facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لحيلولة دون اختطاف الدين


د.رحيل الغرايبة
11-08-2016 12:43 AM

من أهم واجبات المسلمين في هذه المرحلة التاريخية الحرجة من عمر الأمة، تلك المهمة التي تخص الأمة كلها بكل مكوناتها وشرائحها في كل أقطارها، وتخص العلماء والمفكرين وأجيال الشباب على وجه الخصوص، ويتمثل بالعمل الجمعي الهادف المنظم إلى استرجاع الدين من مجموعات قليلة تحاول احتكار تمثيل الدين واحتكار النطق باسم الدين، والعمل على فرض مفهومها الناقص والمنحرف لمضامين الدين وأهدافه وغاياته ومقاصده، بطريقة لا تخلو من الجهل ونقصان العلم وانحراف الفهم من جهة، ولا تخلو من استغلال دوائر الاستخبارات العالمية وأجهزة التخطيط الماكرة لدى بعض الدول الاستعمارية لهذه الظاهرة، ومحاولة الاستثمار بها بطريقة بشعة وفي غاية التوجيه الماكر الخبيث.
المهمة الكبرى والأولى في هذا السياق تتعلق بالأمة العربية والإسلامية بشكل ذاتي عميق، قبل عمليات البحث والتنقيب عن التدخلات الخارجية والمؤامرات العدائية، لأنهم يتحملون المسؤولية العظمى في ذلك، عن طريق تحصين الأجيال بالفهم الصحيح، والتنشئة السليمة على منظومة القيم النبيلة التي تحظى بالتوافق والاجماع لدى كل طوائف الأمة ومذاهبها بعيداً عن إثارة مكامن الخلاف والنزاع في الظنيات الكثيرة، والفروع والتفصيلات التي تحتمل الاختلاف الحتمي والمؤكد، وهذا يحتاج إلى جهد مشترك من جميع الزعماء والرؤساء، وأهل المسؤولية في كل مستوياتها وعلى جميع الأصعدة السياسية والاجتماعية والعلمية، عبر المؤسسات الدينية والتعليمية والتربوية بطريقة لا تحتمل التأخير أو التسويف، بعد أن وصلت تطورات هذه القضية إلى مستويات خطرة تجاوزت كل التوقعات.
مسألة تحصين الدين من الاختطاف تعود إلى جملة مسارات وليست منحصرةً في مسار التطرف والعنف المشهور فقط، وإنما هناك مسارات أخرى لا تقل خطورة عن هذا المسار، وربما تؤدي إليه وتتقاطع معه في المآلات، ومن أهمها:
- ينبغي الحذر من توظيف الدين في الحصول على مكاسب حزبية وفئوية في المجال السياسي أولاً وفي بقية المجالات الأخرى، وهنا يجب التنبيه إلى أن هذا التحذير لا يعني فصل الدين عن السياسة بالمعنى الذي يقوله العلمانيون أو أصحاب المواقف العدائية من الدين على الجملة، فهذا ليس موضوع المقال وإنما ما أود توضيحه على وجه الدقة هو إبعاد الدين عن التوظيف السياسي وتحصيل المكاسب الحزبية، وضرورة الاتفاق على أن الدين مصدر لمنظومة القيم العليا التي تنظم الحياة كلها بكل مجالاتها منها المجال السياسي، ولمزيد من التوضيح لهذه الجزئية لا بد من مثال واقعي، فمقاطعة الانتخابات أمر سياسي محض، والمشاركة في الانتخابات أمر سياسي أيضاً، فلا يجوز توظيف الدين للحض على المقاطعة، كما لا يجوز توظيف الدين للحض على المشاركة، وهذا يؤدي إلى القول لا يجوز توظيف الدين لتحصيل مكاسب سياسية لحزب سياسي محدد، أو توظيف الدين لمحاربة رأي سياسي مخالف، مما يؤدي إلى نتيجة صحيحة مفادها أن الأحزاب السياسية يجب أن تبتعد عن توظيف الدين بشكل مطلق، لأن هذا التوظيف سوف يكون مدخلاً لمشروعية توظيف الدين لنشر مفاهيم التطرف والعنف والآراء الشاذة.

- كما ينبغي الحذر من توظيف الدين بالدرجة نفسها من قبل الأنظمة الرسمية كذلك، لتبرير الديكتاتورية والقمع والاستفراد بالسلطة، لأن ذلك يشكل خطراً على الدين لا يقل عن ذلك الخطر الناشىء عن توظيف الأحزاب والمجموعات التي تسمي نفسها مجموعات دينية أو أحزاب دينية كذلك، ولذلك يمكن التوصل إلى مفهوم ينبغي أن يكون محلاً للتوافق، وهو ضرورة فصل الدين عن السلطة، وليس عن السياسة، بمعنى أن لا يتم المزج بين السلطة والدين، ولا يتم توظيف الدين للوصول إلى السلطة أو المشاركة فيها، ولا يجوز أن يكون الدين سلاحاً يتم استخدامه في الاحتفالات الحزبية والسياسية، ولكن في الوقت نفسه لا سبيل لنفي الخضوع للقيم النبيلة والسامية في علوم السياسية، فإن العدل والمساواة، والحرية والكرامة الآدمية التي تعد جزءاً من تعاليم الدين، وهي من جملة القيم التي تتشارك فيها كل الأديان والفلسفات الإنسانية.

الدستور





  • 1 تيسير خرما 11-08-2016 | 08:10 AM

    أسهل وأسرع من يتم تجنيده بالإنترنت للإرهاب هو مسلم بالإسم لا يعرف أركان الإسلام وحلاله وحرامه بل مختل يرتاد نادي ليلي أو خمارة أو نادي قمار أو مثليين وفجأةً يتحول إلى قاتل جماعي يقول الله أكبر ولا يعرف معناها فواجب الحكومة رصد حركتهم واتصالاتهم، وعلى الحكومة منع اختطاف الدين بأن تزيد عدد المساجد لأنها تزدحم يوم الجمعة مع تزايد سكان سنوي وعودة علمانيين للدين ويجب مضاعفة مقبولي كليات الشريعة وبمنح كاملة ضمن مكرمة ملكية وزيادة رواتب أساتذة ووعاظ وأئمة وربط اعتماد كل جامعة بإنشاء كلية شريعة.

  • 2 ابوعمر 11-08-2016 | 01:57 PM

    قلدوها برقبة اوباما ولاتخافوا واحكيها بصراحه..........


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :