facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الانتخابات


د.فايز الربيع
05-08-2016 06:52 PM

كتب: د .فايز الربيع

لا شك أن الانتخابات شيء مهم في حياة الأمم ؛ نقرأ في التاريخ كيف تعاملت هذه الأمم مع الأنتخابات ؛ ولم تصل الى ما وصلت اليه من النضج الاّ بعد ممارسات على مستوى النخب ووعي الشعوب فكما ان المفتي يمضي نيابة عن المشرّع في الاجابة التي يبنى عليها فعل ؛ فأن الممثل لي يمضي نيابة عني في المسألة التي تعرض عليه ؛ المفتي مقيد بمرجعية والأصل ان التقوى تحكم فتواه ؛ والاّ فهناك حساب الضمير وحساب الله – ولكن من يحاسب من يمثلني إذا وقع على أمور تضر بمصلحتي او مصلحة الوطن او الأمة ؛ الأًصل في الديمقراطيات أن الذي يحاسب الشعب – او مجموعة الناخبين الين يعاقبونه بمنع وصوله مرة اخرى الى الجهه التي يملك فيها حق تمثيلهم .

وهناك امر اخر – وهو محاولة منع اشخاص جدد يتوقع منهم بناء على تاريخهم ومعرفتنا بهم أن يصلوا الى هذا المكان لإنهم سيمارسون نفس الدور وتكون نفس النتيجة.

قضية تمثيل الناس ليست شهوة او رغبة في الحصول على جاه او منفعة او مصلحة ؛ إنها قضية تمّس وجدان الانسان وعقله وضميره وهل هو قادر على ادائها ام لا . هل هو قادر على الوقوف امام التحديات ؛ وامام الاغراءات او التهديدات او التخويف ام لا كلها اسئلة لا بد من الاجابة عليها منا ومنهمّ كي يكون اختيارنا سليماً.

الناس اليوم مشغولون بالانتخابات ؛ المرشحون مشغولون بتشكيل الكتل – والحمدلله – لغاية الأن لم يستقر عندنا قانون انتخاب يبني الناس توقعاتهم ومخططاتهم على أساسه ندور حول قوانين – البعض يحتاج الى فهمها ؛ وحتى المرشحين هم بحاجة كذلك ؛ حتى اكون منصفاً إذا خرجنا خارج بعض الدوائر في عمان ؛ على مستوى المحافظات – العشيرة هي سيدة الموقف – فالمجلس إذن سيكون بهذه الصبغة ؛ كنا نتمنى ان نستطيع ان نقدم وجبة قادرة على الوصول ؛ ولكن مشكلة الاحزاب . وأنا معنى بهم وواحد منهم أننا لم نستطع لاسباب كثيرة ان نتقدم بالعمل السياسي نحو ما هو مطلوب ؛ وحتى غالبية مرشحي الاحزاب ؛ لا يستطيعون أن يفصحوا أمام عشائرهم بذلك خوفاً من تراجع الدعم لهم ؛ مع ان كثيراً من ابناء العشائر اعضاء في احزاب مختلفة .

تقف المشكلة المالية على رأس قائمة المشاكل التي تعاني منها الاحزاب والتي تقف عائقاً امام إقتناع اعضاءها بالترشح بأسم الحزب حيث ينطبق علينا قول الشاعر ( لا ضيل عندك تهديني ولا مال ) ونكتفي بالشطر الثاني ( فليسعد النطق ان لم يسعف الحال ) ذكرتني قوائم المحافظات بالقائمة الوطنية – واعباءها – وأصبح مصطلح ( الحشوة ) متداول بين من يسعون لتشكيل القوائم ؛ نحن نسعى كي يكون لدينا قوائم أقوياء – من اطياف مختلفة ( كفاءات سياسية – أقتصادية – علمية – قانونية ) خبرات حياتية . فنجاح القائمة برقم في الاصوات هو نجاح للفكرة – ومع ان الكل يبحث عن النجاح – لكن معروف سلفاً ان القائمة الواحدة وفي احسن الاحوال والتنبؤات لن تحصد اكثر من مقعدين .

ما يهمنا في هذه الانتخابات هو بقاء لحمة الناس – رغم المنافسة ؛ دون خدش او تكسير لعلاقتنا – فالانتخابات تنتهي ويبقى الناس يعيشون بجانب بعضهم البعض تربطهم علاقات القربى والاخوة والجوار والمواطنة اكثر من اي شي أخر .

Email: drfaiez@hotmail.com





  • 1 حمدان1 06-08-2016 | 02:01 PM

    تكدر العلاقات وتكسرها عبارة عن(جمعة ليست مشمشية) وبعد الانتخابات يكاد الناس ان يجمعوا على رأي واحد


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :