عمون - أصدرت الهيئة العليا للتحالف الوطني للإصلاح تصريحا صحفياً، حول مجريات العملية الانتخابية للمجلس الثامن عشر، جاء فيه:

تابعت الهيئة العليا للانتخابات في التحالف الوطني للإصلاح سير العملية الانتخابية على مدار الساعة هذا اليوم وعلى امتداد مساحة الوطن المبارك، وقد صدرت الأرقام الأولية من الهيئة المستقلة للانتخابات لتشير إلى أن عدد المقترعين بلغ (1.492.173) مقترع، وهي متقدمة عن عدد الناخبين عام 2013 والذي بلغ (1.288.043) مقترع، وتأتي هذه النتائج ضمن حالة من التردد لدى المواطنين بالمشاركة في الانتخابات النيابية لهذه الدورة والتي تلمسها التحالف الوطني للإصلاح طيلة فترة عمله خلال الحملة الانتخابية، ونتجت حالة التردد هذه لدى الشارع كجزء من الانطباع السلبي عن الانتخابات السابقة التي شابها التزوير باعتراف الحكومات المتعاقبة وحالة التردي في مستوى المجالس السابقة المتعاقبة. وفي سياق المزاج العام المتردد بذل التحالف الوطني للإصلاح جهدا كبيرا في محاولة إعادة الأمل في النفوس الأردنية والدفع نحو المشاركة السياسية في هذه الانتخابات على أساس أن المصلح لا سبيل له إلا المبادرة والتقدم والعمل لتحقيق التغيير الإيجابي دون يأس أو إحباط.

وقد لمس التحالف الوطني أن المواطن الأردني متعطش للبرامج والتكتلات السياسية الحقيقية التي تتناول همومه وتعبر عن نبضه، مما ساهم في إعادة إحياء بوادر التغيير من خلال الإيمان ببرنامج وشكل وتكوين التحالف الوطني للإصلاح كحالة سياسية أردنية استراتيجية ومتقدمة.

وإننا اليوم نسجل قناعتنا بأن إحداث حالة تقدم سياسي شعبي تبنى بشكل تراكمي وتأتي من خلال الانتخابات النزيهة مرة تلو الأخرى ومن خلال المشاركة الشعبية والحزبية والتقدم باتجاه الحكومات البرلمانية المشكلة ومن الأغلبية البرلمانية الممثلة لإرادة الشعب. وهي الحالة المأمولة اليوم والانطلاق باتجاه تشجيع الحياة السياسية بشكل حقيقي وتكريس الجهود لزيادة الانخراط الشعبي في الحالة السياسية.


أما بالنسبة لمجريات الانتخابات في هذا اليوم فإننا نشكر كل من شارك فيها وساهم في إنجاحها وكل من كان له موقف آخر بناء على مصلحة يظنها , كما أننا نجدد التأكيد على ملاحظاتنا التي أظهرت ورصدت عددا من التجاوزات والضغوطات وحالات الاستهداف التي بدأت مبكرا في بدايات الحملة الانتخابية وتواترت الاخبار اليوم عن عدد من هذه التجاوزات التي رافقت عملية الاقتراع والتي أشرنا لها سابقا وزودنا بها الهيئة المستقلة وهيئات المراقبة , وأشارت لها عدد من هيئات المراقبة المستقلة المحلية والدولية, ونرجو ان لا تؤثر هذه التجاوزات على النتائج المنتظرة.


واننا لا زلنا نراقب بعين الحذر نتائج الفرز ونرجو أن لا تستجد ممارسات قد تؤثر على مجرياته ونتائجه وتكرر المشاهد السلبية في الانتخابات السابقة، مما سينعكس وبالتأكيد على مستقبل الممارسة السياسية الشعبية والتي تهدد المستقبل الديمقراطي في الأردن.



حفظ الله اردننا وشعبنا الكريم