عمون - دعا وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة المواطنين لمواجهة ثقافة الاحباط بالذهاب للمشاركة السياسية عبر صناديق الاقتراع في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

واكد المعايطه في ندوة نظمتها جمعية المبادرة المجتمعية المتكاملة في الرصيفة بحضور العين الدكتور كمال ناصر ان البدايات مشجعة لان الجميع مشارك بالانتخابات، ولا يوجد مقاطعة سياسية من قبل الاحزاب او منظمات المجتمع المدني وهذا امر ايجابي.


وشدد الوزير على ان التغيير يبدا من صندوق الاقتراع وهذا ما اكد عليه جلالة الملك عبدالله الثاني، موضحا ان التغيير السلمي هو عنوان مهم في المملكة، قائلا: ننظر الى جيراننا من الدول العربية تتصارع بالسلاح والقتل والدم بينما نحن نتصارع سلميا عبر صناديق الاقتراع والترشيح للانتخابات.

وطالب الوزير بضرورة المحافظة على كرامتنا كاردنيين والحفاظ على آمال الشباب والاطفال بصون الوطن.

وعن ثقافة الحباط، دعا الوزير لحل هذه المعضلة بالذهاب الى صناديق الاقتراع عبر المشاركة السياسية في الاقتراع، لان مجلس النواب بغض النظر عن النقد الذي يوجه له فهو مؤثر بشكل ايجابي في العملية السياسية وحاول المجلس السابق سحب الثقة بالحكومة، كما عدل الكثير من القوانين واجرى تعديلات على الدستور، و حاسب الحكومة في كثير من المواقف، فهو الجهة الوحيدة القادرة على محاسبة الحكومة والانابة عن المواطن بالقيام بهذا الدور.

وشدد الوزير بانه لا يوجد حكومة فاسده بل يوجد حكومات بدون رقابة من قبل مجلس النواب لذلك لابد من الانتخاب على اساس برامجي لظهور مجلس نواب قادر على محاسبة ومراقبة الحكومة واقرار التشريعات التي تثبت الحياة الديمقراطية.

وزاد: من يشارك بالانتخابات يختار مرشحه ومن يقاطع يعطي الفرصة لغيرة من المشاركين بتوصيل الاشخاص الذين لا يعبرون عن اماله وطموحه.

واستطرد الوزير المعايطه في توضيح اهمية المشاركة السياسية بقوله" من لا ينتخب لا يحق له نقد المسيرة الدسمقراطية والاصلاحية في المملكة لانه لم يشارك ولم ياخذ حقه في المشاركة السياسية.

وعن الانتخابات البلدية وانتخابات المجالس المحلية العام المقبل قال الوزير ان هذه الانتخابات خاصة اللامركزية ستعطي المحافظات دفعات تنموية قوية باتجاه تحديد الاولويات التنموية في الوطن.

وعن الاجراءات التي تضمن نزاهة الانتخابات قال الوزير ان الهيئة المستقلة للانتخاب هي صاحبة الحق في تنفيذ الانتخابات ونزاهتها، مشيرا ان قرارها باعفاء احد رؤوساء الدوائر الانتخابية دليل على نزاهتها، كما يوجد كاميرات مراقبة للعملية الانتخابية، مشددا على انه يوجد ارادة سياسية لدى الدولة باجراء انتخابات نيابية نزيهة.

وعن دور الحكومة في الانتخابات اكد الوزير ان دورها يقتصر على تامين العملية الانتخابية والدعم اللوجستي للهيئة المستقلة للانتخاب حسب طلبها.

وتابع الوزير المعايطه ان اهم النظم الانتخابية تعزيزا للعملية السياسية والحزبية هي القوائم النسبية لانها تمنح الاحزاب القدرة على تشكيل القوائم والتعاون مع اخرين، فقانون الانتخاب الحالي يوحد الناس ويجبر المرشحين على التحالفات.

من جهته قال العين الدكتور كما ناصر ان الانتخابات ليست مطلوبة بحد ذاتها بل لتعزيز العملية الديمقراطية والاصلاحية كما ان الانتخابات البرلمانية ليست شانا محليا بل هي شان ورسالة للخارج ودليل على اننا نتصارع سلميا وعبر صناديق الاقتراع، وليس عبر السلاج والقتل ولغة الدم.

وطالب العين ناصر بالوصول الى ثقافة الحوار للوصول الى توافقات، معربا عن امله في الوصول الى حكومة برلمانية واغلبية برلمنانية قادرة على التحالف لتشكيل حكومة برلمانية في المجلس المقبل.

وتساءل عن الراي الذي يتحدث عن مقاطعة الانتخابات مؤكدا ان الدستور يؤكد ان الشعب هو مصدر السلطات، مشيران انه ان لم يذهب المواطن للمشاركة السياسية فكيف له تطبيق مبدا انه مصدر السلطات.

وطالب المواطنين بضرورة الانتخاب على اساس برامجي سياسي وليس على اساس شخصي، حتى يكون المجلس النيابي المقبل قادرا على محاسبة الحكومات ومراقبتها نيابة عن المواطن.

واوضح العين ناصر" نريد ان نباهي العالم بديمقراطيتنا وفق الحوار السلمي، مشددا على ان الجميع مسؤول عن الوصول للاغلبية الصامتة التي يجب ان تتحدث وتعبر عن رايها عبر الوصول الى صناديق الاقتراع.