facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رسالة إلى الملقي: أوقفوا مشروع الاستمطار


المهندس فهيد الطعيمة
29-08-2016 02:14 PM

إن ما يعرف بالاستمطار يقع تحت بند تعديل المناخ (Weather Modification) وتقوم فكرة الاستمطار على نثر مواد طبيعية مثل الرمل أو الاتربة وحتى الادخنة أو مواد كيمائية مثل أملاح الصوديوم أو أيوديد الفضة في السحب لتحفيز نويات بخار الماء الموجود في السحب ومساعدتها على النمو وبالتالي السقوط على شكل قطرات مطر.

كثر في الاونة الاخير الحديث عن مشروع استمطار الغيوم، وللحقيقة فإن هذه التقنية موجودة في دول عديدة حول العالم، بعض من هذه الدول تدعي بزيادة الهطول المطري نتيجة الاستمطار وهناك دول لها باع طويل في هذه التقنية وصلت إالى نتيجة مفادها أن الاستمطار لا يزيد من الهطول المطري، علما أن الكثير من الدول التي تقوم بهذه المشاريع تعتمد على شركات خاصة تبحث عن الربح المادي دون الالتفات الى النتائج.

في الاردن بدأ مشروع الاستمطار في دائرة الارصاد الجوية الاردنية سنة 1986 بعقد سنوي مع شركة امريكية تدعى Weather Modification Inc قيمته 540 ألف دولار في السنة، وقد أحضرت الشركة لهذا الغرض رادار جوي.

وقد تبرع جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه بطائرة من نوع سيسنا لاستخدامها لهذا الغرض، إضافة إلى ذلك فقد تم توزيع مولدات ارضية في عدة مواقع تستخدم في مثل هكذا مشاريع.

إستمرت إدارة الشركة للمشروع لمدة ثلاث سنوات إكتسب العاملون خلال هذه الفترة المهارات التقنية على إدارة مثل هذه المشاريع، انتقلت بعد هذه الفترة إدارة المشروع إلى كادر الارصاد الجوية الذي كان يعج بالكفاءات والخبرات في مختلف التخصصات. وقد تذبذب العمل في المشروع لاسباب تقنية أحيانا مثل التعطل المتكرر للرادار الجوي كونه مستخدم من قبل في مكان ما، أو لسبب عدم توفر الظروف المناسبة للاستمطار.

من أهم التحفظات على مشروع الاستمطار في ذلك الوقت، والتي تعتبر عامل أساسي ومهم في تقييم عملية الاستمطار هو عدم توفر منطقة لها نفس الظروف المناخية بحيث لا يتم بها إستمطار لمقارنتها مع المناطق التي يتم بها الاستمطار لمعرفة أثر الاستمطار على زيادة الهطول المطري. ومن أكبر معيقات المشروع هو المنطقة المسموح بها الطيران حيث أن أنسب منطقة لعمليات النثر هي المنطقة الغورية حيث بداية دخول الغيوم من الغرب، وقد كان من غير المسموح للطائرة بالتحليق على مسافة 8 كم شرق نهر الاردن وبذا فإن التحليق فوق المرتفعات الجبلية الغربية يؤدى إلى سقوط الامطار في المناطق الغير مستهدفة هذا على فرض أن الاستمطار يزيد من نسبة الامطار الساقطة.

في سنة 1997 أصدر السيد انعام طهبوب مدير مشروع الاستمطار في ذلك الوقت تقريرا تقيميا حول الاستمطار للعشر سنوات من 1986-1997 وأقتبس من هذا التقرير هذه الارقام

سآخذ مثالا واحد على الزيادة بنسبة الامطار لمحطة عمان كما هو موضح في الجدول والتي تبلغ 12,8 لمقارنتها مع ميل معدل الامطار لنفس المنطقه اي محطة مطار عمان المدني
من الملاحظ بالنظر إلى الجدول أعلاه أن هناك ميلا إلى التناقص في معدل سقوط الامطار خلال الفترة من 1923-2011
ويعرف هذا بمصطلح (Rainfall Trend)، ومن المؤكد أن هذا الميل ينطبق على جميع المحطات، فاين الزيادة في الهطول من عمليات الاستمطار كما قيل إن الاستمطار يزيد من نسبة الهطول بمقدار 15-20%
وقد أشار التقرير الذي أعدته وزارة المياه والري بالتعاون مع جامعة ستانفورد الامريكية وبالتعاون مع بعض المعاهد الالمانية في حزيران الماضي أن الاردن مهدد مائيا بسبب ظواهر التغير المناخي وأثرها على الهطول المطري، فقد أظهرت الدراسة إلى تراجع الهطول المطري خاصة في ال 19 سنة الماضية.
وقد أشار الاستاذ الدكتور عوني طعيمه في محاضرة له عن التغيرات المناخية ضمن ورشة عمل نظمتها دائرة الارصاد الجوية إلى النقصان في المعدل السنوي لسقوط الامطار في مناطق مختلفة من المملكة، فعلى سبيل المثال فان معدل التناقص في الشوبك يبلغ 3,6 ملم وفي اربد يبلغ 2,7 ملم وفي السلط يبلغ 3,0ملم وفي الكته يبلغ 3,5 ملم وفي كفرنجه يبلغ 2,1 ملم وفي كفر عوان يبلغ 3,0 ملم وفي المفرق يبلغ 0,5 ملم.
وفي محاضرة لعطوفة الاستاذ عبد الحليم ابو هزيم مدير عام الارصاد سابقا حول أثر التغيرات المناخية محليا أشار إلى الاتجاهات السائدة نحو الانخفاض السنوي بنسبة 5-20% في غالبية المحطات خلال ال 45 سنة الماضية، وأشار أيضا إلى تناقص كميات الهطول في المناطق الجنوبية والشرقية بشكل واضح، وأن هناك ميل للانخفاض في المناطق الشمالية والغربية ولكن بصورة اقل باستثناء محطتي الرويشد ورأس منيف التي اظهرتا ميلا نحو الارتفاع بواقع 5-10%.
إن وزارة المياه متنبه لوضع المياه في الاردن وهي قامت وتقوم بمشاريع كبرى لتوفير المياه للاستخدامات المختلفة والشواهد على ذلك كثيرة أبرزها مشروع سحب المياه من منطقة الديسي، ومخططها لتنفيذ مشروع قناة البحر الاحمر – البحر الميت الذي سيوفر كميات كبيرة من المياه لمختلف الاستخدامات، إضافة إلى مشاريع الحصاد المائي وبناء السدود لتجميع أكبر كمية من المياه
إن الدراسة التي أعدتها وزارة المياه والري إضافة إلى البيانات المناخية لدائرة الارصاد الجوية إضافة إلى أراء الخبراء والمختصين تدحض مقولة أن الاستمطار زاد من نسبة هطول الامطار بنسبة 15-20%، وهذه دراسة وزارة المياه والري تقول إن سقوط الامطار قد تناقص في ال 19 سنه الماضية مؤيدة لما تشير اليه السجلات المناخية لدائرة الارصاد الجوية في الوقت الذي كان مشروع الاستمطار قائما منذ 1986-2005.

الجدول التالي يبين تناقص معدلات سقوط الامطار لاماكن مختلفة في المملكة للفترة من 1971-2010
2001-2010 1981-2010 1971-2000
معدل الامطار معدل الامطار معدل الامطار المحطه
236,9 247,3 256,8 عمان
263,8 282,7 291,1 دير علا
451,2 457,4 465,3 اربد
308,7 328,9 344,8 الربه
202,0 253,3 282,0 الشوبك
285,6 309,1 298,5 وادي الريان
11,1 23,1 32,5 العقبه
575,1 588,6 582,7 راس منيف
78,6 82,8 81,1 الرويشد
131,8 151,3 161,1 المفرق
58,4 68,0 75,8 الصفاوي
146,2 151,3 162,5 مطار الملكة علياء
32,2 40,0 42,3 معان
21,3 29,8 33,9 الجفر

إن أكبر وأشمل المواقع الرسمية للدراسات وألابحاث ألخاصة بالطقس والمناخ هو الجمعية الامريكية للارصاد الجوية (American Meteorological Society) ويحتوي هذا الموقع على حوالي 18500 مصنف في بحوث الطقس والمناخ. وجميع المصنفات المتوفرة في الموقع هي أبحاث ودراسات محكمة لكبار العلماء والدارسين لشؤون الطقس والمناخ، وهو مرجع لا يمكن الاستغناء عنه للدارسين والباحثين، إضافة إلى موقع منظمة الارصاد الجوية العالمية.
إن المستعرض لمحتويات الموقع يجد ملاحظة جديرة بالاهتمام وهي العدد القليل جدا لابحاث تعديل الطقس والمناخ والذي يقع بند الاستمطار تحته.إن السبب بإعتقادي يعود إلى أن نتائج أبحاث تعديل الطقس والمناخ تأخذ وقتا طويلا قد يمتد لسنوات للحصول على النتيجة إيجابية كانت أم سلبية .وأوضح مثال على ذلك تجارب الكيان الاسرائيلي التي إمتدت لاكثر من خمسين سنة ،توصلوا بعدها الى نتيجة مفادها أن علميات حقن السحب خرافة لم تؤدي حقيقة إلى زيادة الهطول المطري على الارض، على الرغم من وجود كبار العلماء في هذا المجال وتوفر الامكانات المادية والفنية.ويخرج علينا مدير الارصاد مؤخرا ليقول أن التجربة الاولى مبشرة،ويطمئننا أن الموضوع بحاجة إلى المزيد من التجارب لا نعرف ولا يعرف كم من التجارب نحتاج ليتقرر بعدها السير بالمشروع أو وقفه ،ولا أحد يستطيع التخمين كم من الاموال ستصرف على مشروع نسبة الفشل أكبر من نسبة النجاح.وألاغرب من ذلك هو كيف ستتم دراسة الجدوى من المشروع ؟هل سيتقرر جدوى المشروع بتجارب لمدة سنة أو إثنتين أو حتى خمس سنوات .لقد عملت الدائرة مدة تزيد عن عشر سنوات ولم يثبت جدواه بشهادة المعلومات المناخية وشهادة مدراء وموظفون عملوا في المشروع بظروف أفضل مما هو عليه الان.
كما أسلفت سابقا فهناك دولا عديدة تقوم بعمليات إستمطار السحب بالمقابل هناك معاهد وجامعات ومراكز بحث تقوم بأبحاث ودراسات على نفس الموضوع وسأعرض تاليا قدر المستطاع على نتائج بعض البحوث والدراسات العلمية المنشورة حول جدوى استمطار السحب وأثره في زيادة الهطول المطري.
1-منظمة الارصاد الجوية العالمية هي المرجع الاساسي لجميع دول العالم في اي موضوع يتعلق بالطقس والمناخ، هذه المنظمة تقر بوجود مشاريع استمطار السحب لكن المنظمة كما هو في وثائقها معفاه من تقديم أية نصيحة بخصوص مشاريع إستمطار السحب وكل ما تستطيع تقديمه هو سؤال مختصين في هذا المجال لا تتحمل المنظمة أية تبعات عن اجابة المختصين
2-في تقرير للمركز الوطني الامريكي لدراسات تعديل الطقس في تقريره المعنون ب-
Critical Issues in Weather Modification Research توصل إلى نتيجة مفادها أنه لا يوجد إثبات علمي مقنع أن حقن السحب يعمل جيدا.
3-علماء من جامعة تل ابيب أكدوا أن حقن السحب هو خرافه وأن نثر المواد الكيميائية في السحب لم يؤدي فعليا إلى أي تأثير حقيقي وأن الدول التي إستثمرت في هذه التكنولوجيا سوف تصاب بإلاحباط
4-الاكاديمية الامريكية للعلوم أشارت في تقرير لها أن الدعم المادي الفدرالي لابحاث تعديل الطقس يشهد تراجعا حادا، إضافة إلى أن عمليات تعديل الطقس لم تقدم دليل علمي واضح للنجاح أو الفشل وأخيرا فإن الشواهد العلمية لتاثير حقن السحب لم تقدم أي دليل احصائي أو مادي للبناء عليه
Stephen Beare, Ray Chamber-5 من جامعة Wollongong في استراليا أشاروا في بحث عنوانه Uncertainty and the Economic Implications of Weather Modification
بأن العملية من حيث الادلة التجريبية تخضع لدرجة عالية من عدم اليقين
6-البروفيسور زيف ليفن من المعهد القبرصي في بحثه عن حالة حقن السحب لغرض الاستمطار توصل لنتيجة مفادها أن هذه التكنولوجيا ليست قابلة للنقل والتعميم بسبب عدم تقديم الادلة الكافية على نجاح التجربة
7-بيرنارد سلفرمان من جامعة كولورادوا أشار في بحث له أن الدول مثل جنوب افريقيا وتايلند والمكسيك إن لم تقدم أدلة مادية تثبت فرضية حقن السحب ستبقى هذه التكنولوجيا غير مثبتة
8-مجموعة من الخبراء منهم M.Garstang, R.Bruintjes, R.Serfan, H.Orville, B.Boe, W.Cotton, J.Warburton أشاروا بتقريرهم حول إيجاد ارضية مشتركة حول تعديل الطقس وأضافوا أن هناك بوادر نجاح لكنها ليست مثبتة علميا وتبقى الادلة المادية إلى زيادة الهطول المطري غير محلولة
Arthur Rangno, Peter Hobbs-9 من جامعة واشنطن أشاروا في تقييمهم للتجربة الاسرائيلية الثانية بأن مجمل عملية حقن السحب ليس لها تأثير على الهطول وإنه بفحص الادلة المادية والاحصائية إشير إلى زيادة الهطول وفي بعض الظروف قل الهطول
10-اعادة تقييم تجربة الاستمطار في اسرائيل من قبل زيف ليفن ونعوم هالفن وبنحاس البرت خرجوا بنتيجة بان تجربة حقن السحب لم تحقق النتائج المتوقعة كما أن عمليات الحقن ليس لها تأثير على الامطار الساقطة على الارض
11-في بحث من قبل جامعة ايلينويز في امريكا حول المواد المستخدمة في عملية الاستمطار حيث عوملت عينة باستخدام أيوديد الفضة وعينة اخرى بالرمل، بمقارنة نتائج التجربتين لم يظهر شئ له معنى على تأثير حقن السحب
12-مشروع مركز Wyoming حول تعديل الطقس أشار إلى أن نتائج حقن السحب ليست احصائيا ذو أهمية وبالتالي ليس هناك نتيجة يمكن البناء عليها في هذا الخصوص، كما أشار تقريرهم بأن عدد الحالات الناجحة لا زال قليلا جدا للحكم حول تاثير حقن السحب في زيادة الهطول
13-في بحث بعنوان Modification of Precipitation from warm Cloud ل W.Cotton من جامعة كولورادو خلص إلى أن فعالية برامج الهطول والاستمطار من الغيوم الدافئة لم يتم الاستطاعة ربطها مع حقن السحب من واقع الفحص العشوائي للعينات الحقلية.
14-في بحث Face-1 Seeding Effect Revisted ل E.Nikerson من جامعة كولومبيا سنة 1980، أثار سؤال حول مدى إستجابة الجو للمحفزات، وهذا يحتاج إلى إجابة ، وأنه لم يتم التوصل إلى نتيجة ذات معنى حول تأثير الحقن
15- في بحث بعنوان Rainfall Measurement Accuracy in Face-1,Comparison Gage and Radar Rainfall ل A.Barson و J.Thomas من جامعة كولومبيا سنة 1982 ،أشارا أن نسبة الخطأ في القياس بين الرادار والمطر المقاس بالطريقة التقليدية تبين الاثر الحقيقي لتأثير الحقن
16- بحث بعنوان Review of Hygroscopic Seeding Experiment to Enhance Rainfall لكل من R.Czysو R.Bruintjes قالا بأن تجارب عديدة سابقة فشلت في تقديم أدلة علمية مقنعة لتاثير الحقن بطريقة الاسترطاب.
17- بحث بعنوان Result of On-Top Glaciogenic Cloud Seeding in Thailand لكل من W.Woodley وD.Rosenfield و B.Silverman قالوا بأن التجربة لم تقدم إثبات فعالية حقن السحب عن طريق التجميد (Glaciogenic)
18- بحث بعنوان Initial Results from 1989 Cloud Experiment in Illinois لكل من R.Czys و S.Shangon و M.Peterson وN.Westcott ،أشاروا أن تأثير حقن السحب بايوديد الفضة بالمقارنة مع الرمل لم تشر إلى نتائج ايجابية
19- دراسة بعنوان Cloud Seeding in Tasmania ل E.Smith و L.Vertch وD.Shaw و J.Miller ،من استراليا،سنة 1978 أشاروا إلى أن هناك الحاجة للمزيد من التجارب للوثوق من النتائج الاحصائية ودراسة الظروف الفيزيائية في الاماكن التي تم بها الحقن
20- في بحث بعنوانNumerical Model of precipitation from seeded and Unseeded Cold Orographic Cloud ل M.Plooster و N.Fukuta من جامعة كولورادو سنة 1975 ،قالوا إن خطوات الحقن غير مرضية للاستفادة المثلى من الهطول أو للتاكد من أفضل الظروف الممكن الحصول عليها من الحقن.
21- بحث بعنوان Critical Review Of Australian Experience In Cloud Seeding ل B.Ryan و W.King ،قالا أنه بعد 47 سنة من تجارب حقن السحب والدراسات الفيزيائية للغيوم فإن فرضية حقن السحب غير فعالة في تخفيز هطول الامطار الشتوية فوق المناطق المسطحة ، بينما هناك شواهد قليلة يمكن الاقتراح بها تحت ظروف معينة.
22- في بحث بعنوانResult of Thailand Warm-Cloud Hygroscopic Particle Seeding Experiment ل B.Silverman وW.Sukarnjanaset ،أشاروا إن ما شوهد على شاشة الرادار من زيادة في حجم قطرات المطر لم ينعكس على زيادة في الهطول المطري ، وأن هناك شواهد احصائية يمكن البناء عليها عندما يتم إثباتها بشكل قاطع.
23- في بحث بعنوان Cloud Seeding Experiment in New England, Australia ل E.Smith وE.Adderley و F.Bethwaite ،من استراليا سنة 1965 ، أشاروا أنه قد حصل في بعض الاحيان زيادة في الهطول وفي أحيان اخرى قل الهطول والتوازن هو السائد.
24- بحث بعنوان AgI Seeding and Rainfall from Convective Cloud ل L.Battan ،من اريزونا قال بأن التحليلات الواردة في هذا البحث لم تدعم فرضية أن حقن أيوديد الفضة بالطائرات يزيد الهطول ، وأن الفحوصات الاحصائية تشير أن النتائج الملحوظة حدثت بالصدفة.
25- في بحث عنوانه Some Seeding Signature in Sierra Storm ل J.Marwitz و R.Stewart ،من جامعة ويومنغ سنة 1981 أشارا أن حقن السحب بأيوديد الفضة أو ثاني اكسيد الكربون له نفس التأثير ، ووجدا أن الحقن الزائد بثاني اكسيد الكربون يمكن أن يعطي تأثير عكسي ، أي يدمر الغيوم وأن السبب بذلك غير معروف.
26- في بحثه بعنوان FACE Rainfall Result :Seeding Effect or Natural Variability ل E.Nikerson من كولورادو سنة 1979 ،قال بان تحليل الهطول لم يقدم تأثير إيجابي أو سلبي للحقن كما أنه غير كافي للتاسيس على فعالية الحقن.
FACE:Florida Area Cumulus Experiment
27- في بحث عنوانهReevaluation Of Climax Cloud Seeding Experiment Using NOAA Published Data ل A.Rangno و P.Hobbs ،من جامعة واشنطن سنة 1986 أشارا إلى الفشل في التأكيد بان زيادة الهطول المطري ينتج عن الحقن الصناعي في جبال روكي.
28- بحث بعنوان Result of Randomized Cloud Seeding Experiment in South Dakota ل A.Dennis و A.Koscielski ،أشارا أن أيوديد الفضة يزيد الهطول أحيانا وأحيانا اخرى يقل الهطول وأحيانا لا تاثير اطلاقا.
29- في بحث بعنوان On the Analysis of Cloud Seeding Dataset over Tasmania ل A.Morrison و S.Siems و M.Manton ،من استراليا سنة 2008 أشاروا أن التحليل يقدم بعض الدعم لفرضية الحقن من ناحية الشواهد الفيزيائية ،لكن لم يقدم دليل علمي مقنع.
30- في بحثه بعنوان Rainfall Field in Israel and Jordan and the Effect of Cloud Seeding ل D.Sharon ،من جامعة القدس أشار أن نقطة الهطول أو معدل العمق على منطقة صغيرة نسبيا لا يكفي للتقييم الكلي لاثر تحفيز الهطول.
31- في بحث بعنوان Critical Assessment of Hygroscopic Seeding of Convective Cloud for Rainfall Enhancement ل B.Silverman ،اوضح ان فرضية حقن السحب المسترطبة لم تثبت علميا لغاية الان لانها لم توضح سبب الزيادة في الهطول إحصائيا لبعض التجارب الحديثة.

وهذا ملخص لتجربة الكيان الاسرائيلي للدروس المستفادة خلال الخمسين سنة الماضية حول تقنيات الاستمطار ( المرجع: منظكة الارصاد العالمية)
Lessons learned from 50 years of cloud seeding in Israel / Zev Levin
Department of Geophysics and Planetary Science/ Tel Aviv University, Israel

Rain enhancement in Israel has been going on from the early 1960’s to today. It consisted of three experiments and an extended period of operational seeding. These experiments were accompanied by extensive research including measurements, model simulations and statistical analysis. Although questions have been raised about the success of these operations, attempts to transfer the Israeli seeding methods to other countries have failed to positive results. In the presentation I will results of our re‐analysis of the full period of seeding in Israel and point out the lessons we can learn from this extensive effort.
وهنا احب أن اشير إلى إجتماع عقدة خبراء في هذا المجال في تايلند سنة 2015وصدر عنهم هذا التقرير
WMO Documents on Weather Modification
Updated in the meeting of the Expert Team on Weather Modification Research
ويمكن الاطلاع عليه من موقع منظمة الارصاد العالمية(www.wmo.int)
مما سبق يمكن القول بان هذه التكنولوجيا معرضة للفشل وينبغي التروي في الاقدام عليها ودراستها من كافة الجوانب الفنية والمالية والادارية.
لقد بينت لكل من له إهتمام بالموضوع دراسات وأبحاث يصل عددها لاكثر من ثلاثين بحثا من قبل جامعات ومعاهد علمية متخصصة قام بها علماء كبار في هذا المجال ومنشورة تلك الابحاث بمجلات علمية محكمة، بعضها يؤكد فشل تجارب الاستمطار في زيادة الهطول المطري، والبعض يؤكد عدم اليقين من النتائج، والبعض الاخر يشير إلى بعض النتائج الايجابية التي ينقصها الدليل العلمي المقنع لاثبات فرضية استمطار السحب.
ختاما أقول إننا لا نعيش في بحبوحة اقتصادية لتهدر أموالا في غير مكانها على مشاريع غير مضمونة النتائج ويكفي الاقدام على مغامرة تحوم حولها الشبهات على قاعدة يمكن تزبط ويمكن ما تزبط.
حما الله الاردن بقيادة جلالة مليكنا المفدي عبد الله الثاني بن الحسين المعظم وسدد الله خطاه ورعاه، والله الموفق





  • 1 استاذ جامعي 29-08-2016 | 08:05 PM

    كاتب المقال مطلع جدا و انا معه الكيان الصهيوني بدا الاستمطار منذ نهابة الاربعينيات وليس الستينات و قد اعطيت محاضرة بذلك في جامعة اوكلاهوما سنة 1985 كما ان لدي دراسة عن بذر يود الفصة من المولدات الارضية

    اتمنئ ان التقي كاتب التقرير

  • 2 متابع 30-08-2016 | 12:58 AM

    اشكر كاتب المقال وهو على ما يبدو من الباحثين المتخصصن او المهتمين بموضوع الاستمطار. على الرغم من ان بعض الدراسات قديمة ترجع الى 40 سنة واكثر و تمت في مناطق جغرافية ومناخية مختلفة الا ان هناك ما يكفي من الابحاث والدلائل والتي تقود الى فكرة التروي واعادة تقييم المشروع. لا مانع ما ان تكون لدينا ابحاثنا الخاصة بنا في هذا الموضوع.. والجميع يعرف بان العديد من قضايا وموضوعات البحث العلمي والدراسات التطبيقية تتم في ان واحد في اكثر من بلد وتحت ظروف متشابهة احيانا ومختلفة احيانا اخرى ولا ضير في ذلك. على الرغم من انني داعم لفكرة ايجاد مصادر مائية غير تقليدية وبناء محطات معالجة مياه باستخدام تكنولوجيا reverse osmosis الا ان الاستثمار في المشروع كبحث علمي تطبيقي ذو اهمية وطنية يبقى مهم .. ولكن صراحة لا اعلم ان كان الفريق الذي يقوم بالعمل فريق علمي ملم بالعمل وذي مهارة ... اعتقد بضرورة اشراك الجامعات في مثل هذه الابحاث لوجود نخبة ممكن الاستعانة بعلمهم او ممكن ايجاد مواد جديد للاستمطار.

  • 3 بروفسور جامعي 30-08-2016 | 07:32 PM

    ما تفضل به المهندس الطعيمه صحيح وانا اعتقد ان ليس من صالح البلد ان تصرف اي فلس على مشروع لم تثبت التطبيقات والتجارب نجاحه وفاعليته واعتقد ان هناك من يتاجر على حساب المال العام اذا كان المدير السابق يقول بعدم جدواه والنظريات العلمية تتحدث بذلك لماذا نغامر بفلس واحد في الوقت الي تئن فيه ميزانية الدوله من العجز واللجؤ لجيب المواطن

  • 4 سمر حداد 01-09-2016 | 11:32 AM

    الاستاذ الجامعي والبرفوسور الجامعي وانتم الاكاديمين الا يوجد اسماء لكم ليستفيد الواحد من خبراتكم اذا كنت لديكم ابحاث علمية في هذا المجال يا ريت تذكروا اسماءكم واسماء جامعاتكم ليتسنى لمنفذي مشروع تحسين المطر الاستعانة بخبراتكم.
    اما المتابع ؟؟؟؟؟؟؟ هل هناك اسماء تقترحها من الجامعات للاستعانه بخبراته والتي لا نشكك بان جامعاتنا ووطننا ملء بالكفاءات العلمية ام انك ستكتفي بالنقد فقط مثل لاستاذ الجامعي والبرفوسور الجامعي

  • 5 هيثم-مدير ارصاد سابق- الشاعر 01-09-2016 | 07:15 PM

    السيد كاتب المقال نعم انا كنت مدير ارصاد سابق وانت كنت رئيس قسم التنبؤات وفي زمن تولي مهام المسؤولية جرى تنفيذ عمليات الاستمطار بشكل شبه معدوم من عام 97 وحتى 2005 وهذه لا تكفي للحكم على نتائج المشروع قبل هذه الفتره ومنذ عام 86 وحتى 90 كانت النتائج مشجعه حتى في فترة التشغيل المتقطع 90 الى 97 النتائج طيبة

    والدليل التقارير الصادرة عن لجنة الاستمطار ولنا احد اعضائها

    ارجو عدم الزج باسمي في هذا الموضوع لاني اعرفك بشكل قريب

  • 6 احمد سمعان 02-09-2016 | 04:06 PM

    يا حيف على هيك اساتذه وبرفوسورية في جامعاتنا ايعقل ان هيك نوعية موجودة في وطننا تخشى ان تكتب باسماءها الحقيقية

    العلم ليس فيه خوف

    ولا الموضوع والتعليقات لنفس الشخص؟؟؟؟؟؟؟؟؟


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :