد جرير مرقة ، القائم بأعمال مدير التلفزيون الأردني ، بسبب عدم شرائه مسلسلا أو عملا فنيا معينا ، باعتباره مارس عملا يستحق اللوم فالهجوم ، وفي مرحلة لاحقة التشكيك بوطنيته ، ومن ثم المطالبة بعزله،

أنا لست ضد ممارسة الصحافة لكامل دورها في النقد وملاحقة أي فساد ، أو تجاوز على القانون ، فهذا حقها المقدس ، وهي حارسة لمصالح الناس ، ولكن استثمار هذا الحق لتوجيهه ضد مسؤولين بعينهم ، وتطنيش مسؤولين آخرين ، أو عدم الجرأة في الاقتراب منهم ، مع التجرؤ حد الهجوم الشخصي على آخرين ، يطرح أسئلة قد تبدو "غير مشروعة" في عرف من يشنون هذه الحملات: لم الجرأة على بعض المسؤولين والاستشراس في مهاجمتهم ، والإحجام ولو عن ضرب آخرين بوردة؟

أسئلة تدور في الذهن ونرجو أن نكون مخطئين في مشاعرنا وتحليلنا ، لأننا عشنا على هذه الأرض مهاجرين وأنصارا ، وحملنا في أعماقنا حبها ، وأرضعناه لأطفالنا ، بدافع وجداني طاهر ، فهذه الأرض هي أرض الحشد والرباط ، والأرض التي باركها الله عز وجل كونها من أكناف بيت المقدس ، ولأن حب الأردن كما تعلمناه في المدرسة الإسلامية عبادة ، فلا يزاود علينا أحد أو يتطاول جاهل ، فقد درست شخصيا في الجامعة الأردنية ، وخدمت في وكالة الأنباء الأردنية ، وعملت ولم أزل في الصحافة الأردنية ، وعشت وسأموت على ثرى هذه الأرض الأردنية الطاهرة وأعتز بكوني أردنيا حتى النخاع ، شاء من شاء وأبى من أبى ، علما بأنني حملت هذه الجنسية التي أتشرف بها ، لأنني ولدت لأبوين أردنيين ، على أرض أردنية ، كانت تدعى الضفة الغربية لنهر الأردن ، وهي الجناح الغربي للمملكة الأردنية الهاشمية،،
الدستور.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :