facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الرحابنة في سطور


د. عبير الرحباني
24-09-2016 09:42 AM

مدرسة اضاءت قلوب الحزانى وقلوب العاشقين.. مدرسة لا يهزها رعد ولا تطفئها الريح.. انها مدرسة الرحابنة مدرسة الاباء والابناء والاجيال القادمة.. مدرسة الماضي والحاضر والمستقبل .. حيث ان (عاصي ومنصور وفيروز) يشكلون مثلث الفن الرحباني .. هذا المثلث الذي كان بمثابة شعاع الشمس المشرقة التي احتاجها لبنان في ايامه العاصفة.. فكان المثلث الرحباني عميق الاثر في ترسيخ وطن صادق بتغييرهم للكلمة الجميلة.. فمن الفن لاجل الفن لاجل الحياة والوطن والمستقبل.

بهذا المشوار الفني الرائع ما زلت المدرسة الرحبانية الجوهرة الماسية التي تتصدر الفن العربي بأصالتها، هذه المدرسة التي لم تبخل يوما عن امتاع الاذن والنفس البشرية بالكلمات والموسيقى والالحان، حيث ساهمت الالحان في نقل الاغنية العربية من حال الى حال. فقد سرق الموت من أعمدة الفن الرحباني عاصي ومنصور اما مدرسة الرحابنة لم ولن تموت. هذه المدرسة التي تدرك تماما كيف تقطف الزهور من دون ان تمسها شوكة.. حيث سعت المدرسة الرحبانية وما زالت الى محاولة ادخال الفرح والبهجة والحب في النفوس والقلوب وادخال البعد الانساني والوطني في فنها العريق، وزرع الانتماء للوطن ومحاربة الطائفية ووحدة الاديان وهذا ما كانت تناديه به مدرسة الرحابنة خلال مشوارها الفني الطويل.

وقد قدمت المدرسة الرحبانية الفن الراقي من غناء ومسرحيات ولكن لم تذكر هذه المدرسة في اغانيها الوطنية الرؤساء والملوك الكبار ما جعلها على وتر واحد مع معظم التيارات السياسية، بل غنى المسرح الرحباني للحب وللطفولة وللقمر وللاوطان، لان هذه المدرسة تؤمن ان تراب الاوطان لا تزول، فعندما ينبثق الفن الرحباني ممزوجا بالوفاء والاخلاص من الاعماق يتدفق بسخاء الى الخارج فيلمسه الاخرون بقلوبهم واحاسيسهم.

ولن ننسى فيروز التي تعتبر شمعة مضيئة من المثلث الرحباني فهذه الشمعة غنت لبيروت وقبّلت بحرها وبيوتها.. وللشام واهلها وبردى ونسائمها.. غنت لعيون بغداد ولياليها.. غنت للقدس مدينة الصلاة لمساجدها وكنائسها لاسوارها وشوارعها ولطفل المغارة، غنت لاجل من تشردوا ولاجل اطفال بلا منازل، غنت لاجل من استشهد السلام لاجل السلام لتمسكها وايمانها بالقضية الفلسطينية. غنت لعمان (عمان في القلب) وقد سكنت عيناها فيها.. غنت ( اردن اهل العزم) فعرفتهاوعرفت نشأة امة ضُربت على شرف فطابت مضربا. فهذه الاغنية تأتي في السياق العام للرحابنة في تعاملهم مع الهاجس الوطني للاردن ولمدينة عمان. فالاردن له مكانة خاصة في قلب فيروز. فالمسرح الرحباني بما يمتلكه من مخزونه الفني والفلسفي والادبي والابداعي اضاء في فترة من الزمن سماء بيروت والشام وبغداد والقدس وعمان، وامس اضاء المسرح الرحباني سماء منطقة البحر الميت في ليلة صيف رحبانية رائعة.

يعجبني في مدرسة الرحبانة انها لم تتغير فما زالت تلك المدرسة تقف قوية على صخرة الفن لا على رماله بإحتشامها وهيبتها وأصالتها وحضورها .. وما تركه الرحبانية من ارث تاريخي سيحفظ للاجيال اللاحقة .. وسيبقى المسرح الرحباني في ذاكرة الشعوب العربية.

فمدرسة الرحابنة علمتني الكثير الكثير علمتني معنى الكرامة ومعنى الانتماء للوطن الذي اعيش فيه وان وطني كرامتي وهويتي وانسانيتي. وهذه المدرسة علمتني ايضاً التواضع بخاصة والدي الذي علمني "ان كل من تواضع رفعه الله". علمتني هذه المدرسة ان ابقى في مدرسة الحياة كتلميذة.. وان الفنان والاعلامي كي يكونان اقوياء في موقعهم، لابد ان تلفحهم زوابع المعرفة ورياح الفلسفة.





  • 1 مهند الصمادي 24-09-2016 | 12:52 PM

    مدرسة غنية - ورائعة ومميزة -- دام قلمك عبير

  • 2 عدنان الحدادين 24-09-2016 | 04:15 PM

    مذيعتنا المتالقة د . عبير الرحباني

    قانون الأوراق والأقلام

    معكِ محذوووووووف

    لأبدأ بإحضار آلات عزفٍ

    لأعزف على أوتار أشجانك

    مُذهله ....!!

    عندما تكونين

    بين وريد قلبكِ ونبض قلمكِ

    لك القدره الفائقه على توظيف المفردات

    كم أعجبني حرفكِ بجمال نســـــــجه

    وعذوبة صياغته

    دمتي ولي أن اراك كما أنتِ

    " دكتورة عبير ويسعد الرحبانية الي انت منهم كمان "


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :