facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




دولة الرئيس .. امش في هدوء واحمل عصا غليظة .. !!


20-09-2008 03:00 AM

لا يستطيع أي رجل دولة، مهما بلغت ديناميته وكفاءته، أن يعمل دون وجود أشخاص من أهل الثقة والكفاءة يعتمد عليهم في تنفيذ الكثير من المهام الصعبة الراهنة والمرجوة، وما لم يتوافر لرجل الحكم أو لنقل لرئيس الوزراء مثل هؤلاء الأشخاص المبادرين، ستظل قدراته في إنجاز مهام حكومته محدودة وقاصرة بل وروتينية خالصة.. ما الذي يعنيه هذا الكلام..!؟

رئيس الحكومة معني قبل غيره باختيار طاقم فني وإداري، ليس فقط يعينه على تنفيذ مهام وبرامج حكومته، بل ويمتلك الخبرة والقدرة على تخطيط مستقبل العلاقة الناظمة لأجهزة الحكومة بشكل يحقق التفوق المعنوي والحسي، ويمكّن من تجاوز الكثير من الثغرات والتناقضات، ويرسي حالة من التوافق والانسجام بين هذه الأجهزة بحيث يضعها على مستوى التحدي، ويمكّنها من التخطيط والتنفيذ النوعي..

ولعل مشكلة حكوماتنا الوطنية أنها لم تنجح في بلوغ حالة التوافق المرجوة فيما بين أجهزتها، وربما أنها في كثير من الأحيان لم تسعَ إلى بلوغها، إما لقصور في التخطيط، وإما بسبب احتدام صراعات داخلية حالت دون ذلك، وإما لعدم اكتراث أو عدم انتباه لأهمية هذا التوافق. وفي كل الأحوال تصبح الحكومة في وضع لا تُحسد عليه، فتغدو مكبّلة مشلولة متناقضة عاجزة عن تجاوز حدود الدور الروتيني في تصريف شؤون الدولة، ولا تملك أن تخرج عنه إلى اجتراح دور ريادي قادر على إحداث التطوير الحقيقي في المجتمع ونقل حياة الناس إلى مستوى أرحب أو حتى أقل ضيقاً..

وفي هذا الإطار، أقترح على رئيس حكومتنا الحالي المهندس نادر الذهبي الذي تواجه حكومته ظروفاً حياتية قاسية( والذي أعرفه عن الرجل أنه قاريء جيد ومتابع نهم يحاول أن يلتقط كل فكرة نافعة) أقترح على دولته، فيما هو يقلب فكرة التعديل الوزاري في دماغه، أن يحافظ على هدوئه التام، فلا يتسرع تحت أي ضغط في إحداث تغيير شكلي، خصوصاً في ضوء ما يستقر على مكتبه من تقارير تتعلق بإنجازات طاقمه الوزاري، فالرئيس نفسه هو الأقدر على تقييم أداء أعضاء حكومته، وقراءة ما وراء تلك التقارير، وإني لأعتقد أن ثمّة قصوراً ملفتاً في أداء بعض هؤلاء الوزراء وفي تجاوز بعضهم الآخر لحدود اللباقة في تصريحات ينسبون فيها لأنفسهم إنجازات عريضة لم تكن في الحقيقة إلاّ نتاجاً تراكمياً لجهود من سبقوهم وليس لجهدهم فحسب..!!

كما أقترح على دولته أن يكون أكثر حزماً ليس فقط في مواجهة الفاسدين والانتهازيين، وإنما أيضاً في مواجهة "الروتينيين" و "العاديين" في حكومته، فهؤلاء لا يمكن الاعتماد عليهم لإحداث التغيير والتطوير المنشودين..

إنني يا دولة الرئيس أقول لك ما قاله الرئيس الأمريكي الأسبق تيدي روزفلت (إمشِ في هدوء واحمل عصا غليظة..).. فربما تستطيع بأهل الثقة والخبرة أن تحقق إنجازات يسجلها التاريخ على صفحات ناصعة.

Subaihi_99@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :