أخر انجازات وزارة العمل صدور بيان اعلامي رسمي تحذر فيه الوزارة من خطر الاجهاد الحراري ما بين الساعة 11 الى الخامسة عصر هذه الايام حيث طالبت اصحاب العمل بتوفير التكييف والمياه الباردة للعمال واتباع نوبات الاستراحة والاكثار من شرب السوائل .. الخ مما يشير اليه الراصد الجوي في دائرة الارصاد الجوية والاطباء الذين لا عمل لهم ..
ومن هنا احترت مالذي اقوله لعمال جمع النفايات وتنظيف شوارعنا المتسخة في عمان .. اقول لهم لاتعملوا سندا لتوجيهات وزارة العمل الا اذا وفرت لكم الامانة مظلات يدوية وكريمات واقية للبشرة من الشمس ..
اما اهم انجاز للوزارة فهو حملة التفتيش والتسفير للعمالة المصرية المخالفة حيث يقال أن الوزارة تبعد ما يقارب مائتي عامل وافد خارج البلاد يوميا وهذا بالطبع - كما يدعون – من اجل احلال العمالة الاردنية محل العمالة الوافدة .
فاما أننا لانفهم المسرحية واما أن الوزارة لا تتقن فن التمثيل الذي مارسته علينا منذ سنوات أربع وما زال مستمرا حتى اليوم رغم رحيل الحكومة السابقة .
والدليل على ما أقول أن الحملة على العمالة المصرية يقابلها أعفاء شامل للعمالة السورية حيث صدر قرار
( تمديد فترة اعفاء اصحاب العمل المستخدمين للعمالة السورية لمدة ثلاثة اشهر اخرى اعتبارا من 3/7/2016 ويشمل الاعفاء التالي: :
رسوم تصاريح العمل-
المبالغ الاضافية المستحقة على تصاريح العمل بموجب احكام نظام -
رسوم و رسوم الطوابع والواردات المترتبة على تصاريح العمل
سنوات العمل السابقة ) .
بمعنى احلال العمالة السورية مكان العمالة المصرية , فاذا كان سبب المنافسة سابقا أن العمالة المصرية ارخص من الاردنية فان العمالة السورية المعفاة من الرسوم ارخص من المصرية التي تدفع رسوم تصاريح عمل , وهذا يعني بطالة اردنية اوسع واعمق ومبالغ طائلة ضائعة على الخزينة .
فليقل معالي وزير العمل بصراحة أن الهدف احلال العمالة السورية مكان المصرية وما حدا يحمل الاردنيين ( جميلة ) أنه يريد تشغيل شبابنا .
ومع ذلك وحتى لا نظلم معاليه بما لا ذنب له فيه نقول :في وزارة العمل وزير جديد محترم وجاد وفيها امين عام جديد ايضا مشهود له بالنشاط والنزاهة ولكن المشكلة أن كليهما كانا خارج الوزارة لسنوات ويأتيان الان لخوض معركة شاقة ضد البطالة بكوادر تمترست حول مقاعدها ولم يعد لديها ما تقدمه ان لم تعرقل أي تغييرات وخطط لا تتناسب مع الوضع الاداري القائم وبالتالي فان ما تغير في وزارة العمل هو وجه الوزير والامين العام وهو وضع يشبه تماما وضع مؤسسة الاذاعة والتلفزيون يتغير المدراء ويبقى الحال كما هو عليه لا بل يتراجع الاداء .
في كل وزارة ودائرة حكومية هناك مفاتيح مغلقة قادرة على وقف حركة التقدم الى الامام لأنها الاعرف بالتفاصيل والخفايا والاقدر على التلاعب بالتفاصيل والتمثيل على الوزراء الجدد لذا نسأل السادة في الصف الاول ألا يمثلوا علينا بما يمرره لهم أصحاب المفاتيح السرية .