عمون – محمد الخوالدة - رفض معلمو الكرك رفضا قاطعا التعديلات التي ادخلتها وزارة التربية والتعليم على المناهج المدرسية.

وقالوا في وقفة احتجاجية امام مبنى مديرية تربية الكرك تمت بدعوة من فرع نقابة المعلمين في المحافظة بمشاركة ممثلي فعاليات شعبية ونقابية وبحضور النائب صداح الحباشنة ان تلك التعديلات تمت بحسب وصفهم في غرف مغلقة وبعقلية ادارية وليست تربوية وبمعزل عن اولي الشان من القيادات التربوية الوطنية ودون الاستئناس براي نقابة المعلمين كونها المعايشة لمجريات العملية التربوية والتعليمية على ارض الواقع .

وطالب المحتجون الذين حملوا وزير التربية والتعليم محمد الذنيبات مسؤولية ماستؤول اليه الامور مطالبين باقالته.

وطالبوا الوزارة بالعودة عن قرارات التعديل كي لاتتسبب في احداث فوضى تربك العملية التربوية والتعليمية في مدارس المملكة وتتسبب في توتير المجتع المحلي الرافض في غالبيته العظمى للتعديلات المشار اليها باعتبارها تسلخ الوطن عن مرجعياته الدينية والفكرية وكل مافيه من قيم ايجابية .

وقال رئيس فرع نقابة المعلمين في الكرك امين المعاقبة ان نقابة المعلمين مع تطوير المناهج المدرسية بما يواكب مستجدات العصر لان ان يكون ذلك باجتثاث الكثير من الجوانب الايجابية من منظومتنا القيمية والدينية وبحيث نبرز صورة الاسلام السمحة بشكل يعزز سمعة الاردن الديمقراطي الذي نباهي به.

واتهم المعاقبة وزير التربية والتعليم بما اسماه دكتاتورية اتخاذ القرار مبينا ان قراراته فردية ومتخبطة فيما ينبغي ان تكون وزارة التربية والتعليم كما قال الجهاز الذي يخرج الناس من ظلمات الاستبداد والتطرف ليس بالمنهاج فقط وانما بالممارسات النابعة من قناعة العاملين فيه لتربية المجتمع على قيم الديمقراطية، واضاف المعاقبة نوجه لرئيس الحكومة ولمجلس النواب نداء مفاده اننا لانريد لوزارة التربية والتعليم وزيرا سياسيا واداريا فقط بل وزيرا تربويا في المقام الاول .

وتحدث في الوقفة ممثل مجمع النقابات المهنية في الكرك عمران الضمور وممثل اولياء الامور مشعل المعايطة ورئيس فرع نقابة المعلمين السابق في الكرك عبدالوهاب الكساسبه والمعلم مخلد الطراونه، واكد هؤلاء اننا امام قضية راي عام فالمناهج المدرسية تعني كل مواطن اردني والعبث فيها كما قالوا يمثل عبثا بثوابتهم ومساسا بالقيم الدينية والاخلاقية والاجتماعية التي تربوا عليها .

ودعا المتحدثون الى تضافر جهود الجميع لدفع الوزارة بالعدول عن قراراتها التي وصفوها بالمجحفة بحق الوطن والمواطن ، وقالوا نحن كمجتمع مع التغيير لكن مانريده التغيير الذي يسهم في تطوير الحياة العامة ويحتسب للمستجدات العالمية والتطورات المحلية والاقليمية .

واضافوا ان العيب ليس في مناهجنا التي تخرج بمقتضاها وعلى مدى عقود طويلة الكثير من القيادات التي اسهمت في بناء الاردن الحديث بل هناك اشياء اخرى مفسدة للذوق والخلق والدين متفشية في مجتمعنا ويغض المسؤولون الطرف عنها هي الاولى بالنقد والالغاء ، ووجه المتحدثون عدة رسائل في تدعوا الى ضرورة اعادة هيكلة وزارة التربية والتعليم ، وان يكون المعلمون من خلال نقابتهم شركاء اساسيين في قراراتها المتعلقة بالعملية التربوية والتعليمية وخاصة لجهة المناهج المدرسية وبحيث تتم اعادة النظر في هذه المناهج من خلال فريق تشكله النقابة بمشاركة مختصين تربويين من المجتمع المحلي .

بدوره قال النائب صداح الحباشنه ان قرار تعديل المناهج ينبغي ان يكون قرارا تشاركيا وبالتشاور مع الجهات الاكثر معايشة ميدانيا للعملية التربوية والتعليمية وليس بمعزل عنها ، واكد النائب الحباشنه انه سيعمل على اثارة موضوع المناهج في مجلس النواب للوقوف على مختلف ابعاده بالاستفادة ممايقوله المعلمون واولياء الامور بهذا الشان .