facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مع الملك .. شاهد ومشهد


سمير الحياري
03-04-2007 03:00 AM

ان تتاح لك فرصة الجلوس على مائدة ملك في اقل من عشرة ايام اكثر من مرة ، فأنت بالتأكيد "محظوظ .. محظوظ .. محظوظ.."

وان تتاح لك الفرصة ان تقول ماتريد وتناقش بما تعتقد فتلك نعمة قد لا تجدها في بلد غير الاردن .. الملك على ظهر مركبته يلوح بيديه والناس من حوله يتجهون للسلام والتحية عليه رغم البروتوكول والنظام الامني المعد ، فهو يرى سيدة بلقاوية جاءت من بعيد لا لتبحث عن فرصة او مال بل للسلام والسلام فقط.

الثلاثاء .. كان يوما بسنة كما يقول الشيخ الضارب في العمر ، والملك ليس زعيما يصل مكانا وتصل قبله الالاف من الدبابات وسكاوتات الامن المركزي وهتافات رجال السيد الرئيس وحاشيته بل اناس عاديون وقفوا بلا طلب او رجاء ليروا مليكهم ويذبحوا جمالهم ويرفعوا صوره ويبنوا بيوتا عمادها محبتهم وصدقهم والتفافهم حول قيادتهم ورمزهم ..

تلك هي صورة العقد الاجتماعي غير المكتوب بين عبد الله الثاني الذي غزا الشيب فوديه في سنوات لم تصل العشر وبين السلط حاضرة بّلقاء رفعت راية ولاء وهي تفتح ابوابها لسيد الوطن وحاميه ..

مشهد مثير من يمين شارع الملك عبد الله من دوار الكمالية الى المدينة الرياضية في الطف التي امر الملك ان يتم اعمار ضريح النبي الراقد فيها يوشع بن نون عليه السلام تنافست العشائر والعائلات والمؤسسات كي تتسابق على الولاء والتعبير العفوي عن رسم لوحات عز ولافتات اعتزاز بالذي هو خير ..

أبيات شعروبيوت وكلمات .. صور فريدة ومحببه وأعلام ..كلها في الطريق .. آباء وامهات حملّوا اطفالا صغارا يلوحون لكل سيارة قبل وصول الموكب علّ فيها الملك ..وطالبات وشبان يرفعون الصور ومعلمات وشيوخ مساجد ورهبان وقساوسة يصطفون عند مثلث الفحيص مجتمعين لا فرادى في صورة وحدة دينية عشائرية مجتمعية تعكس خضرة الارض وناسها وصفاء مائها وينابيعها كوادي شعيب والسلط وغيرهما ...

يصر الملك ان يصافح الف ومائتي شخصية انتظروه في ستاد المدينة ، ويسأل بعضهم عن حاله واحواله ثم يعّرج مع سيدة للحديث عن الصحة والاوضاع ، ويقابله رئيس وزرائه وديوانه ومدير مكتبه واعلامه وتشريفاته وحاشية وبطانة مؤتمنة على متابعة ما يأمر ويوجه..

وفي فرصة نادرة يقف صحافيون وكتاب على مائدة الملك للحديث عما يريدون وفيما يخطر في بالهم وان كان اغلبهم من منبت المدينة التي يزور وفي تلك حكمة جيدة وخيار موفق .. فيقفون على منسف واحد يعتقدون ان مليكهم سيتناول طعام غذائه بملعقة وضعت امامه فيسارعون الى التقاطها فيفاجئهم انه يحب استخدام يده اليمنى كعادة الناس على ملاعق المائدة ويناقش ويسأل عن الاستثمار والصناعة والزراعة والبيئة والسياحة ومشاريع البلدية واثر ذلك على حياة الناس في المدينة ..

فرصة نأمل ان تتكرر كي ننقل للقراء ماهية الصورة والاطار .. ..الالتفاف والعفوية .. الرسائل والمشاعر.. بين حاكم وشعب .



samhayari@gmail.com
.......................................................................................
الكاتب مساعد رئيس تحرير يومية "الرأي".. واحد ناشري "عمون" .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :