facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الخطر الإيراني ودلالات التقارب الروسي الأميركي


هشام الخلايلة
21-08-2016 12:45 AM

المراقب للصعود القوي في العلاقات والتنسيق غير المسبوق ما بين ايران والقوتين الرئيسيتين في العالم اميركا وروسيا ليصاب بالعجب، ولمَ العجب، فإيران التي ناصبت العداء لاميركا وأطلقت عليها اسم الشيطان الأكبر منذ تسلم الخميني للحكم، أضحت بين ليلةٍ وضحاها من حلفاء أميركا في الحرب على الاٍرهاب، بل وتمت مكافأة ايران من خلال توقيع الاتفاق النووي الهزيل، ومن ثم السماح للشركات العالمية بالتعاون مع ايران اقتصادياً لإعادة السيولة المالية الى المصارف الإيرانية والتي كانت ترزح تحت ضغط شديد بسبب قلة السيولة وخاصةً العملات الأجنبية ومنها الدولار.

وبعد أن تآمرت ايران وحلفاؤها الروس على الثورة السورية وصوروها على انها حرب موجهة ضد الاٍرهاب (وكأن الشعب السوري كله ارهابي) فقد اقتنعت الادارة الاميركية او على الأقل اوباما بأن الإيرانيين محقون في دعمهم للاسد، فقامت الادارة الاميركية بمكافأة الإيرانيين من خلال إطلاق يد ايران للعبث بالشرق الأوسط بحجة محاربة الاٍرهاب رغم علم الأميركيين أن الاسد وإيران وحزب الله اللبناني ومن لم لمهم من المليشيات العراقية والباكستانية اليمنية الحوثية هم اكبر الإرهابيين، بل إن ايران ما تزال في قائمة الدول الراعية للارهاب، ولكنها الفوضى الخلاقة التي نادت بها كونداليزا رايس من قبل من اجل قلب الأوراق في الشرق الأوسط لاستنزاف الطاقات والمصادر وللحيلولة دون نهوض دول المنطقة وتحررها من الهيمنة الامريكية من جهة، ومن جهةٍ اخرى لاحكام هيمنة ايران على الشرق الأوسط خاصة وان القوة العربية الاسلامية الوحيدة التي كانت قادرة على مواجهة ايران وهي العراق أضحت ترزح تحت النفوذ الإيراني من خلال سيطرة الشيعة التابعين للحوزة على الدولة العراقية، وقد تجلى ذلك النفوذ الإيراني من خلال مشاركة قائد فيلق القدس شخصياً في العمليات الحربية لمواجهة تنظيم داعش.

ويظهر لنا عظم هذا التحالف المخفي/والمعلن عن جزءٍ منه من خلال حدثين غاية في الأهمية أولهما، استخدام الروس لقاعدة همدان الإيرانية للقيام بضربات جوية من خلال استخدام القاذفات الاستراتيجية لابادة الشعب السوري مع علم و موافقة القيادة الامريكية والتي أعلنت على لسان المتحدث باسمها علمها المسبق بهذه الطلعات. ثانياً من خلال وجود مستشارين عسكريين امريكيين في ايران لتنسيق الحرب على داعش او بمعنى ادق، للتنسيق مع الإيرانيين لتقاسم النفوذ في الشرق الاوسط وللحفاظ على أمن وسلامة اسرائيل.

وخلاصة لما أسلفنا سابقاً، هناك أجندات أعدت منذ زمن لتغيير وجه الشرق الاوسط من خلال خلط جميع الأوراق، وإشغال السعودية ودوّل الخليج بحرب مليشيات سوف تمتد لسنين طويلة حيث سيتم من خلالها استنزاف لمليارات الدولارات والتي كان من الممكن استخدامها في عمليات التنمية والتطوير من اجل العمل لما بعد النفط. أيضاً الغرب يعلم بطموحات ايران التوسعية وقد وقف في الماضي القريب في مواجهة ايران، اما الان فقواعد اللعبة قد تغيرت، واللعب مع ايران له نتائج أفضل لاحكام سيطرة الغرب على العالم العربي، من خلال الحروب التي تقوم بها ايران بالوكالة لزعزعة استقرار الشرق الاوسط.

حمى الله اردننا المحبوب من كل مكروه

* خبير فُض نزاعات/ استراليا





  • 1 معتز 21-08-2016 | 01:05 PM

    أوجزت فأبدعت . شكرا دكتور هشام الخلايله


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :