facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العالم يسير إلى الخلف


د. فهد الفانك
08-10-2016 01:05 AM

كان الاعتقاد السائد أن العالم يسير إلى الأمام، ويرتقي من مرحلة إلى مرحلة أعلى، وأنه لا يعرف الرجوع إلى الخلف، لأن عقارب الساعة لا يمكن إعادتها إلى الوراء.

الرأسمالية حلت محل الإقطاع وكان المعتقد أن النظام الاشتراكي يتحفز للحلول محلها، على أن يتبعه النظام الشيوعي، ثم اتضح أن النظام الاشتراكي أفضى إلى الرأسمالية!

وكنا نظن أن العولمة اكتسحت العالم الذي أصبح قرية صغيرة، وأن الحدود بين الدول في طريقها للتلاشي، وبانتظار ذلك فهي مفتوحة لحركة البشر والسلع والاتصالات والثقافة ولا حواجز بين الشعوب، فكانت النتيجة هي العودة إلى فرض الحدود وتشديد القيود. وبدلاً من تلاشي الحدود أصبحت تقام عليها جدران إسمنتية وحديدية عازلة.

ترامب يريد بناء جدار يفصل المكسيك عن أميركا، وماليزيا تتفق مع تايلاند على إقامة جدار مشترك على طول الحدود بين البلدين للسيطرة على حركة العصابات الإجرامية، والمجر تقيم الأسلاك الشائكة وتحولها الآن إلى جدار صلب يمنع تدفق المهاجرين. النرويج تبني جداراً جديداً يفصلها عن روسيا لوقف الهجرة، وهناك جدران عالية تبنى على عجل في كينيا وأكرانيا وبين أحياء بغداد.

أما صاحبة الإبداع وقصب السبق في بناء الجدران فهي إسرائيل، إذ بنت جداراً يفصلها عن العرب كإرهابيين، ولم تكتف ببناء الجدران فوق الأرض في الضفة فهي تبني جداراً تحت الأرض بفصلها عن قطاع غزة لمنع حماس من بناء أنفاق باتجاه إسرائيل.

لم يعد العالم متجهاً إلى الوحدة والانفتاح كما كان معتقداً، فالانفصال والحماية هما الأساس.

الاتحاد السـوفييتي انقسم إلى 15 دولة مستقلة، الاتحاد الأوروبي يتداعى، وتشتد الدعوة إلى الانفصال ليس في بريطانيا وحدها بل في غيرها أيضاً.

ماذا عن عالمنا العربي؟ وماذا يحدث للوحدة العربية المنشودة حيث تتوفر كل عوامل الوحدة: الأرض والتاريخ واللغة والمصالح المشتركة؟

في عام 1955 تنبأ المؤرخ الانجليزي توينبي أن الوحدة العربية سوف تتحقق خلال 15 عاماً لتوفر أسبابها، فكانت النتيجة أنه حتى المحاولات الوحدوية الخجولة انتكست: مجلس التعاون العربي سقط في مهده، ثم تلاه مجلس التعاون المغاربي في طفولته، وها هو مجلس التعاون الخليجي يزداد ضعفاً في شيخوخته ويصبح هيكلاً مفرغاً من المضمون.

هذا العالم لا يسير إلى الخلف فقط بل يقف على رأسه ايضاً.

الرأي





  • 1 داروين لمعاني 08-10-2016 | 02:01 AM

    كثرة البشر وجشعهم اسنزف موارد الأرض وحولها إلى ......

  • 2 العبابنه 08-10-2016 | 12:21 PM

    مقال رائع

  • 3 ديما طهبوب 08-10-2016 | 12:55 PM

    الوحدة العربية كلام فارغ اوجعتم به عقولنا منذ كنا صغارا. البيت الواحد لم يعد كما كان وكل ولد يريد ان ينفص عن بيت ابيه خصوصا بعد الزواج! وهكذا حال الدول العربية. العائلة اصبحت تلتقي في الافراح والعزاء كما هو الحال في الجامعة العربية. الدنيا مصالح ولا شان بالوحدة والاتحاد بهذه المصالح

  • 4 حسن 08-10-2016 | 09:47 PM

    عزيزي الكريم..إسرائيل ليست صاحبه السبق في بناء الجدران.و هذا تجني..فجدار برلين اشهر من ان يعرف.كذلك لا يخفى على احد جدار الصين العظيم..انا استغرب لماذا يتم اقحام إسرائيل بمناسبه او بدون مناسبه..هل هو ارضاء لبعض المتطرفين في المجتمع..والكل يعلم انه لولا إسرائيل فالله وحده يعلم ما سيكون عليه حال الاردن ..يكفينا مهاترات دونكشوتيه


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :