كتب عليه ان يحمل همّ الكرة الاردنية على عاتقه وان يُسجل بمداد الفخر والاعتزاز مسيرة مشرفة من البذل والعطاء والعديد من الانجازات التي صبغت مشواره الطويل باللون الازرق "الراقي" علاقة التميز والماركة المسجلة لكرة الفن والاداء الجاد .. هو الفيصلي بالتأكيد الذي يتواصل مساء اليوم مع المشوار العربي ويقف على حدود الانجاز عندما يلتقي مع العريق الآخر "الزمالك" المصري الذي لا يحتاج لأي تقديم باعتباره يمثل في البلد الشقيق كرة الفن والهندسة عبر مسيرة طويلة حقق خلالها العديد من البطولات العربية والافريقية ويشكل مع الاهلي قطبي القمة في مصر حيث تغنت الجماهير بانجازاتهما ولقاءاتهما التي تعبق بالاثارة والمتعة والفن غالبا.ننتظر بفارغ الصبر او لنقل نفذ الصبر منذ ايام ولم تعد تفصلنا عن اللقاء الجماهيري سوى سويعات قليلة نكون وقتها امام لقاء القمة الذي لو أعد له الناديان لاحتاجا للكثير من الاتصالات والاتفاقات وتهيئة الظروف التي هي في الغالب لن تسعفهما بتحقيق أمنية الجماهير ... لكن وحدها البطولة العربية حققت اشواق عشاق الكرة بمشاهدة لقاء يجمع فريقين لهما في قلوب الجماهير الكثير من العشق ويحتلان على الصعيد الفني مكانة لائقة رسختها الانجازات العديدة التي حققاها في مسيرة طويلة ...

ننظر للقاء الليلة باعتباره يمثل الفرصة المثالية لمشاهدة مباراة تليق بسمعة الازرق والابيض ... الفوز فيها متاح لكلا الفريقين .. والاعصاب قد تلعب دورا مهما في ترجيح كفة فريق على الآخر .. لكننا في النهاية نتمنى ان نشاهد اداء يتناسب مع الهالة الكبيرة التي رافقت المباراة ووضعتها في واجهة اللقاءات الكروية لهذا اليوم ...

قلوبنا مع الفيصلي ... نتمنى له الانتصار ومواصلة مسيرته الظافرة ... جمهورنا مطالب بأن يلعب دوره المتوقع بالتشجيع المثالي ليكون احد الاوراق المهمة وليساهم في دفع نجوم الازرق لتحقيق آمال عشاق الكرة الاردنية بتحقيق النتيجة التي تعزز من حظوظهم في مباراة الرد المقبلة ...

نعشق الزمالك ونحب الفيصلي ونتمنى عليهما ان يمتعانا بأداء راقٍ فيه مسحة من الجمال والكثير من الاثارة والتشويق ... واذا كنا نتفق بأن الفوز او الخسارة يتلاشيان امام الهدف الاجمل من اللقاء العربي فإن من حق الفريق الفائز ان نقدم له التهنئة وان نتمنى التوفيق لمنافسه في اللقاء المقبل ... وللجمهور في موقعه الليلة كلمة ..!.