عمون - جدد القيادي الفلسطيني محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني ، دعوته للم الشمل الفتحاوي وإجراء المصالحة الداخلية، لمواجهة التحديات التي تواجه شعبنا، مؤكدًا في الوقت ذاته «أن أبناء الحركة قدموا الدماء من أجلها وذهبوا إليها طواعية، وبالتالي لا يستطيع أحد أن يقصي أحدًا منها، وليس لأحد الحق أن ينزعنا منها أو ينزعها منا».

وقال النائب دحلان، في مقابلة أجرتها معه قناة «بي بي سي عربية»، مساء اليوم الأحد، إن «الرئيس عباس يعيق المصالحة الفتحاوية، وعليه أن يتحمل مسئولية ذلك أمام الفتحاويين والشعب الفلسطيني، والمستوى الأقليمي، فشعبنا يمر بظروف صعبة، فلدينا مهاجرين في سوريا والعراق وشهداء في البلدين»، مؤكدًا أن تلك الظروف وغيرها تحتاج إلي إجراءات تجمع ولا تفرق.
وأضاف دحلان «أن ما سيطرحه عباس في المؤتمر السابع المزمع عقده قربيًا، هو أما أن توافقوا أو تنافقوا أو تفارقوا، ولكن أننا لن نكون طرفًا في تخريب حركة فتح أو أضعافها كما أننا لن نتسامح مع من دمر الحركة».
وتابع: «تقوية فتح تعيد اللحمة للكل الفلسطيني، ولدينا كل الوسائل الممكنة لنلمم حركة فتح، أما ما يخطط له عباس فهو أن يستبدل الحركة بأجهزة أمنية تحافظ على مصالحه الشخصية، وهو ما لن يحدث أبدًا».
وأردف : «أبو مازن والسلطة وفتح وحماس في أضعف حالتهم، فشروط القوة هي أن تفرض على عدوك أو الاحتلال شروطك لاسترداد أراضيك، أما الاستحواذ على القرار السياسي وأن تلاحق مواطن بسبب تدوينة على فيس بوك فهذا انحدار إخلاقي وضعف، وأن تحاصر مخيم الأمعري الذي اجتمع فيه كوارد وشباب الحركة لبحث الأوضاع الحالية فهذا خوف وليس قوة».
وأكمل: «عباس يعتقد أن هذا السلوك وتلك الإجراءات تخلق له طوق نجاه له ولأولاده».
وكشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عن تدخل مصر وقيامها بتقديم عرض على عباس شمل مجموعة من الاقتراحات تخص غزة وغيرها ولكنه رفضها جميعًا، مشيرًا إلي أن الأردن ومصر لديهم حدود مع فلسطين، وحضور تاريخي في القضية الفلسطينية، فعلى سبيل المثال حدود مصر تأثرت بسبب ما حدث في غزة بعد الانقلاب.
وفي ختام اللقاء دعا النائب دحلان، إلي ضرورة توحيد حركة فتح وخلق حالة من التسامح بينها بدلًا من الكراهية، وأن يتم توحد الفصائل لكي تضع برنامجًا نضاليًا ضد الاحتلال، مشيرًا إلي أن غزة تعيش في مأساة وطنية بسبب سياسات عباس وحماس، فالتعليم مدمر وهناك جيش من العاطلين فاقدين الأمل، وهو ما يحتاج إلي كل الجهود سواء جاءت برعاية عربية أو فلسطينية سمها ما شئت، لافتًا إلي ان العمل جاري من أجل وحدة الفلسطينيين فهناك مقترح رمضان شلح الذي تحدث عن مؤتمر وطني وهناك الكثير من الأقتراحات ومصر والأمه العربية تشارك وتتدخل في القضية الفلسطينية لانها جزء من الأمن القومي العربي.
(شفا).