facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خربطة وقلة عقل


أ.د عمر الحضرمي
21-09-2016 05:40 PM

في اليوم الاول لحل البرلمان 17, بدأت أحضر نفسي لخوض انتخابات 2016 ,حتى أصبح عضوا رسميا في مجلس النواب,وأستطيع عندها إن أجلس على مقعد جميل يخرج من بين أحشائه "ميكروفون" يمكن"طعجه" زي مابدك, وإذا ما أردت أن تتحدث يستقبلك ضوء أحمر دائري يحيط برأس " الميكروفون", ضوء جميل ومغري ,يقول عنه أحد المفكرين الأنجليز أنه يوازي فرش السجادة الحمراء التي يتمايل من يسير عليها متباهيا, مملوءا بالزهو "وشوفة الحال" وبدأت منذ ذلك اليوم أحاول أن أكتب بياني الإنتخابي. فقلت في المسودة الأولى,"أني سأعمل على استرجاع الأندلس إلى ملكية أحفاد عبدالله الصغير, ثم الإلتفات نحو الإسكندرون لإعادته إلى حضن أهله, وانتهي "مؤقتا" بتحرير فلسطين بعد أن غابت عنها حريتهاوعروبتها طويلا.أن بقي في العمر بقيه، فسأعمل على تجميع القوة العربية والاسلامية حتى لا تبقى بلاد فارس والأستانة خارج حدود إحاطتنا.وما أن إنتهيت، حتى خفت أن لا يصدقني الناس وأن يبدأوا بتداول مقولتهم المشهورة " شو عرفك إنها كذبة ........قال من كبرها ", أو قولهم "مجنون يحكي ......وعاقل يفرق". لذلك غيرت فكري وقلت سيكون برنامجي الانتخابي قائما في أصله على إصلاح الوضع الإقتصادي للبلد. لذا لابد من أن يكون همي وعنواني اللذان سيجلبان لي الأصوات, القضاء على الفقر قضاءا مبرما, وتحويل الناس من حالة الجوع إلى حالة الشبع, ونقلهم من مستوى البحث عن "المصروف" اليومي الى مستوى البحث عن المصارف التي سيكون فيها الإنفاق . وتخليص الناس من " الكمبيالات" البنكية وايصالهم الى مرتبة الوديعة البنكية. ورأيت أن ذلك يكون بتحسين الموارد, والتنقيب عن النفط بل واستخراجه, و"البحش" لتأمين مصادر كافية للمياه , حتى يبيت الناس يسقون مزارعهم ويروون دوابهم,ويغسلون سياراتهم ,ويملأون برك مسابحهم " بمية صحة " وكمان قلت أنني أعد المواطنين بتسديد المديونية خلال شهور لاتصل في مجموعها إلى العام الواحد. وقلت سأضمّن بياني الانتخابي؛ أن أزرع الأردن من أقصاه إلى أقصاه بالمصانع والمقالع والمنافع والمدافع والمزارع حتى لانحتاج الى أحد , وحتى لا "يستجري " أحد أن يفكر باستعبادنا أو الإساءة الينا .
إلا أنني,وتحت نفس القناعة الاولى, رأيت أن الناس لن تصدقني بل وسيصفوني"بالأهبل" الذي فقد عقله. لذلك عدلت عن الامر, حتى أنني تخليت عن فكرة الترشح من أساسها , غير أن اغراءات الدنيا رفضت أن تقودني إلى الاستسلام , وظلت فكرة الترشح قائمة , بل وأخذت تتعزز أكثر وأكثر, وصرت أرى " الميكروفون" الجميل ينتصب أمامي ,بمجرد أن أغمض عيني, حتى لو كان ذلك بسبب الرمد, لذلك, وإرضاء للغرور الذي يتملكني قلت لماذا , حتى لو أن الانتخابات قد انتهت , لا أستمر في مشروعي للوصول الى تحت القبة؟ ولكن لماذا, أيضا , لا أفصح عن برنامجي الانتخابي؟ ولماذا لا أقول للناس عن السبب الصحيح الكامن خلف سعيي؟ وما أن استقر ضميري على ذلك , وانتهت نفسي اليه ,حتى بدأت بصياغة برنامجي الحقيقي, مفصحا , بكل أمانه, عما يدور في خلدي, والاعتراف بما أهدف اليه , فجاء النص كالتالي:
" اخواتي بنات دائرتي , اخواني الناخبين , لقد قررت أن اترشح لإشغال مقعد نيابي من المقاعد التي فرزت لكم . ولما أن كنتم موطن ثقتي , ومقام احترامي, ومعقد رجائي وتقديري , لذلك فإني سأسرد لك أسباب ترشحي التي تضم أهدافي وغاياتي من أن أصبح نائبا:
واحد: أبغي من ذلك أن أُحسّن راتبي التقاعدي الذي لم يعد يغطي, ولو جزءا يسيرا من حاجاتي ومطالبي ومصاريفي , وذلك بعد إن كانت الحسبة قديما معقولة الى إن أصابت الأسعار وتكاليف المعيشة موجات من الجنون غير المسبوق. وبالرغم من ذلك نرى أن الحكومة , بين الفينة والفينة, تحمّل المتقاعد "إجميلة" أنها تدفع له راتبا تقاعديا, متناسية"عمدا" أن هذا المتقاعد قد خدم بلدة كل سنين عمره ,وبالتالي يحق له أن " يرتاح" بكل معنى الكلمة .
إثنين: سأعمل على تدبير وضع أخوتي وأختي الذين تقاعدوا برواتب متدنية, وذلك باستخدام, كوني نائبا وبكل الوسائل واستدراج الواسطات لدى الآخرين, واستفزاع المسؤولين على كل مستوياتهم لتأمين مداخيل لأهلي وخاصتي.
ثلاثة: سأعمل جهدي على استغلال مكانتي التي وصلت اليه لضمان تدفق ينابيع من الدخل ارتبها لنفسي بعد أن تنتهي فترة نيابتي
أربعة: سأخدم البلد بحدود ما استطيع فقط.
خمسة: لن اضايق أحدا في الرقابة ولن أرهقهم بالتشريع , ولكن سأركز على البحث عن وظائف لعدد من المعارف والذين تربطني بهم مصلحة
أخيرا , أسأل "الربع" هل هناك أية ملاحظة حول هذا البيان الذي لا يدانيه بيان, لذلك أرجو دعمكم لتبنيه, إما للانتخابات القادمة (إن بقي في العمر بقية) , وإما استعدادا لأية انتخابات تكميلية في حالة شعور أي مقعد في أية دائرة داخل الأردن أو خارجه. وبعد ذلك كله أليس هذا تخريف وخربطة وقلة عقل.





  • 1 ..... 21-09-2016 | 09:51 PM

    الخربطة وقلة العقل لايعاقب عليها القانون لأنها ليست ضمن الخطوط الحمراء


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :