facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مع اقتراب الإنتخابات النيابية


إسلام العثامنة
13-08-2016 04:04 PM

مع اقتراب الإنتخابات النيابية في الأردن يُلاحظ المراقب ان لهذه الإنتخابات نكهة مغايرة عن سابقاتها وإن حظيت بذات المصطلحات من (فزعة,إبشر,عشيرة) الا ان قانون الإنتخابات الجديد قد غير أسلوب العمل المعتاد للمرشحين, فالمرشح في هذه الدورة لا يكفيه "الفزعة العشائرية" فعليه ان يمتلك المهارات السياسية والإجتماعية وشبكة علاقات حقيقية خارج اطار العائلة وصالون البيت ليتمكن من ان ينخرط في كُتلة قوية تمتلك في اعضائها ما يلفت نظر الناخب اليهم, لذلك ارى ان الإنتخابات الحالية ليست على مبدأ ابشر بالفزعة والدعم العشائري, ونتيجة لقانون الإنتخابات الجديد بعض المرشحين بادروا بالإنسحاب مع اقتراب الإنتخابات لسببين : الأول عدم القدرة على الإنخراط في كُتل او القدرة على تجميع كتلة, نتيجة ضعفهم السياسي واعتمادهم على مبدأ ان العشيرة تكفي, وثانياً لأن الكثيرين لم يستوعبوا قانون الإنتخاب الحالي, ففي تاريخ قبة العبدلي الكثير من أولئك الذين لم يعرفوا ان يفكوا الحروف ويجمعوها.
للأسف وفي ظل التجارب الإنتخابية السابقة التي عانى منها الشعب الأردني, فإننا لا نُلام على فقدان الأمل , وانتشار عبارات مثل "المجلس هو وقلته واحد", لكن ربما نُلام على اننا نحن دوماً من نقوم بإيصال المجلس "الغير مناسب" الى القُبة ,ففي النهاية كثيرون يصوتون لأسباب شخصية بحتة, وبلا اي دراسة حقيقية لبرنامج النائب, فقد اصبحت العادة ان النائب هو شخص وظيفته الواسطة والإفراج عن ما استطاع اليه سبيلاً من ابناء العمومة والأقارب من العدالة, والتواجد الدائم في الجاهات والأعراس وبيوت العزاء, الأن علينا نحن كمواطنين ان نُطالب المترشحين بإظهار برنامجه, وان يكون برنامجاً واقعياً لا ان يستمد شعاراته كما جرت العادة من اية قرأنية او حديث شريف, او بيت شعر مشهور, فبدل ان ينشر صورته برف الكُتب خلفه ونظرة الصقر في عينيه, لينشر خطاباً يحمل فلسفته ,افكاره ورؤيته, وبدلاً من الوعود المريخية من تحرير الأقصى والقضاء على الفساد, لتكون وعود حقيقة تصلح للتصديق.
في المجلس السابق على الرغم من "فضائحه" الكثيرة الا ان هناك بعض النواب الذين اثبتوا انهم حقاً يستحقون ان يمثلوا الأردنيين فقد كانوا صادقين مع ناخبيهم واستنكروا بعض القرارات الحكومية واعترضوا عليها, وإن كانت الكُثرة هي التي ظهرت , ففي حين انتشرت على صفحات مواقع التواصل صور لعضو من المجلس في بيت المقدس اثناء التضرع الى الرب وقبة الصخرة هي الخلفية للصورة, وذات العضو ادلى بصوته لصالح اسرائيل في البرلمان, ونائب أخر صرح في البرلمان بأنه يستغرب احقية الأقليات في الحصول على مقاعد كوتات في البرلمان.
في المقابل عدد من النواب انتشرت اسمائهم على المواقع الإخبارية رفضوا اعطاء الشركات الاسرائيلية الأحقية بالاستثمار داخل الأردن, على الرغم من انهم لم ينشروا صورهم متضرعين الى الله عند المسجد الأقصى, و أحد نواب في البرلمان السابق من اقليات عمان "الكوتا", اجاب رداً على سؤال نائب اخر له "من انت؟" بإجابة جميلة تعكس حب الوطن ونبذ العنصرية, قائلاً انه نائب اردني يُمثل الأردن كله من جميع الأصول والمنابت بأنه يُمثل ابناء المحافظات الإثني عشر للوطن, وانه كنائب يُمثل كل اردني وهذا واجبه وطبعاً هذا النائب من الذين رفضوا اعطاء الشركات الإسرائيلية الأحقية بالإستثمار,نحن اليوم بحاجة الى نواب مثل هؤلاء النواب يأخدون وظيفتهم بمعناها الحقيقي لا يبحثون عن نمرة حمراء لتُزين بها سياراتهم , وفي بلد مثل الأردن يزدخر بفئة كبيرة من المتعلمين والمثقفين لن يصعب ان نجدهم, فمن فزعَ لنا في المجلس السابق يستحق فزعتنا, ومن يحمل اجندة واضحة له صوتنا وهذا يجب ان يكون هدفنا في الإنتخابات الحالية. ان نقدم صوتنا لمن نرى به انساناً مناسباً ليمثلنا, لا لمن نعلم انه فقط يبحث عن المنصب لإشباع غروره.
فنحن الشعب نُمثل روح الوطن وبنا يحيا الوطن ويزدخر.





  • 1 نهاد فتحي الجوهري 23-08-2016 | 02:13 PM

    اش جديد

  • 2 نهاد فتحي الجوهري 23-08-2016 | 02:14 PM

    اش جديد


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :