facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الإخوان مرة أخرى


طارق مصاروة
23-10-2016 12:41 AM

سأل صديق يقرأ ويفهم: ألم تعطي الاخوان المسلمين في مقالك أمس, اكثر مما يستحقون حين وصفتهم بأنهم محور الحياة السياسية؟! ونقول للصديق: هذا وصف حقيقي ربما لا يوافق عليه الاخوان. لأن الاحزاب الاخرى ربما بطبيعة تكوينها بالولاء لتنظيم حزبي خارج الاردن, أو بدورانها حول شخص واحد. وأنا أتحدث أن احزاب الداخل.. لذلك بقيت هامشية!!

ونقول أن سياسة قمع الاخوان القصيرة النظر هي التي انتجت داعش والقاعدة.. دون الذهاب الى التفاصيل. وقد ثبت, بالتجربة, ان تعامل الدولة مع الاخوان في الاردن بأعطائهم فرصة دائمة باعادة النظر والمراجعة, والسيطرة على بؤر التطرف, كان التعامل الاذكى, والاكثر فهماً لحركة سياسية جادة!! وهذا لم يمنع ابداً معاقبة افراد ذهبوا الى التطرف, والخروج على القوانين المرعية.

طبعاً هناك داعشيون وقاعديون, لكنهم ذهبوا الى ممارسة الارهاب خارج الاردن وقد استورد الزرقاوي ارهابيين عراقيين في عملية الفنادق, ليس لأنه كان في العراق, وانما لانه ربما لم يجد في تنظيم القاعدة الاردني من يقوم بالمهمة القذرة الدموية.. أو أن بقايا محبة الاردن ما زالت في خلايا دمه ورثها من بني حسن.

تعامل الدولة مع الاخوان المسلمين كان السياسة الصحيحة. كما اذا اراد الاخوان التخلي عن فكر الاصلاح ومواجهة الدولة بهذا الذي نراه في سوريا والعراق ومصر, فإن الدولة بمثلها الهاشمية وقيمها التاريخية ستستمر في قمع الفرد دون قمع الجماعة.. دون القمع الفكري. فكيف تفصل عبداللطيف عربيات عن سلطه, وعن مواطنته التي سعى سنوات طويلة في اعدادها وشحنها لتكون المربي والنائب, ورئيس مجلس النواب؟!!

حين كانت قيادة حماس هنا في عمان, واعتدت المخابرات الاسرائيلية على مشعل, كان الحسين, رحمه الله, مستعداً للصدام مع اسرائيل الى حد الغاء المعاهدة. ونجح القائد الفذ في ارغام تل ابيب على تسمية المادة السامة التي حقنت فيها المخابرات الاسرائيلية ذراع مشعل, والأهم هو ارغامها على اطلاق سراح الشيخ احمد ياسين من سجونها, واحضاره الى عمان لمعالجته واعادته الى غزة معززاً مكرماً.

وحين حاولت قيادة حماس استخدام الاردن استخداماً غير مدروس لمهماتها النضالية, تم اخراجها من الاردن بتخييرها بين أن تكون اردنية فتلتزم بالمسؤولية الوطنية, أو تكون فلسطينية فتذهب الى حيث تمارس هذه المسؤولية. واختارت ان تخرج. واختارت ان تنقل بندقيتها من الكتف السوري الى الكتف الايراني الى الكتف التركي.. واختارت ان تهرب من حكم الضفة الغربية بعد أن اختارها الفلسطينيون للحكومة, الى الانعزال في غزة, وتدميرها هذا التدمير المريع, ومع ذلك بقي الاردن وفياً لمسؤولياته الفلسطينية فبعث بمجموعات ثمينة من جهازه الطبي العسكري للمرابطة هناك, وتقديم الخدمة اللازمة لمليون ونصف المليون غزي.. دون مقابل سياسي من حماس, فحماس هي التي جعلت من العلاقات القومية تخضع لمبدأ: هات وخذ.

لا نريد أن ندخل في التفاصيل الموجعة, ونفضل ان نبقى ضمن اخوان الاردن.. وهذا حقنا حتى لا نتدخل في الشؤون الداخلية لشعب شقيق.

إن تعامل الاردن مع كل فريق سياسي, كان تعامل الدولة مع ابنائها. فالقمع لم يحدث الا حين رفع الناس سلاحهم في وجه الدولة. أما افكارهم, وممارساتهم فهذا حقهم ضمن القانون. ومن يخرج على القانون يعاقب.. لكنه لا يُقتل.


الراي





  • 1 احمد صقر 23-10-2016 | 07:15 AM

    الم يسمع الكاتب ان داعش هي صنيعه مخابراتيه عربيه امريكيه على صيهيونيه وكل شي تلصقونه الاخوان حت سقوط الاندلس من ساهم للاخوان فى سقوطها كفى.....


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :