اربد - حث وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة الأئمة والواعظين والواعظات على الحياد في التعامل مع العملية الانتخابية وعدم استخدام المنابر لغايات انتخابية لصالح مرشح على حساب اخر.

واكد المعايطة اليوم الاحد خلال لقاءه الوعاظ والواعظات وأئمة المساجد في محافظة اربد على التركيز على ان بيع الاصوات حرام شرعا ولا يجوز ان يؤجر الانسان صوته لصالح مرشح..

واكد الوزير على كل 4 سنوات يلتقي الاردنيين على صنادي الاقتراع ليجري حوار لوصول المرشحين الى قبة البرلمان، معتبرا ان هذه افضل وسيلة للحوار وادارة الاختلافات بين الناس، بدل ان يتم حل خلافاتنا عبر القوة والتهديد والدم.

ودعا الوزير الى تحييد المنابر عن الدعاية الانتخابية لاي مرشح، لكنه اكد على ضرورة توجيه الناس للمشاركة في الانتخابات واختيار النواب الذين يوجد فيهم الكفاءة ويمتلك البرنامج القابل للتنفيذ.

وشدد المعايطة على ان عدم المشاركة والحرد السياسي قرار سلبي، لان عدم المشاركة تعني منح حقك لشخص اخر شارك ليكون بديلا عنك في صنع القرار التشريعين خاصة ان الكثير من القوانين تعنى بالمواطنين مثل قوانين الضريبة والضمان وغيرها.

وبغياب البرلمان الكفوء فان الحكومات لا يوجد رقيب على ادائها، فتفعل ما تشاء، لكن وجود البرلمان يحذرها ويسحب منها الثقة ويوجه لها الاستجوابات ان اخطأت، وفق الوزير.

وبخصوص المال الاسود، قال المعايطة انه حرام شرعا وعيب في ثقافتنا الاردنية، مؤكدا على ان من يشتري صوتك فانه سيبيعك في اقرب محطة لمصلحته الشخصية ولن يقدم مصلحة الوطن على مصلحته، كما انه لن يدافع عن مصالح الوطن والناس.

وزاد في معرض حديثه وشرحة للوعاظ عن قانون الانتخاب ان من حق اي مواطن الترشح لكنه من حق الناخب ان يختار بين المرشحين.

مشددا على العشيرة مؤسسة اجتماعية انسانية ولا يمكن ان تصبح مؤسسة سياسية يتم انتقاء المرشحين على اساسها.

واوضح الوزير ان حل المشاكل والاختلاف بين المواطنين ياتي بطريقتين اما التناحر والقتال واستخدام السلاح او الاحتكام لصناديق الاقتراع، والاردن اختار حل مشاكلة وخلافاته سلميا من خلال الاقتراع والحوار تحت قبة البرلمان.

وقدم وزير الاوقاف شرحا موجزا عن ضرورة الرسالة الدينية التي يجب على المسجد ان يوصلها للمواطنين، وهي انتخاب المرشح القوي الامين، الذي تظهر فيه صفات الكفاءة والشخصية القوية ومن يحمل برنامجا قابلا للتنفيذ.

من جهته قال حسن كريره مندوب وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية، ان استحقاق الانتخابات يجب ان نقبل عليه ونساهم في نشر ثقافة المشاركة الشعبية في الانتخابات لاختيار المرشح الذي يمتاز بصفات القوي الامين.

وقال ان الوزارة قامت بتوصيل رسائل للائمة والوعاظ لكي يتناولوا الانتخابات البرلمانية بشكل ايجابي وحث الناس على التصويت واختيار المرشح الكفوء بعيدا عن المصالح الشخصية والفئوية.

كما دعا كريره الائمة والوعاظ الى التحذير في المساجد وخطب الجمعه من العادات السلبية التي ترافق الانتخابات البرلمانية كالمال الفاسد الاسود وبيع وشراء الاصوات واختيار المرشح على اسس القرابة وعدم اختياره على اسس الكفاءة.

وطالب كريرة بضرورة تحييد المسجد وخطب الجمعة عن التجاذبات السياسية واستغلالها لصالح مرشحين على حساب اخرين، وان يمارس الخطيب والواعظ الحياد والمسؤولية الدينية والاخلاقية في التعامل مع جميع المرشحين.

من جهته قال مدير مركز راصد الدكتور زكريا بني عامر ان 125 مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني تشرك في برنامج راصد كما ينتشر حوالي 4 الاف متطوع.
واشار ان المركز اصدر كتيبات ونشرات للتعريف بقانون الانتخاب وكيفية التصويت واحتساب النتائج.