facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




البقاء لمن !؟


08-09-2008 03:00 AM

عندما كتب (نيتشه) كتابه الشهير (هكذا تكلم زرادشت) ازداد شططا في الفلسفة ليخرج بمقولة تنادي بالبقاء للأقوى... فتسبب للبشرية المسكينة من جراء تطبيق مقولته في عشرات الكوارث والحروب. حاول (داروين) في كتابه (أصل الأنواع) التلطيف بعض الشيء فابتدع مقولة (البقاء للأصلح)، وهي المقولة الأقرب إلى ما يعتمل في وجدانات الناس وعقولهم عما يجب أن تتمخض عنه الأشياء.

وحتى بدون أن ندرس ونحلل التاريخ الاجتماعي، كما فعل (نيتشه) وبدون أن ندرس ونحلل التاريخ الطبيعي، كما فعل (دارون) أصبح الواحد منا، ونحن نكتوي بالعيش في زمن رخو المظاهر عصي الظواهر، اختلط فيه الجد بالهزل، وتلاشت الكثير من القيم النبيلة والمعاني الجميلة من قاموس الواقع المعاش.... واختل الميزان كثيراً .. ربما لعدم جدية محاسبة الفاسدين!!... والكل أضحى في عجلة من أمره يستعجل الثراء السريع، المنصب العام كان تكليفاً يستشعر شاغله مسؤولية ينوء بها كاهله. فصار بين عشية وضحاها مطية للتكسب بالفهلوة وقلة الحياء.

معاناة تفكيرنا ربما تزول اذا حاولنا إضافة البعد الثالث لمقولة البقاء من شواهد ظاهرة الزمن الجديد. نتجاوز تحليلات (نيتشه) عن التاريخ الاجتماعي ونقفز على تحليلات (داروين) في التاريخ الطبيعي. ولأن الحياة كتاب مفتوح ولأن الدنيا كرة دوارة... فنحن بحاجة الى بعد ثالث... فالبقاء اذن لمن !!

Zubi1965@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :