facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أنا مسيحي لكن ثقافتي اسلامية


نزيه القسوس
08-10-2016 01:00 AM

لم نكن في يوم من الأيام كمسيحيين نشعر أننا نختلف عن باقي فئات المجتمع الأردني، بل كنا نعيش كأسرة واحدة نتقاسم لقمة العيش ونقف مع بعضنا البعض في السراء والضراء وعندما كنت في الصف السادس الابتدائي كان شقيقي الأكبر رحمه الله معلما في نفس المدرسة فطلب من معلم الدين الإسلامي ألاّ يخرجني من حصة الدين مع باقي الطلاب المسيحيين، بل يعاملني كطالب مسلم وبقيت أحضر حصص الدين الإسلامي حتى الصفوف الإعدادية وأحفظ السور القرآنية المطلوبة من الطلاب وعندما قدمنا امتحان التوجيهي قدمت مبحث الدين الإسلامي وحصلت على علامة جيدة، وفي الجامعة درست الفلسفة وكان تخصصي الأول الفلسفة الإسلامية.
يقول الدكتور كامل العجلوني: المسيحيون في الأردن ليسوا مسيحيين عربا بل عرب مسيحيون لأنهم موجودون قبل أن يأتي الإسلام وعندما جاء الإسلام بقي من بقي منهم مسيحيا واعتنق الآخرون الإسلام لكن لم يتغير شيء على العلاقة بين الطرفين الذين يشتركون بتاريخ طويل من العيش المشترك.
وفي هذا السياق طرح الكتور العجلوني فكرة أعجبتني وأعتقد أنها ستعجب الكثيرين حيث يقول بأن العربي المسيحي هو شقيقي من أبي أي له ما علي وعليه ما علي ويترتب عليه كل ما أطالب به حتى لو كانت هذه المطالبة مطالبة دم. أما المسلم التركي أو الباكستاني فهو شقيقي من أمي ولا يوجد أي ارتباط بيني وبينه سوى صلة القرابة.
في الأسبوعين الماضيين وبعد مقتل الكاتب المرحوم ناهض حتر امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات لم نتعود عليها ولم تكن موجودة في الماضي وهي تدل على أن هناك أناسا يعتنقون أفكارا ظلامية لا تمت لثقافتنا بصلة والأديان منها براء لأن الأديان لم تأت لتخلق النعرات بين الناس بل جاءت لتقرب الناس من بعضهم البعض وتزيد من اللحمة الاجتماعية وتجعل الناس يؤمنون بأن الدين لا يفرق البشر بل يقربهم من بعضهم البعض.
في بلدنا الأردن بلد الأسرة الواحدة سنبقى كما كنا في السابق نعيش مع بعضنا البعض ونشعر مع بعضنا البعض ونقف مع بعضنا البعض بالرغم من حقد الحاقدين والناس الذين لا هم لهم إلا التفريق بين الإخوة وسيظل الأردن الوطن الطيب الذي نتفيأ بظلاله ونفترش أرضه ونتغطى بسمائه وسيبقى بإذن الله وطنا للجميع يتسع لكل أبنائه من مختلف الديانات ومختلف الأصول والمنابت.
لقد خلقنا جميعا هنا وسنعيش هنا ونموت هنا ولن نترك هذا الوطن الطيب مهما كانت الظروف والأسباب نفتديه بأرواحنا وسنظل مدينين له مهما تغيرت أو تبدلت الظروف.

الدستور





  • 1 عربي مسلم 08-10-2016 | 07:32 AM

    كلام من ذهب وهو حقا ما كنا نشعر به وما زلنا، قبل أدلجة الدين واستعماله بناء على خطط غرف التحكم بالشعوب وبالمنطقة، ظاهرة الأفغنة التي تبدو أساسا هاما في الصيغة المتطرفة اليوم هي نتاج المخابرات الأمريكية والصراعات العالمية وليست بنت المنطقة، كيف نتعامل مع هذا الفكر بتجفيف الأسباب التي تؤدي إليه ومنها مواجهة المشكلات الكبرى المتصلة باحتلال البلدان ووقف التدخل فيها من القوى الأجنبية أمريكية أو روسية أو تركية أو إيرانية واستقامة السعودية وعدم استغلال الدين.

  • 2 محمد عبد الله 08-10-2016 | 08:09 AM

    الأستاذ الكبير نزيه القسوس، أنا من متابعي مقالاتك التي تفيض حرصا على هذا البلد وأهله. لك ولكل من يحرص على مصلحة وطننا الغالي كل الاحترام والتقدير.

  • 3 تيسير خرما 08-10-2016 | 08:25 AM

    مهما كان السبب فجريمة قتل إنسان لا تبرر ولا يحق لأحد إلغاء القضاء والدولة فقد نشأ الإسلام ببيئة مكتظة بوثنيين ومشركين ثم منافقين بجانب أهل كتاب سماوي من يهود ونصارى ولم يأمر سيدنا محمد (ص) بقتل أحد منهم بل اعتبر كل منهم مشروع مسلم فطلب حرية تعبير وإقناع بأدلة وبراهين عبر 13 عاماً قبل قيام أول دولة إسلامية مدنية ثم استمر بذلك عشرة سنوات بعد قيامها بنص القرآن وصحيح السنة بتعامله خارج الحرب بل كان منهج الحرب دفاعي وتطوعي وذلك أساس قوة وانتشار الإسلام وقهره مناهج تنافي العقل والفطرة ومكارم الأخلاق.

  • 4 ناصر الخزاعله 08-10-2016 | 11:17 AM

    احسنت القول اخي العزيز نحن اخوة ثقافتنا واحدة ودمنا العربي واحد ايضا نحترم جميع الاديان السماوية ونؤمن بالانبياء والرسل لذا فمصيرنا واحد وتاريخنا ووطننا واحد ونفتدي وحدتنا بالمهج والارواح ونحن عائلة واحدة لن يفرقنا العابثون

  • 5 وليد هاكوز 08-10-2016 | 02:25 PM

    فعلا كلامك صحيح وشكرا جزيلا على المقال الرائع .


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :